نفي المنسق العام للتيار العلماني القبطي كمال زاخر أن يكون العلمانيون الأقباط يعملون لحساب أي جهة. وأكد زاخر خلال انعقاد المؤتمر الرابع للعلمانيين الأقباط مساء أمس الأول والذي جاء تحت عنوان المتطلبات الأساسية لإدارة وتدبير الكنيسة أنه كلما زادت حدة الهجوم كلما زاد من تأثيرنا في الحياة الراكدة، مشيراً إلي أنهم يحركون أصحاب المصالح من أجل الدفاع عن مصالحهم، مضيفاً أن هناك اتهامات سابقة التجهيز العمالة والمؤامرة والتشكيك ضدهم. وحول الاتهامات الموجهة لهم بعلاقتهم بالإخوان وأقباط المهجر قال زاخر: إن التيار العلماني يضم أساتذة جامعة ورجال أعمال وبعض الشخصيات من أمريكا ليسوا أقباط مهجر، وأنه لا علاقة لهم بالإخوان أو أقباط المهجر أو أي جهة. وانتقد زاخر وجود المحاكمات الكنسية مؤكدا أنه لا يوجد في التراث الكنسي شيء اسمه محاكمات، ولكن في الكنيسة يسمي تأديبات لأن الكنيسة ليست مؤسسة سياسية أو مدنية، وإنما هي مؤسسة روحية. ووجه زاخر للبابا شنودة تهنئة التيار العلماني بمناسبة عيد جلوسه ال38، مؤكدا له أن التيار العلماني يحترم الترتيب الكنسي ولا يختلف معه، ولسنا في مواجهة مع البابا شنودة. واتهم في نفس الوقت طاقم السكرتارية المحيط بالبابا بعدم الأمانة في تسليم أوراق المؤتمر للبابا شنودة، كاشفاً عن إنشاء التيار مركز بحثي للعلمانيين. ووافق المؤتمر علي اقتراح اسحق حنا بإنشاء المجلس الأعلي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية كآلية مؤسسية في إدارة الكنيسة التي تعتمد علي المجموع المتكامل لا علي الفرد، حيث يشترك البابا ومجمع الأساقفة ومجمع العلمانيين واللجان المعاونة للبابا في عملية الإدارة، كما تعتمد علي التخطيط والقوانين واللوائح المنظمة، واستحداث فكرة الدوائر المتخصصة المعاونة للبابا وهي ثمانية تخصصات، وتفعيل دور مجمع العلمانيين المجلس الملي سابقاً بشكل إيجابي، وذلك من خلال وضع نظام جيد لانتخاب هذا المجمع العلماني. ورفض اسحق فكرة القرعة الهيكلية التي تلغي اختيار الشعب لراعيه، ووصف الفكرة بالبغيضة التي رسخت سلبيات عديدة في السلوك الجمعي القبطي، بالإضافة أن فكرة القرعة تفتح الباب لتدخلات قوي أخري لها مصالحها وحساباتها. وشن الكاتب مدحت بشاي هجوماً علي الإعلام الكنسي متهماً إياه بعدم إتاحة الفرصة أمام التيار العلماني القبطي للتعبير عن وجهة نظره، فهناك قنوات إعلامية للكنيسة، وعلي رغم ذلك فإن صوت الكنيسة الإعلامي لا يصل لأحد، فضلاً عن التضارب بين تصريحات الأساقفة في الموقف الواحد.