قال الداعية السلفى الشيخ محمد الأباصيري، إن تنظيم الإخوان ظل لسنوات طويلة يسعى لكي لا يكون "الجماعة المحظورة" من قِبَل النظم والحكومات، ولكنه استطاع وبدون معونة من أحد وفي عام واحد أن يحصل على لقب "الجماعة المنبوذة". وأضاف الأباصيري، "نحتاج أكثر من 20 عاما لتحسين صورة الإسلام التي شوهها تنظيم الإخوان وتابعوهم، ولكننا نحمد الله فللمرة الثانية ينتصر الجيش المصري على أمريكا وإسرائيل، فهذه المرة التي يهزم فيها المصريون إرادة إسرائيل وأمريكا بعد 1973، فاليوم وبحق مصر أكبر من إسرائيل وأكبر من أمريكا". وتابع الداعية السلفي، "لقد حاول تنظيم الإخوان المسلمين أن يقوم بما يمكن تسميته ب(التطهير العرقي) للمصريين، فانقلب السحر على الساحر وتطهرت مصر منهم". وأكد الشيخ محمد الأباصيري، أن الدعوات التي يطلقها بعض السياسيين ممن يتصدر المشهد الآن فيما يطلق عليه "عدم الإقصاء"، هي في حقيقتها دعوات من أخطر ما يكون، مضيفا "العمل على دمج الإخوان في الحياة العامة أو الحياة السياسية مرة أخرى وهم على نفس فكرهم الخاطئ وعقيدتهم الباطلة بمثابة نشر جرثومة المرض أو فيروس خطير في المجتمع لينتشر المرض مرة أخرى انتشار النار في الهشيم، وهو بمثابة زرع العديد من القنابل الموقوتة في قلب المجتمع، والتي لا يعلم إلا الله متى تنفجر في وجه الجميع، ولكن إن أردنا ذلك فعلينا معالجة هذا الفكر المنحرف الفاسد أولًا قبل دمجه في المجتمع، وأما قبل ذلك فغير جائزٍ شرعًا و لا عقلًا". وأوضح الأباصيري، "لابد أولا من تصحيح هذه الأفكار الضالة، و لابد من مراجعات حقيقية لا تكون على غرار مسلسل المراجعات الفكرية للجماعة الإسلامية أو جماعة الجهاد، وإلا كان الأمر عبثا، وعدنا من حيث بدأنا مرةً أخرى، ولقامت تلك التشكيلات الإخوانية بتجميع نفسها وترتيب أمرها وإعداد الخلايا النائمة من جديد، ولعدنا إلى استخدام الدين والمتاجرة به مرة أخرى، ثم يتحول الأمر إلى مأساة حقيقية لا يمكن حلها".