· منسق جبهة العلمانيين: هناك رجال غير أمناء يحيطون بالبابا ويحجبون عنه المعلومات · أرسلنا البابا أوراق المؤتمرات الثلاثة السابقة لكنه قال إنه لم يقرأ شيئاً ونحن نصدقه اتهم كمال زاخر منسق جبهة العلمانيين الأقباط مدحت قلادةرئيس اتحاد منظمات أقباط أوروبا بالمتاجرة بقضايا وهموم الأقباط ردا علي هجوم الأخير علي مؤتمر العلمانيين الرابع الذي عقد مؤخرا، واتهام زاخر ومؤسس الجبهة بأنهما عملاء لأجهزة الأمن المصرية وأوضح زاخر أن القضايا التي تمت مناقشتها في المؤتمر واضحة ولذلك فإن اتهام قلادة غيرموثق لانه لم يطلع علي الأوراق الخاصة بالمؤتمر، وأكد زاخر أنه طرح 6 أوراق عمل تتعلق بعلاقة الكنيسة بالسياسة والتي قدمها مدحت بشاي تطوير الكنيسة من الناحية الإدارية ولم تتم مناقشة أي قضايا ايمانية أو لاهوتية أو روحانية كما طرح مقترحاً بتشكيل مجلس أعلي لإدارة الكنيسة والذي قدمه اسحاق حنا دعا فيه لتأسيس مجلس حكماء لإدارة شئون الكنيسة كما ناقش المؤتمر محورين اساسيين هما اشكالية اختزال الكنيسة في شخص واحد ومبني واحد والعلاقة بين الكنيسة والدير والمجتمع. وأوضح زاخر أن خطاب قلادة يتسم بالازدواجية لأن جميع مؤتمرات جبهة العلمانيين تتم بشكل علني كما أننا حريصون علي الا نوجه دعوات شخصية لافراد أوحتي للكنيسة وكانت الدعوة مفتوحة للجميع للمشاركة، ولا نعول علي مثل هذه الاتهامات فنحن لانعمل في الخفاء. وأكد زاخر أنه لم يسع إلي دعوة اقباط المهجر أو استطلاع آرائهم لأن المؤتمر لم يناقش أوضاعا سياسية وانما رؤية بحثية لم تتجه إلي استهداف شخص بعينه وانما قضايا موضوعية ونقبل حوار اقباط المهجر في إطار مايتعلق بهم. وقال زاخر إن اقتراح تشكيل مجلس أعلي للكنيسة تكون مهمته إدارة أعمال الكنيسة بحيث لاينفرد البابا شنودة بالعمل وحده وهذا لايعني فشل البابا في إدارة الكنيسة ولكن لابد من مجلس أو لجنة تضم عددا من الحكماء لرعاية أمور الكنيسة مدافعا عن إسحاق حنا صاحب المقترح الذي أزعج الكنيسة، مؤكدا أن حنا يقدم تصورا يؤكد علي صلاحيات البابا شنودة باعتباره الرأس الأعلي للكنيسة وفي ذات الوقت يحرص علي وجود دور للعلمانيين داخل الكنيسة وتفعيل هذا الدور سيؤدي إلي تحقيق جماعة القيادة لا نملك إلا أن نقدم رؤية ولا نملك الضغط علي الكنيسة وعن تصاعد الأزمة بين العلمانيين والكنيسة بسبب مقترح تعديل لائحة انتخاب البابا وأكد زاخر أن استفزاز البابا من المقترح يرجع إلي أنه لم يطلع علي أوراق وأبحاث المؤتمر ولكننا نثق فيما يقوله البابا من عدم وصول الأوراق إليه، لأننا كنا حريصين علي إرسال الأوراق من خلال عدد من المحيطين به الذين يفتقرون إلي الأمانة ويحجبون عن البابا بعض الانباء وأكد زاخر أن البابا لن يعقد مؤتمرا بديلا لأن مؤتمر العلمانيين يقدم رؤية فكرية سابقة لخطوات عملية الإصلاح وبالتالي نحن نقدم ما نراه للقيادات التنفيذية التي تملك التنفيذ معلنا تأييده للبابا شنودة إذا كان بصدد رعاية مؤتمر لجموع العلمانيين فكل إسهام في إسماع صوت العلمانيين نؤيده ونؤازره لأنه نجاح لنا حتي لو لم نكن طرفا فيه. ونفي زاخر وصول مقترح الجبهة إلي مجلس الشعب، حيث قلل من أهمية المخاوف التي أبداها البعض من ذلك بعد إجراء مناقشات طويلة ومتعمقة حول أنه لا يخص الكنيسة فقط ولكن الوطن كله علي اعتبار أن الكنيسة مؤسسة من مؤسسات الدولة ولا تعمل في الفراغ لأن التعديل سيأخذ سبيله للتشريع ولابد أن تكون هناك جلسات استماع للآراء المختلفة، وقد يتم رفض التعديل لذلك لا داعي لهذه المخاوف التي تبديها الكنيسة ولا يملك أحد أن يمنع مجلس الشعب أن يقوم بدوره مع مراعاة دور الكنيسة المستقل وعدم فرض شيء عليها.