الاحتلال الإسرائيلى يقصف مسجد الأنصار وسط دير البلح فى قطاع غزة ب3 صواريخ    أشرف نصار: نسعى للتتويج بكأس عاصمة مصر.. وطارق مصطفى مستمر معنا في الموسم الجديد    المتهم الثاني في قضية انفجار خط الغاز بالواحات: «اتخضينا وهربنا» (خاص)    الشروط والأوراق المطلوبة للتقديم للصف الأول الابتدائي 2025–2026    تامر عبد المنعم يعلن انفصاله عن زوجته رنا علي بعد زواج دام 6 سنوات    هل حقق رمضان صبحي طموحه مع بيراميدز بدوري الأبطال؟.. رد قوي من نجم الأهلي السابق    ترامب: الاقتصاد الأمريكي سينهار في حال إلغاء الرسوم    الكشف عن هوية منفذ هجوم ولاية كولورادو الأمريكية    خدمات مرورية تزامناً مع تنفيذ أعمال تطوير كوبري القبة    أحفاد نوال الدجوي يتفقون على تسوية الخلافات ويتبادلون العزاء    تشابي ألونسو يبدأ ولايته مع ريال مدريد بخطة جديدة    زلزال بقوة 6 درجات بمقياس ريختر يضرب قرب جزيرة هوكايدو اليابانية    وزارة الحج بالسعودية توجه تحذير لحجاج بيت الله الحرام بشأن يوم عرفة    التحقيقات الفيدرالي: نحقق في هجوم إرهابي محتمل بكولورادو الأمريكية    عيار 21 الآن وأسعار الذهب اليوم في السعودية ببداية تعاملات الاثنين 2 يونيو 2025    سعر التفاح والموز والفاكهة بالأسواق اليوم الاثنين 2 يونيو 2025    توريد 231 ألف طن قمح لصوامع وشون قنا حتى الآن    شريف عبد الفضيل: رحيل علي معلول طبيعي    خبير لوائح: هناك تقاعس واضح في الفصل بشكوى الزمالك ضد زيزو    أكرم توفيق: صفقة زيزو ستكون الأقوى إذا جاء بدوافع مختلفة.. وميسي "إنسان آلي"    وزير الزراعة: لا خسائر كبيرة في المحاصيل جراء الأمطار الأخيرة وصندوق لتعويض المتضررين قريبًا    محمد أنور السادات: قدمنا مشروعات قوانين انتخابية لم ترَ النور ولم تناقش    بدء التقديم الكترونيًا بمرحلة رياض الأطفال للعام الدراسي 2025 - 2026 بالجيزة    "زمالة المعلمين": صرف الميزة التأمينية بعد الزيادة لتصل إلى 50 ألف جنيه    أجواء معتدلة والعظمى في القاهرة 31.. حالة الطقس اليوم    تجهيز 463 ساحة لصلاة العيد بجميع مراكز ومدن محافظة الغربية    4 إصابات في تصادم دراجة نارية بسيارة ربع نقل في الوادي الجديد    هزة أرضية بقوة 2.3 ريختر قرب الجيزة ورئيس قسم الزلازل: ضعيفة وغير مؤثرة    محمود حجازي: فيلم في عز الضهر خطوة مهمة في مشواري الفني    محافظ الشرقية يشهد فعاليات المنتدى السياحي الدولي الأول لمسار العائلة المقدسة بمنطقة آثار تل بسطا    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة.. 10 كلمات تفتح أبواب الرزق (ردده الآن)    هل يحرم قص الشعر والأظافر لمن سيضحي؟.. الأوقاف توضح    رئيس قسم النحل بمركز البحوث الزراعية ينفي تداول منتجات مغشوشة: العسل المصري بخير    قد تسبب الوفاة.. تجنب تناول الماء المثلج    أستاذ تغذية: السلطة والخضروات "سلاح" وقائي لمواجهة أضرار اللحوم    سعر الدولار الآن أمام الجنية والعملات العربية والأجنبية الاثنين 2 يونيو 2025    أخبار × 24 ساعة.. إجازة عيد الأضحى للعاملين بالقطاع الخاص من 5 ل9 يونيو    المشدد 10 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لعامل لاتهامه بالاتجار فى المخدرات بالمنيا    محافظ كفر الشيخ: إنهاء مشكلة تراكم القمامة خلف المحكمة القديمة ببلطيم    مسؤول بيراميدز: تعرضنا لضغط كبير ضد صن داونز والبطولة مجهود موسم كامل    يورتشيتش: بيراميدز أصبح كبير القارة والتتويج بدوري أبطال أفريقيا معجزة    توقعات برج الجوزاء لشهر يونيو 2025 رسائل تحذيرية وموعد انتهاء العاصفة    «قولت هاقعد بربع الفلوس ولكن!».. أكرم توفيق يكشف مفاجأة بشأن عرض الأهلي    عماد الدين حسين: إسرائيل تستغل ورقة الأسرى لإطالة أمد الحرب    غلق مطلع محور حسب الله الكفراوى.. اعرف التحويلات المرورية    مين فين؟    التحالف الوطنى يستعرض جهوده فى ملف التطوع ويناقش مقترح حوافز المتطوعين    عاهل البحرين يشيد بالعلاقات التاريخية الوثيقة مع روسيا    هل صلاة العيد تسقط صلاة الجمعة؟ أمين الفتوى يكشف الحكم الشرعي (فيديو)    شروط التقديم لوظائف شركة مصر للطيران للخدمات الجوية    عدد أيام الإجازات الرسمية في شهر يونيو 2025.. تصل ل13 يوما (تفاصيل)    رئيس حزب الوفد في دعوى قضائية يطالب الحكومة برد 658 مليون جنيه    قبل العيد.. 7 خطوات لتنظيف الثلاجة بفعالية للحفاظ على الطعام والصحة    الأوقاف تحتفي باليوم العالمي للوالدين: دعوة لتعزيز ثقافة البر والإحسان    طريقة عمل العجة أسرع وجبة للفطار والعشاء واقتصادية    ختام امتحانات كلية العلوم بجامعة أسوان    وزير العمل يعلن موعد إجازة عيد الأضحى للعاملين بالقطاع الخاص    هل يمكن إخراج المال بدلا من الذبح للأضحية؟ الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الناشط السياسى سامح المصرى يخترق الإخوان ويكشف اسرار 100 يوم بعد فض اعتصام رابعة
نشر في صوت الأمة يوم 01 - 12 - 2013

لا شك أن الجميع يعي الآن حقيقة انتماء "جماعة الإخوان" في مصر إلى "التنظيم الإخواني الإرهابي الدولي"، وأنها تقوم بتنفيذ أجندته الغادرة الدامية ببراعة مطلقة وبدماء باردة، فبعد محاولاتها الخائنة لبيع تراب الوطن اثناء حكم مرسي، أصبح هذا التراب يروى يومياً بدماء زهر شبابه وأصبحت مصر تتلقى واجب العزاء يومياً في أبنائها الشهداء من الثوار المدنيين أو من شهداء الواجب من أفراد الشرطة أو الجيش في سيناء، والذين أصبحوا يتساقطون يومياً مخضبين بدمائهم كما تتساقط العصافير على أيدي صائديها، والكل يتساءل كيف يسقط أبنائنا كل يوم بهذه السهولة، ويخرج علينا الببلاوي ووزرائه ليؤكدون أن جماعة الإخوان غير إرهابية، ويؤكد على ضرورة التصالح، فعن أي تصالح يتحدثون وكأنهم يعيشون في عالم آخر يحارب شرفائه إرهاب هذه الجماعة .. وقد أرجع معظم الشعب السبب الرئيسي لهذه الكارثة، إلى نقص في الأفراد وعناصر التأمين أو إمكانات الأجهزة الأمنية، وحتى وإن أكد على ذلك شكوى بعض قيادات الشرطة من نقص إمكانياتها خاصة فيما يخص سلامة الأفراد إلا إن ذلك لا يعطي إجابة شافية، والإجابة التي قد تُنكرها عقول الكثيرين لأنها مخيبة لفطرة الشعب و وطنيته هي: أنه لا بد من وجود خائن في صفوفنا يدعم هذه الجماعة بالمعلومات التي تمكنها من قنص أبنائنا بمنتهى سهولة، وإحراق العديد من مؤسسات الدولة بسهولة وفي نفس الوقت تستطيع دائماً الإفلات من جرائمها بأقل خسائر ممكنة إن لم تكن معدومة! .. لكن أي نذل هذا الذي تجرد من وطنيته وإنسانيته وتعاهد مع الشيطان على القيام بذلك الجُرم البين وخان الله والوطن والشعب التقينا سامح المصري "المنسق العام للجيش الشعبي " ليتحدث حول اختراقه "لجماعة الإخوان" وتفاصيل 100 يوماً قضاها داخل دهاليز هذه الاخوان فى الحوار التالى :
- كنت معروف بمعارضتك للجماعة بل أنك عكفت على كشف حقيقتها والعديد من مخططاتها وأماكن تدريب ميليشياتها وورش تصنيع أسلحتها فأصبحت أحد أهدافها الذي تعددت محاولاتها في تصفيتك جسدياً، فكيف استطعت اختراق صفوف هذه الجماعة؟
بدأ الاستقطاب من جانبهم ولم اسعى لذلك مطلقاً، وقد حدث ذلك عن طريق بعض أعضاء "حزب النور"، حيث كان يتصل بي أفراد ينتمون ل "حزب النور" و"الجبهة السلفية" من الذين يحاولون التحدث للناس خاصة أصحاب الرؤى منهم والمعروفين لدى الشعب بالمصداقية، في محاولة لاستقطابهم للانضمام إلى جانبهم بدلاً من أن يكونوا ضدهم .. وقد بدأوا نقاشهم معي بأن إراقة الدماء حرام، وأن ما حدث هو انقلاب وأن ما حدث مع مرسي خيانة، قائلين أنه: "إذا كان "مرسي" سيئ و"الفريق أول/ السيسي" ليس سيئ، فهو من جاء به في حكومته .. وكانوا حريصين على تدعيم كلامهم بإرسال بعض الفيديوهات التي يدعون أنها لبعض الأشخاص الذين قتلوا أثناء فض اعتصام رابعة .. وبدأت أفكر كيف أندمج داخل صفوفهم لمعرفة من يقوم بدعمهم، وماهي طرق دعمهم، ومعرفة كيف يفكر هؤلاء الناس! ، فقررت أن أقوم بإيهامهم بأنني مؤمن بقضيتهم وبشهداء رابعة ورافض للدم.
متى استطعت اختراق تلك الجماعة؟
حدث ذلك في شهر أغسطس بعد فض اعتصام رابعة، ولمدة 100 يوم أمضيتها داخل دهاليز جماعة الإخوان.
