تسعي إنفنيتي بشكل جاد لمنافسة لكزس في السوق العالمي بشكل عام والأمريكي بشكل خاص في قطاع السيارات الفاخرة بمختلف فئاتها وهو قطاع يزداد يشهد منافسة حامية بين أودي وبي إم دابليو مرسيدس-بنز. ورغم أن إنفنيتي حققت الكثير، غير أن تلك الإنجازات لم ترق إلي مستوي الطموحات ولا يزال هناك الكثر الذي ترغب الشركة في تحقيقه من خلال موديلاتها القادمة ومنها الموديل الذي يعتمد علي نموذج EX التصوري ويمثل هذا الموديل أهمية قصوي للشركة خاصة في القارة الأوروبية التي بدأت تنافس فيها خلال الفترة الأخيرة . يمثل الموديل القادم والذي سيطلق عليه علي الأرجح إسم EX البديل الذي تطرحه الشركة لموديلات بي إم دابليو X3 و لاند روفر رينج روفر وغيرها من المركبات الوعرية صغيرة الحجم والتي يزداد عددها في أوروبا حيث طرحت أودي موديل Q5 بينما أطلقت لكزس نسختها الجديدة من موديل الفئة RX. والملاحظ علي الموديل الجديد أنه يحمل الكثير من ملامح المركبات الكروس أوفر ويعني ذلك أنه يجمع بين سمات الموديلات الوعرية والميني فان كما أنه يشبه إلي حد كبير موديل الفئة FX الأكبر حجما. تم تزويد موديل الفئة EX القادم بمحرك V6 سعة 3500 سي سي يتوافر حاليا في بعض موديلات الشركة الأخري. وتصل قوة هذا المحرك إلي 300 حصان بفضل التعديلات التي قامت الشركة بإدخالها عليه. وفي الوقت ذاته تعد إنفنيتي بتوفير الكثير من التقنيات المتطورة لهذا الموديل ومنها كاميرات لمراقبة أجزاء الطريق التي لا يمكن للسائق متابعتها مع نظام لتحذير السائق عند الخروج من الحارة المرورية. وربما كان العنصر السلبي في الأمر بالنسبة للأوروبيين هو أن الموديل لن يتم توفير محركات تدار بالديزل له قبل حلول العام المقبل عندما ستظهر نسخة من الموديل مزودة بمحرك V6 TD لم تتحدد مواصفاتها بالطبع. الواضح أن إنفنيتي تسعي لتأكيد تواجدها عالميا بعد أن ظل وجودها مقصورا لسنوات طويلة علي السوق الأمريكي وتتوقع الشركة ألا تتجاوز المبيعات في أوروبا خلال العام الأول 10 آلاف نسخة. يعتمد الموديل الجديد علي قاعدة عجلات بيلغ طولها 112 بوصة ويعد الشاسيه مطابقا لمثيله في مويلي الفئتين G و FX. و ربما المميز في هذا الموديل هو جمعه للكثير من التقنيات الجديدة ومنها نظام باور ستيرنج حساس تجاه السرعة وفرامل قرصية مهواه للعجلات الأربعة مع مانع لإغلاق الفرامل وتوزيع إلكتروني لقوتها ومساعد للفرامل. وبشكل موجز يمكن وصف الموديل الجديد بأنه نسخة وعرية من موديل G35 سيدان. بطبيعة الحال طرأت تغييرات عديدة علي الموديل منها تحريك ماص الصدمات الخلفي قليلا لأسفل لزيادة سعة صندوق الأمتعة الخلفي الذي سيكون معقولا بالنسبة للفئة التي سينافس فيها الموديل. ورغم أن نظام الدفع الكلي يبدو التجهيز الأساسي في النسخة التي عرضتها الشركة غير أنه من المرجح أن يتم توفير خيار يقدم نظام للدفع الخلفي في الموديل بصورته النهائية. ويعتمد الموديل علي عجلات مصنوعة من الألومنيوم بقطر 19 بوصةوإطارات مقاسها 245/55R19 في المقدمة والمؤخرة. تشمل التجهيزات الداخلية للموديل علي نظام متطور للإضاءة والكثير من الحليات المصنوعة من الألومنيوم علاوة علي الغطاء الجلدي للمقاعد وعجلة القيادة ومقبض ذراع نقل السرعات والعدادات ذات القراءة الواضحة مع نظام إلكتروني لتغيير السرعة من خلال لمسة واحدة مع كونسول مركيز مغطي بالجلد و شاشة LCD عريضة وساعة تقليدية في التابلوه تقدم للسائق كافة المعلومات الحيوية التي يرغب في الإطلاع عليها. وفي نفس الوقت سيتوافر للموديل نظام سمعي متطور يتصل بمكبرات صوت مطعمة بالألومنيوم من الخارج و ستتناسب تلك الحليات مع مثيلاتها علي الأجزاء الداخلية من الأبواب. أما الملامح التي ظهرت في النموذج التصوري ولم تظهر في النسخة النهائية للموديل فمنها علي سبيل المثال أجزاء السقف الزجاجي البللوري والتي تتحول من الخاصية الشفافة إلي الخاصية المعتمة بالضغط علي زر معد لذلك. ولكن في نفس الوقت شمل الموديل علي خاصيتين جديدتين تماما وهما نظام AVM الذي يستخدم كاميرات مثبتة في المقدمة والمؤخرة وعلي جانبي السيارة لتقليل حجم المناطق التي لا يراها السائق عند ركن سياراته. أما النظام الثاني فهو نظام LDP لمنع السائق من الإنحراف عن الحارة المرورية التي يسير فيها ويستخدم هذا النظام نظاما أخر للتحكم الديناميكي في المركبة لمساعدة السائق في حالة خروجه بشكل طارئ عن الحارة المرورية ويعيد السيارة لوجتها الصحيحة.