عقد الشيخ علاء أبوالعزايم شيخ الطريقة العزمية فى العاصمة الفرنسية باريس مؤتمرا وبصحبته اكثر من 25 شيخا للطريقة الصوفية وبتكلفة يتردد انها اكثر من 600 الف جنيه ودشن هناك ما اسماه بالاتحاد العالمى للصوفية فمن الذى دفع تكلفة هذا المؤتمر! ابوالعزايم قال انه سيجعل لمصر مكانة أقوى فى العالم الاسلامى خاصة أن مصر هى صاحبة هذا المشروع المؤسسى الضخم الذى يجمع 600 مليون صوفى حول العالم وسوف تكون مصر هى المحرك والموجه لهم فى كل شىء، وأن كل شيوخ الصوفية فى العالم ومريديهم بعد أن تم إنشاء هذا الاتحاد الدولى للصوفيين سيأتون لمصر، مما يجعل ذلك مفيداً جداً للسياحة المصرية! وهو كلام ينافى الحقيقة تماما ويطرح العديد من الاسئلة منها مدى علاقة ايران بهذا المؤتمر وصداقة «ابوالعزايم» بالابرانيين وزياراته المتكررة لاصدقائه فى طهران فضلاً عن زياراته لمكتب القائم بالاعمال الايرانية بالقاهرة ولماذا يتردد بعض مشايخ الطرق الصوفية على طهران وما الدور الذى يلعبه ابوالعزايم وما مدى ارتباط ذلك بالانتخابات القادمة للمجلس الاعلى للطرق الصوفية ولماذا تحلم ايران ببسط نفوذها على الصوفيين فى مصر، من ناحية اخرى كشف الزميل عادل السروجى بجريدة الاهرام المسائى عن تكاليف الزيارات المتكررة لشخصيات مصرية عامة لايران التى دفعت عشرات الملايين عن طيب خاطر ولا ندرى لماذا والمثير ان السروجى مازال فى طهران ضمن وفد صحفى يزور العاصمى الايرانية، حيث يقول: عندما تلقيت الدعوة لزيارة «إيران» دار فى خلدى الكثير من الأسئلة فالوضع الاقتصادى لإيران خلال الأعوام الماضية يتراجع بسبب الحصار الدولى لدرجة أن الاقتصاد الإيرانى كان على شفا الانهيار وعندما التقيت السفير الإيرانى أو القائم بالأعمال أمام برج ميلاد ثالث أكبر برج فى العالم أخبرنى بأن أكثر من 1500 من الشخصيات المصرية وجهت إليهم الدعوة لزيارة إيران وضمن تلك الوفود شخصيات عامة وصحفية وفنية وعلى الرغم من أن زيارة الفرد الواحد تتكلف أكثر من 15 ألف دولار أى أن تكلفة تلك الوفود زادت على ال20 مليون دولار حتى الآن. ويستطرد السروجى فى مقال له بموقع الاهرام المسائى بعنوان «المد الشيعى يتحطم على ابواب المحروسة»: لقد حاولت السلطات الإيرانية تنظيم تلك الرحلات كى نشاهد بأعين إيرانية ما تود أن نشاهده فى إيران وتقديم صورة مثالية للمجتمع الإيرانى وعلمائه وأن الاختلاف الشكلى من الممكن تجاوزه إذ وجدت بعض المرونة بين الجانبين، والحقيقة الثابتة أن الاختلاف جوهرى ولا يمكن لإيران أن تتخلى عن حلمها بالمد الشيعى، انتهى كلام الزميل عادل السروجى وبقى ان نؤكد انه الصحفى الوحيد الذى ذهب الى ايران وتحدث عما يجرى هناك. نشر بالعدد 677 بتاريخ 2/12/2013