وهل وجدت صعوبة في الاندماج معهم وكسب ثقتهم ؟
في البداية وجدت صعوبة بالغة في كسب ثقتهم، فقد كنت موضوع تحت أعينهم خاصة في بداية دعوتهم لي من منطلق أن "الدم حرام"، وبدأت أشعر بالمتابعة والمراقبة لصفحتي على الفيسبوك، تأكدت من ذلك عندما كتبت بعض العبارات لقياس تتبعهم لي من عدمه، وكان من ضمنها بعض الأقوال المأثورة فما كان منهم إلا التلميح بما جاء فيها وإن لم يكن بعبارات صريحة .. وبعد ما كتبته على الفيسبوك، بدأوا الاطمئنان لي ورؤيتي باستمرار لكي يتحدثون معي، وقد دار بيننا بعض الجدل حول بعض الأمور، إلا أننا أتفقنا في النهاية على أن "الدم حرام" .. ومن هنا طلبوا مني النزول معهم وعلى حد تعبيرهم قالوا: "لكي ترى بعينك أن البلطجية التي تهاجمنا هي التي كانت تستخدم أثناء المجلس العسكري لطنطاوي ضد الثوار"، فكانوا يستدعونني لتظاهراتهم ويقومون بقياس ردود أفعالي وانفعالاتي فقد كنت موضوع تحت ميكروسكوب الجماعة .. إلى أن استطعت التقرب من شخص يدعى "أبو يوسف" وهو اسم حركي بالنسبة له، وهو شخص بشوش وودود جداً، متكلم، ويعتاد على الناس بسرعة، وحسب ما أخبرني فأنه يعمل محاسباً .. وهو من "التنظيم الخاص" وليس من "التنظيم العام"، وقد تواجد بكل تظاهرات الإخوان، فبدأت التقرب منه، وبدأت أشعرهم بالاطمئنان من جانبي عن طريق إعطائهم بعض النصائح حول المسيرات حتى يطمئنون أني حريص عليهم، إلا أنهم باستمرار كانوا يحاولون إظهار أنهم يأخذون كافة احتياطاتهم دائماً، وكانوا يردون علي بألا أقلق، ثم بدأوا استخدامي بصورة تدريجية .. وقد كان ملازماً ل "أبو يوسف" شخص سوري يلقبونه أحياناً ب "مازن" وأحياناً أخرى ب "أبو مازن"، وكانت لهجة هذا الشخص ما بين الشامية وبين المصرية، وذات يوم كنت كعادتي أقف أتحدث معهم، ثم اعتقدوا إني رحلت لكني كنت خلفهم ، وسمعت هذا الشخص السوري يتحدث تليفونياً باللغة التركية حيث كان دائماً يتحدث تليفونياً باللغة التركية، ولا حظت أنه يتحدث من تليفون غريب الشكل، فلم يكن من التليفونات المعروفة للجميع، وبعد المكالمة أنزوى كعادته مع "أبو يوسف" ليتحدثوا معاً .. ومنذ يوم (1 نوفمبر) بدأت الوتيرة على هذا النهج التالي، حيث تلقيت اتصال صباح يوم (2 نوفمبر) من الشخص الذي قام باستقطابي للجماعة في بداية الأمر، وهو شخص يتسم بالطيبة، ويتمتع بثقة الجماعة وقد أعطى اختياره لي نوع من الأمان لدى الجماعة، وأذكر في أول اندماجي معهم أنه قال لهم محتفياً بإنجازه: "لقد أحضرت لكم واحداً من الثورة المضادة" .. وقد أخبرني هذا الشخص في اتصاله أن بعض الإخوة في حاجة إلى شخص يقوم بتوصيلهم الآن في مشوار سفر بسيارته، وعرض علي أن أقوم بذلك، وبالطبع كان هذا العرض نظير مقابل مادي، حيث كان يعلم بأن أوضاعي الاقتصادية متعسرة الآن، فقد كانوا جميعاً يعلمون ظروفي، وقد قالوا لي في مناقشات سابقة ماذا قدمت لك الثورة!؟ والدولة واقفة منذ سنوات في الشارع، وكل ما كتبته علينا لم يحدث منه شيء .. وكنت أحاول دائماً التأكيد على تقابل المصالح بيننا، واعتقدوا أنهم عملوا لي نوع من غسيل المخ، وقد وافقت على القيام بهذا المشوار.
وهل كنت تعلم بوجهة هذه السفرية وطبيعتها؟
في البداية لم أكن أعلم وجهتنا بالسفر، وكنا حوالي 16 سيارة، وخرجنا من المرج إلى الطريق الدائري وبدأت أعرف أننا في طريقنا لمحافظة القليوبية، وعند مدخل مدينة قها أمرونا بالتوقف، ونزل من معنا من شخصيات وأمرونا بالانتظار وتركونا وغادروا .. وقد كانت ال 16 سيارة مراقبين من بعضهم بعضاً، ولم أكن لأستطيع أنا أو غيري أن نعلم إلى أين توجهوا، وانتظرنا لمدة 4 ساعات ثم عادوا إلينا، ورجعنا إلى القاهرة بنفس المكان مرة أخرى، ثم أعطوا لكل فرد من أصحاب السيارات 200 جنيه، وقد أعترض بعضهم بسبب الانتظار فقاموا بزيادتنا 100 جنيه أخرى.
وهل أخبروك بشيء مما جرى في مدينة قها؟
لا لم يخبروني بشيء لكن اثناء توجهنا للعودة إلى القاهرة سمعت من معي في سيارتي يتحدثون معاً بأن التعليمات قد صدرت، وأنه كان هناك "اجتماع للتنظيم الدولي" ب "تركيا" في اليوم السابق، وأنهم قد خرجوا ببعض القرارات والتي علمتها بعد ذلك، والتي بدأت تنتشر مع أول مظاهرة بعد (2 نوفمبر)، وهي التمهيد للخطة اثناء محاكمة مرسي يوم (4 نوفمبر) وحتى (25 يناير) القادم، فقد كان هناك عدد قليل من المتظاهرين لتأييد مرسي أمام أكاديمية الشرطة وفي نفس الوقت كانت لهم تظاهرات أخرى بعدة أماكن وذلك لإلهاء الشرطة وجعلها تجري ورائهم في كل مكان، فلم يكونوا في مكان ثابت .. وهذا ما حدث تماماً مع "أولتراس" يوم 24 يناير 2013، بان يكونوا في عدة أماكن متفرقة ولا تستطيع الشرطة التواجد فيها.
تنظيمات الجماعة
وما هو التنظيم الخاص والتنظيم العام؟
التنظيم الخاص: هو تنظيم خفي للإخوان، ومن مهام أفراده أنهم يقودون الأمور من السر، ويظلوا في الخفاء ولا أحد يعرفهم، وهؤلاء هم من يقودون الأمور على أرض الواقع، ومن مهامهم ايضاً جمع المعلومات عن كل ضباط الجيش والشرطة بكل رتبهم وعن أهلهم وعناوينهم.
أما التنظيم العام: فهو تنظيم معلن وقياداته معلومة للجميع مثل بديع والعريان وغيرهم من المعروفين إعلامياً كقيادات إخوانية ..
كما يوجد للجماعة تقسيمات مختلفة فقد كانوا يصنفونني ك "مُحب" وهذا ما يطلقونه على من يتعاطف معهم.
أين تتمركز معسكرات تلك الميليشيات الآن؟
تتمركز الميليشيات الآن في مدينة القليوبية وعلى حدود مدينة الشرقية.
ومن الذي يقوم على تدريب تلك الميليشيات؟
هذه الميليشيات تم تدريبها بالفعل، فهناك أشخاص متقاعدين من الجيش والشرطة يقومون بتدريبهم، بالإضافة إلى أن الكثيرين منهم تم تدريبه خارج مصر، فبعضهم تم تدريبه في تركيا ثم دخلوا سوريا ثم عادوا إلى مصر، وبعضهم كان في ليبيا أثناء ثورة ليبيا والحرب ضد القذافي قم عادوا إلى مصر لعمل كتائب مسلحة، وجزء كبير من هذه الميليشيات كان يتم تدريبهم في السودان.
كيف يتم التواصل بين قيادات الصفوف الثانية للجماعة وبين ميليشياتها على الأرض؟
من يقود الإخوان الآن ليسوا قيادات صفوف ثانية، بل قيادات "التنظيم الخاص" الغير معروفين حالياً والذين لم يتم القبض على اي منهم، وهم المحركين لكل ما يقوم به الإخوان في الشارع، تحت أسماء حركية.
ما هي أماكن التظاهرات التي تمت دعوتك إليها؟
لقد نزلت معهم وسط معاركهم في منطقة عين شمس ومنطقة الزيتون ومنطقة المرج ومنطقة السلام.
هل كان لتلك التظاهرات تشكيل معين على الأرض؟
يتكون "تشكيل تظاهرات الجماعة" على الأرض من (أشخاص لتأمين المسيرات وأشخاص للاستطلاع)، ولا أحد يكون على علم بخط سير المسيرة، وتسير المسيرة بشكل معين، فهم يعلمون جيداً من هم عملاء الأمن وسطهم فشخصياتهم محددة لديهم، وكما أعلنت سابقاً فالإخوان يمشون في تكوين "أربعات" في شكل "مربعات" ولا يسمحون لأي أحد بالتواجد داخل هذه "المربعات"، وعلى (حدود المسيرة) يكون مسئولي التأمين، .. أما أعضاء "حزب النور" فيكون تواجدهم (بسيارات أو موتوسيكلات) وذقونهم تفضح انتمائهم فكما ذكرت من قبل فمعظم الإخوان الآن حليقي الذقن، ويكون في (أول المسيرة) شيوخ، وبعض من شباب "6 ابريل" و"أولتراس" و"الاشتراكيين الثوريين" الذين يكون تواجدهم بشكل غير معلن، فمنهم من يشارك نظير مقابل مادي، ومنهم من لازال موهوم ومتعاطف، حيث يعتمد الإخوان على إيهام الشباب بأن الشرطة مثلما قتلت إخوانهم في "استاد بورسعيد" و"رابعة" سوف تقتلنا جميعاً لذلك يجب أخذ الحيطة من الشرطة .. أما "الإخوان" فيكونوا في (منتصف المسيرة) مع من لا يملك سيارة من أعضاء "حزب النور" أو من منهم بصحبته سيدات.
كيف يتم الحشد لهذه التظاهرات؟
كيفية التجميع تكون معروفة دائماً مسبقاً بآخر تجمع .. وذلك عن طريق بعض الكلمات المشفرة على صفحات "الحرية والعدالة" أو صفحات الإخوان بصفة عامة، والتي يكون معناها وجود مظاهرات وأماكنها وأماكن تجمعاتها، وعادة ما يكون ذلك معروف لدى جميع المشاركين حيث عادة ما يكون بعد 4 مظاهرات تكون المظاهرة الخامسة معلومة من حيث أماكن خروجها من أي مسجد .. ويقع على عاتق (الأعضاء الأساسيين) بالجماعة مسئولية البحث عن هذه الكلمات المشفرة، ثم يقومون بالتواصل تليفونياً ببعض الأعضاء لإبلاغهم بموعد وأماكن التظاهرات الجديدة، والذين يقومون بالتواصل بين جميع المشاركين في التظاهرات عن طريق شبكة تليفونات معينة ممتدة بينهم، وعادة ما يتم توجيه المشاركين بسؤالهم عن مكان تواجدهم الحالي وإبلاغهم بأقرب تظاهرة لمكان تواجدهم .. فالإخوان يقسمون القاهرة إلى أربع مناطق هي (شمال وشرق وغرب وجنوب)، بداية من منطقة عين شمس والأميرية والزيتون والمرج والسلام .. وكل مرة تخرج التظاهرات من مكان معين، فمثلاً "منطقة الزيتون" من مسجد العزيز بالله، و"منطقة عين شمس" من مسجد فاطمة الزهراء أو التوحيد، فكل مرة تخرج من جامع معين .. ودائماً ما يكون هناك عدة تظاهرات في نفس الوقت لتشتيت الشرطة.
- ومن ضمن المهام التي يتم تنفيذها أثناء المسيرات هي الكتابة على الجدران حيث تقوم مجموعات معينة بذلك، وقد لاحظت أنهم يقومون بالكتابة على بعض الأماكن وأماكن أخرى لا يقومون بالكتابة عليها، وعندما سألتهم عن ذلك الأمر أخبروني أنهم لا يكتبون على المحلات التابعة لهم، وأن المقصود بالكتابة أنه كلما وقعت عين الناس على هذه الكتابة بصورة أكبر يرتبط ذلك بالعقل الباطن بأن ما يكتبونه صحيح وأن ذلك هو رأي أغلبية الشعب.
ماذا عن ترتيبات العنف والشغب والقتل في تظاهراتهم؟
دائماً ما يكون مسئولي التأمين هم من يقومون بتحديد خط السير، حيث يكونون باستمرار على تواصل تليفوني معاً ومع شخصيات أخرى .. وعند بداية أحداث العنف ينسحب فوراً تأمين الإخوان ومنظمي المسيرة، والسيارات تلتف لتنسحب من المسيرة، ويستمر فقط المجموعات المترجلة منهم وبعض من شباب "6 ابريل" و"أولتراس" و"الاشتراكيين الثوريين" ومن يطلقون عليهم "المحبين".
- كما أن هناك بعض المفاجآت التي اكتشفتها بعدما استطعت كسب ثقتهم واطمأنوا لي، وهي أن بعض أمناء الشرطة والضباط بالأقسام يقومون بمساعدة الإخوان، بعضهم لأنه ينتمي إليهم، وبعضهم نظير مقابل مادي كبير، وتأخذ هذه المساعدات شكل عدة خدمات .. أولها إخبارهم بأي الأماكن التي تستطيع التظاهرات التواجد بها، وأي الأماكن التي لا يمكن للتظاهرات التواجد بها، حيث يحددون لهم الأماكن الأضعف تأميناً، ودائماً ما يكون هؤلاء من مباحث الأقسام فهم أدرى بتلك الأماكن، وذلك عن طريق التواصل مع "أبو يوسف" .. حيث كانوا يختفون في أول ظهور للشرطة بناء على تليفونات تاركين ورائهم مجموعات "المحبين" .. حيث بدأت ألاحظ اختفاء "أبو يوسف" في وقت معين، وهو عند زيادة أعداد المسيرة فيختفي هو ومجموعات التأمين وبعض المجموعات الداخلية، ليبدأ التصادم بين مجموعات "المحبين" أو الموهومين من بعض شباب من "6 ابريل" و"أولتراس" و"الاشتراكيين الثوريين"، وبين الشرطة .. أما بخصوص إي اشتباكات مع الأهالي فعادة تكون مفاجأة معترضة خط سير المسيرة .. أما الخدمات الأخرى التي يقدمها لهم بعض الضباط المرتشين الذين يتلقون مرتبات شهرية كبيرة من الجماعة نظير قيامهم ببعض المهام مستغلين وظيفتهم في الافتراء على الشعب بإهانته أو سبه أو تلفيق بعض القضايا للناس ليتغير الواقع لدى الناس وتظهر الشرطة بأنها لم تتغير وأنها مازالت على سابق عهدها، وأنها عادت لتمارس البلطجة على الشعب مرة أخرى، وفي نفس الوقت يقوم الإخوان برصد انتهاكات الشرطة والتصريح بأن الشرطة عادت من 30 يونيو لتنتقم من الشعب الذي هاجمها في 28 يناير .. وبمراقبة هؤلاء الضباط المرتشين يمكن رصد أموال بأسماء أفراد في أسرهم أو عائلاتهم.
- إضافة إلى أن الإخوان يقومون بقتل بعض ممن يلقبونهم بالمحبين أثناء التظاهرات لإيهام الناس بأن الشرطة هي من تقتل في الشعب، وقد ظهر ذلك في حالتين أحدهما بأحداث "جامعة الأزهر" حيث تم قتله بإطلاق الرصاص الخرطوش في الرأس من مسافة قريبة، والحالة الأخرى بأحداث "محمد محمود" الأخيرة في (19 نوفمبر)، حيث تم القتل أيضاً بإطلاق الرصاص الخرطوش في الرأس من مسافة قريبة، أما الشرطة فدائماً ما تكون بعيدة جداً ولا يمكن أن تقترب مثل الإخوان أنفسهم .. ويلجأ الإخوان لاستخدام الخرطوش لأنه ليس لديه بصمة فعند الإطلاق يقع الفارغ على الأرض والبلي يخترق الجسد، أما الرصاص الحي فله بصمة ومن السهل معرفة دولة استيراده ونوع السلاح المستخدم وأي سلاح تم الإطلاق منه .. ويقوم بتنفيذ عمليات القتل أعضاء "التنظيم الخاص" و"السلفية الجهادية"، حيث يقومون بتحديد بعض الأشخاص المؤيدين لهم والذين يتسمون بالطيبة ولهم علاقة طيبة مع الناس و99% من هؤلاء من "المحبين" لأنهم بالفعل سيقولون أنهم ليسوا إخوان وسوف يصدقهم الجميع، ويخرجون من أجل ذلك لمهاجمة الشرطة بالميادين، ويخرج شباب من "6 ابريل" و"أولتراس" و"الاشتراكيين الثوريين" تنديداً لمقتل إخوانهم، بالرغم من أنه منذ (30 يونيو) وحتى الآن لم يمت أي شخص من الإخوان، وأن من مات هم فقط من "المحبين" .. ومن أهم ما يركزون عليه باستمرار هو التصوير بعد القتل مع التركيز على صورة الدماء، فالإخوان يحاولون باستمرار عمل اشتباكات بين الناس وبعضها.
وأهم نقطة أريد التركيز عليها أنه إن كان تطهير الداخلية واجب في المرحلة السابقة، فقد أصبح تطهير الداخلية الآن واجب وطني مقدس، لأن الأمر أصبح قضية أمن قومي.
ما هي خطة الإخوان في استقطاب المتعاطفين معهم من الشعب؟
أولاً يجب أن يعلموا ماذا يعمل هؤلاء وأين يعملون .. وهم يعتمدون على إشعار كل فرد مشارك معهم بأنه ذو قيمة وأن باقي الشعب ليسوا ذوي قيمة، ويكون طلبات أي شخص يشارك معهم مجابة من قبل الجماعة، لكن في حدود تقديرهم الشخصي لهذا الشخص، وبناء على ما يستحقه من وجهة نظرهم، والتي يكون معيارها هو حجم الخدمات التي يستطيع ذلك الشخص تقديمها للجماعة.
- ومعظم الإخوان أصبحوا حليقي الذقن، ويتعمدون شرب السجائر، ويجلسون على المقاهي، ويتحدون باستمرار عن سوء الحالة الاقتصادية، ويحاولون إيهام الناس أنهم أشخاص عاديين يتعاطفون مع الدماء الكثيرة التي رأوها أريقت علي يد الشرطة التي تتعامل بهمجية، وأن الأمر ليس عداوة للجيش بقدر ما هو عداوة لقيادات الجيش، وفي نفس الوقت عداوة ضد الحكومة الحالية، حتى يثبت ذلك في عقلية الناس من كثرة التكرار في الحديث عنه، وأن كثير من الناس متعاطفين معهم.
- أصبحوا يقومون بتقديم بعض الخدمات في الأماكن الأكثر كثافة لتقليل الضغط على الشعب من أفعال الحكومة، مثل خدمة "وصلني شكراً" والتي يقدمونها في الأماكن الشعبية لتوصيل الناس في طريقهم، وفي الوقت نفسه يعملون على استقطابهم عن طريق سماع شريط أو مناقشتهم حول الأحداث.
- كما كانوا دائماً ما يحاولون استفزاز الشرطة والجيش لعمل بعض الانتهاكات وإن كانت فردية، وكانوا أثناء ذلك حريصين باستمرار على الرصد بالتصوير، حتى يتمكنوا من رفع قضية، فقد كانوا يقولون أن لديهم بعض الحقوقيين الذين يستطيعون رفع قضية متكاملة الأركان أمام المحكمة الجنائية الدولية لكي يتم محاكمة من يحكم الدولة، ويقولون أنه "انقلاب".
- بالإضافة إلى استغلالهم بعض الضغوط الشعبية ضد "الحكومة الحالية" وضد "لجنة تعديل الدستور" لتطوير الأحداث في مصر، واستغلال بعض الشباب الثوريين الفعليين الذين لا يرضون عن الوضع الحالي، وطلبهم محاكمة بعض الأشخاص الموجودين حالياً داخل الشرطة، كوزير الداخلية، ووزير الدفاع باعتباره كان داخل المجلس العسكري السابق بقيادة طنطاوي.
نعلم جميعاً كيف استحوذ الإخوان خلال الأعوام السابقة على مفاصل الدولة بمجالسها المحلية وهيئاتها ، فماذا كانت خطتهم من وراء ذلك؟
جميع العاملين بالدولة من الإخوان يعملون بخطة معينة وهي تتلخص فيما يلي:
أولاً: يقومون بقبول الرشوة وبصورة زائدة حتى يضج الشعب.
ثانياً: يجب على كل شخص منهم أن يقوم بإعطاء معلومات تفصيلية برسم كروكي لمكان عمله.
ثالثاً: تعطيل مصالح المواطنين.
رابعاً: إحراق جميع المصانع التي تأوي عدد كبير من العاملين مثل "مصنع كريازي" الذين كانوا يريدون شرائه أثناء حكم مرسي، وكان اصحابه من اصل "يوناني" ولديهم فرع لأقارب لهم في "غزة" فتحدثوا إلى أقاربهم في غزة وقبلوا بأخذ مليون جنيه، وقام اقاربهم في "غزة" بالتحدث إلى "حماس" الذين تحدثوا إلى "الإخوان" في مصر وقبلوا أخذ المال كإتاوة وليس شراكه وفي (30 يونيو) بدأوا وقف دفع الإتاوات فقام "الإخوان" بإحراق المصنع .. وهكذا يقولون للناس: "خلوا الجيش والشرطة ينفعوكم".. وعلى سبيل المثال فإن ما حدث من "الإخوان" هو نفس ما كان يفعله "الحزب الوطني" .. فمن ضمن خطة "الإخوان" نشر أن أنصار "الحزب الوطني" هم المستفيدون الوحيدون من الوضع الحالي، بالرغم من أنهم كانوا شركاء لهم أثناء حكم الإخوان.
وفي نفس الوقت يقومون بإحراق الهيئات الحكومية إن استطاعوا والتركيز على إطلاق النار على الكنائس والأكمنة، وذلك لهز الثقة في قوة الشرطة من ناحية، ومن ناحية أخرى لهز ثقة الجيش والشرطة في أنفسهم أيضاً .. ذلك في محاولة تفريغ كل مؤسسة من مضمونها تركيزاً على المحاكم والأماكن الهامة بالدولة والأماكن الأقل تأميناً، وإحراق كل ما تطوله أيديهم من مؤسسات مثلما حدث أول أمس في نفس التوقيت في عدة محافظات في سكن الطلاب، وإن كان الإعلام ركز على نقل الحرائق في عدة اماكن فقط مثل جامعة الأزهر وعين شمس .. وللعلم فحتى الآن "الإخوان" هم المسئولين عن توريد الأغذية في معظم الجامعات، وهم أيضاً المسئولين عن النشاط الطلابي في معظم هذه المحافظات .. ويحدث ذلك الآن تدريجياً على مستوى المحافظات والوزارات والهيئات وما يتبع إليها، أما القادم فسيكون ضد المدارس عن طريق "طلاب ضد الانقلاب" كما حدث في جامعة الأزهر من طلاب جامعة الأزهر المؤيدون لمرسي، وأيضاً ضد وزارات، ويساعدهم في انضمام مزيد من المؤيدين لهم غباء الحكومة، فالحكومة باستمرار تخاف الغرب، وتخاف أن تتخذ أي قرارات، ومنقسمة على نفسها بين التصالح وعدم التصالح، بالإضافة إلى أن النظام الفاسد لم يتغير بعد، فالنظام ليس بعض الوزراء وإنما هو منظومة دولة لم تتغير.
خامساً: يقوم الإخوان بإعطاء أمر للقضاة التابعين لها بإصدار بعض الأحكام الثقيلة لإلباس الحق بالباطل والباطل بالحق، والقضاة المرتشين يعطون أحكاماً ظالمة فيثور الشعب غضباً من الظلم، مما يعطي انطباع لدي الشعب بأن مرسي كان لديه الحق في تطهير القضاء أو تطهير الشرطة أو تطهير الإعلام .. وعلى سبيل المثال: موضوع الإعلامي "باسم يوسف" فيتناوله الإخوان بقول: "كنتم تسمحون له والآن لا تسمحون له" .. ذلك يضع في الصورة محمد الأمين مالك قناة CBC والذي يحسب على فلول الحزب الوطني فيقولون أنه هو المستفيد، وأن هؤلاء لديهم ديكتاتورية عالية .. ومن منطلق تفكير الإخوان في التوقيت الحالي فهم على يقين باستحالة إدراج جماعة الإخوان كجماعة "إرهابية" مستقبلاً، وأنه إذا تم ذلك سوف تحاكم محاكمات عسكرية في 24 ساعة، وهذا يؤكد على مقولتهم: بأن ما حدث هو "انقلاب عسكري".
سبق لك أن حذرت من خطة إحراق الكنائس، ومن موجة من الاغتيالات السياسية والتي لم تسلم أنت شخصياً من تلك المحاولات، فكيف ترى الوضع الأمني الحالي؟
محاولات الاغتيالات الجديدة ستكون لبعض النشطاء المضادين للحكومة الحالية وللوزير محمد إبراهيم، بغرض أن تنسب للشرطة ، هذا بالإضافة إلى بعض الفنانين وبعض الإعلاميين وعلى رأسهم الإعلامي/ إبراهيم عيسى فهو أكثر شخص مكروه لديهم ويطلقون عليه "أبو حمالات"، وايضاً الإعلامية/ لميس الحديدي ويطلقون عليها "إبليس"، وسيتم ذلك بطريقة توحي أن الشرطة هي من قامت بقتلهم وسوف يتم إلصاق ذلك بالشرطة .. أما عن الوضع الأمني الحالي فإنه يتعافى تدريجياً لكن ببطيء شديد والإخوان أسرع في التنفيذ، هذا لا يمنع أن الأجهزة الاستخباراتية المصرية الآن في أعلى قمة لها، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في بطئ التنفيذ الذي يعطي فرصة لتسريب المعلومات.
كيف يصل هذا التمويل الهائل للتنظيم الدولي إلى القيادات الحالية على الأرض ؟
ينقسم تمويل الإخوان إلى شقين هما (تمويل داخلي وتمويل خارجي) وهما كالتالي:
التمويل الداخلي في مصر: يتم عن طريق بعض شركات بعض الأعضاء التي تعمل في أنظمة المال الدولية، ويرأسه في الوقت الحالي "يوسف ندى"، أو عن طريق بعض الأشخاص الذين كانوا يتبعون ل "الحزب الوطني"، والذين فتح لهم "حزب الحرية والعدالة" بابه على مصراعيه، وقدموا لهم بعض الخدمات التي تدين هؤلاء الشخاص لاستنزافهم مادياً في هذه الأوقات، فمثلاً: "دكتور" صاحب مركز أشعة قام باستيراد أجهزة حديثة أثناء حكم الإخوان، ودخلت مصر بدون جمارك ثم قاموا بإثباتها عليه ثم بدأوا يقومون باستنزافه مادياً، بالإضافة إلى بعض الأجهزة الممنوع تداولها في مصر ثم قاموا بإثباتها عليه، ثم بدأوا بابتزازه، وهو يمولهم أيضاً .. بالإضافة إلى أن بعض تجار الأدوية المهربة والأدوية المخدرة من الإخوان يقومون باستقطاب البلطجية الذين يبيعون الأدوية المخدرة للوقوف بجانب الجماعة في تظاهراتهم وللحفاظ أيضاً على مصالحهم، ونؤكد كلامنا بآخر ضبطية قام بها "قسم السلام أول" ومصادرته لمخزن كامل من الأدوية المخدرة.
- أما التمويل الخارجي: فمعظمه قائم على "التنظيم الدولي"، ويأتي من الخارج في صورة بضائع تدخل مصر بشكل قانوني، وباسم أشخاص لا يُعرف عنهم انتمائهم للإخوان، حيث تباع تلك البضائع في مصر، ثم يقومون بتحصيل الأموال واستغلالها .. هذا بالإضافة إلى مصانعهم التي تكون تحت بئر السلم، والتي تعمل معظمها في تصنيع المواد الغذائية، وتباع منتجاتها في أسواقهم، وبمحلاتهم تحت أسماء غير معلومة، لكنها رخيصة الثمن، وهذا أيضاً لإيقاع الاقتصاد المصري .. أيضاً من أمريكا (CIA) ويفوض بالتعامل "تركيا" و"قطر" باستخدام الجماعات الإرهابية المسلحة، "كتنظيم القاعدة" وبعض أتباع المنظمات التابعة للإخوان مثل: "أنصار بيت المقدس" وحماس" ومن هم من هذا القبيل وسلفية جهادية وهي من تقوم بالتواصل.
لقد فقدت الإخوان معظم قياداتهم بإلقاء القبض عليهم، وبالرغم من ذلك مازالت هذه الجماعة وذلك التنظيم يتشبثون بحلم العودة للحكم مرة أخرى، فلماذا هذا التشبث؟
الآن هناك نوعين من التنظيمات هما (الخاص والدولي)، وحلمهم الأول والأخير هو حكم مصر، وعقيدتهم أنه (من ملك مصر فقد ملك الدنيا)، فإذا فقدوا حكم مصر فقدوا حلمهم في حكم 88 دولة .. والإخوان يشاركون اليهود في العديد من التجارات، وهم متمسكين بالحلم الدولي، وقد اسدوا للأمريكان و ل (CIA) خدمات جليلة ويريدون انتشار حلم التمكين .. فقد كان أول خروج لجماعة الإخوان عن طريق بريطانيا العظمى، ومخابراتها، كما أن "خيرت الشاطر" عميل مخابراتي لأكثر من دولة، وهم لا يؤمنون بالأبعاد القومية .. وهم يعلمون أنهم إن استطاعوا تثبيت اقدامهم في مصر يستطيعون تثبيت أقدامهم في دول الشرق الأوسط، أما وإن زال حكمهم في مصر فبالتبعية سيزول حكمهم في الدول العربية كلها.
هل أحدث القبض على قيادات الجماعة ربكة حقيقية أم أن ذلك كان مدرج بحساباتهم بخطة تسيير بديلة؟
بالفعل كان لديهم خطة بديلة، إلا أن الوقوع السريع المتتالي لهذه القيادات أحدث بالفعل ربكة حقيقية، ثم بدأ عمل "التنظيم الخاص" بأوامر من الخارج.
كان آخر المبادرات المطروحة للمصالحة مع الجماعة مبادرة الدكتور/ محمد علي بشر .. (القيادي البارز بالجماعة، وعضو مجلس شورى الإخوان، وممثل الإخوان في تحالف دعم الشرعية، والذي كان يشغل منصب وزير التنمية المحلية إبان حكم مرسي)، كيف ترى هذه المبادرة من جانب الجماعة ومن جانب الحكومة المصرية؟
المبادرة الأخيرة هي مبادرة "للاستهلاك الشعبي"، بمعنى أن تضع الناس في دائرة وجود الإخوان على الساحة، بالحديث والتساؤل هل ستتم المصالحة أم لا وهذا الحديث يجعل من وجودهم فرض على الشعب المصري، على الرغم من أن الاستفتاء الذين يتحدثون عنه بهذه المبادرة بين (خارطة مستقبل الجيش وبين خارطة طريق مرسي)، إلا أن في مضمون هذه المبادرة يبدو الأمر مختلف تماماً فالمقصود بها هو تعطيل إصدار الدستور المعطل، فإن تم طرحه وأتى بنفس النسبة أو بنسبة قريبة من التي خرج بها استفتاء دستور الإخوان، يصبح الوضع العام أمام الرأي العام العالمي أن الجيش انقلب على السلطة في مصر، أما إذا خرج بنسبة كبيرة أو كما خرج الشعب في (30 يونيو) أو كما استدعاهم الفريق أول/ عبد الفتاح السيسي للنزول إلى الشارع، فذلك سيثبت أقدام الدولة المصرية .. فمن ضمن المهام التي يعمل عليها الإخوان حالياً، تعطيل إخراج الدستور تحت أي بند، حتى يبقى للإخوان مكان في التفاوض وجعل الناس تخرج بعدد أقل عن طريق عمل بعض التفجيرات، وعمل ازدحام، والذي يتم عن طريق وقوف الإخوان في الدور مرة وأثنين وثلاثة، فيعطي للناس إيحاء بالازدحام فيعكف الناس عن الخروج للإدلاء بأصواتهم، مما يُخرج نتيجة هزلية تضع الإدارة المصرية الحالية في مأزق، وتؤكد على أن ما حدث هو انقلاب، فالعالم لا يعترف إلا بالصناديق، واكثر ما كانوا يخافون منه أن يكون الاستفتاء على ثلاث أيام أو أن يكون على عدة أيام بصفة عامة.
من المعروف عن الجماعة انها دائما ما تعيد هيكلة نفسها في حالة حدوث أزمة أو صدام لتطرح نفسها بشكل جديد وأحياناً بوجوه جديدة يتم زرعها داخل المجالس التشريعية . فهل ترى خططاً خفية للجماعة بطرح وجوه جديدة أو غير جديدة بالانتخابات التشريعية وانتخابات الرئاسة؟
مؤكد أنهم يريدون خوض انتخابات الرئاسة والانتخابات التشريعية ، فهم يريدون تشكيل الحكومة بالدرجة التي جعلتهم يفكرون في شراء حزب "من بابه" وهذا ما قاموا به بالفعل، لأنهم كانوا يعلمون أنه من يستطيع الحصول على أعلى نسبة بالبرلمان، هو من سيقوم بتشكيل الحكومة في الدستور الجديد.
بعد عزل مرسي بإرادة الشعب، بادر شباب الإخوان بطرح أكثر من مبادرة للمصالحة، والآن نرى تباين في موقفهم حيث تعددت مبادرات المصالحة من قبل قيادات الإخوان في حين أعلن شبابهم حالة من الرفض التام لتلك المبادرات، فكيف ترى موقف شباب الإخوان؟
"هراء سياسي" .. فالشعب هو من يرفض التصالح مع الإخوان، فهم يريدون أن يُقال للشعب أن الإخوان رافضين التصالح، وأن الشرطة والجيش يداهم مغلولتين عنهم، فيخضع الشعب للتصالح لهذا الأمر، وهذه هي مخططات (CIA) لإحراق مصر أو إغراق مصر أو جعل الإخوان مفروضين على الشعب المصري.
نرى الآن تظاهرات لشباب الإخوان تعكس رفضها لما يحدث أو رافضة لمبادرات قيادات الإخوان، مما يبدو وكأنه لم يعد للقيادات سلطة على الشارع، فهل من الممكن أن نرى قريباً تظاهرات مستقلة لهؤلاء الشباب تُعلن رفضهم لقيادات الجماعة؟
لقيادات الإخوان كامل السلطة على شبابها ولكنها تقوم بتوزيع الأدوار فيما بينهم وتحدد "من يقول " و"ماذا يقول"، ابتداء من "عبد المنعم ابو الفتوح" وانتهاء بأصغر عضو في الجماعة، ولا يمكنهم الانقلاب على بعض.
نشاهد كل يوم إنجازات الأجهزة الأمنية في القبض على ما يقارب من تسليح كتيبة، مما يؤكد امتلاك هذه الجماعة لترسانة مسلحة، فهل أوشك هذا المخزون على النفاذ، أم أن ما تبقى منه مازال يمكنها من الصمود؟
مخزون متجدد عن طريق الدروب والمسالك داخل الصحراء، تأتي عن طريق ليبيا أو السودان أو سيناء، وللعلم فمعظم الأسلحة التي تم مصادرتها من خلال سيناء هي أسلحة أمريكية الصنع حديثة ومتطورة، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن (CIA) ومخابرات بعض الدول ك "تركيا" و"قطر" هي من تقوم بتسليح تلك الجماعات التي اشتراها "خيرت الشاطر" من قبل بواسطة (CIA) وبعض الجماعات الإرهابية في العالم، وأن إسرائيل لها اليد الطولى في إدخال هذا السلاح إلى سيناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.