عباس شراقي: فيضانات السودان غير المعتادة بسبب تعطل توربينات سد النهضة    البداية الرقمية للنقل الذكي في مصر.. تراخيص إنترنت الأشياء للمركبات تدخل حيز التنفيذ    وزير الإسكان: بدء تصنيف حالات الإيجار القديم وفق شرائح الدخل    لماذا كل هذه العداء السيساوي لغزة.. الأمن يحاصر مقر أسطول الصمود المصري واعتقال 3 نشطاء    مقتل شخص وإصابة 15 في هجوم روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية    تشكيل منتخب مصر أمام نيوزيلندا في كأس العالم للشباب    سلوت عن جلوس صلاح على مقاعد البدلاء أمام جالاتا سراي: رفاهية الخيارات المتعددة    خطة إطاحة تتبلور.. مانشستر يونايتد يدرس رحيل أموريم وعودة كاريك مؤقتا    مصرع 7 عناصر إجرامية وضبط كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة في مداهمة بؤرة خطرة بالبحيرة    الأرصاد: الخريف بدأ بطقس متقلب.. واستعدادات لموسم السيول والأمطار    مفتي الجمهورية يبحث مع وفد منظمة شنغهاي آليات التعاون ضد التطرف والإسلاموفوبيا    مواقيت الصلاة فى أسيوط غدا الأربعاء 1102025    ماجد الكدوانى ومحمد على رزق أول حضور العرض الخاص لفيلم "وفيها ايه يعنى".. صور    أمين الفتوى: احترام كبار السن أصل من أصول العقيدة وواجب شرعي    ولي العهد يتسلم أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى المملكة    محافظ القاهرة يناقش ملف تطوير القاهرة التراثية مع مستشار رئيس الجمهورية    من القلب للقلب.. برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    بعد رصد 4 حالات فى مدرسة دولية.. تعرف علي أسباب نقل عدوى HFMD وطرق الوقاية منها    جارناتشو يقود هجوم تشيلسى ضد بنفيكا فى ليلة مئوية البلوز    البورصة المصرية.. أسهم التعليم والخدمات تحقق أعلى المكاسب بينما العقارات تواجه تراجعات ملحوظة    هل يجوز للمرأة اتباع الجنازة حتى المقابر؟ أمين الفتوى يجيب.. فيديو    "أنا حاربت إسرائيل".. الموسم الثالث على شاشة "الوثائقية"    أحمد موسى: حماس أمام قرار وطنى حاسم بشأن خطة ترامب    محافظ قنا يسلم عقود تعيين 733 معلمًا مساعدًا ضمن مسابقة 30 ألف معلم    داعية: تربية البنات طريق إلى الجنة ووقاية من النار(فيديو)    نقيب المحامين يتلقى دعوة للمشاركة بالجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون "الإجراءات الجنائية"    بلاغ ضد فنانة شهيرة لجمعها تبرعات للراحل إبراهيم شيكا خارج الإطار القانوني    "الرعاية الصحية" تطلق 6 جلسات علمية لمناقشة مستقبل الرعاية القلبية والتحول الرقمي    البنك الزراعي المصري يحتفل بالحصول على شهادة الأيزو ISO-9001    محمود فؤاد صدقي يترك إدارة مسرح نهاد صليحة ويتجه للفن بسبب ظرف صحي    مصر تستضيف معسكر الاتحاد الدولي لكرة السلة للشباب بالتعاون مع الNBA    بدر محمد: تجربة فيلم "ضي" علمتنى أن النجاح يحتاج إلى وقت وجهد    «العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    بعد 5 أيام من الواقعة.. انتشال جثمان جديد من أسفل أنقاض مصنع المحلة    المبعوث الصينى بالأمم المتحدة يدعو لتسريع الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية    اليوم.. البابا تواضروس يبدأ زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط    حسام هيبة: مصر تفتح ذراعيها للمستثمرين من جميع أنحاء العالم    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    وفاة غامضة لسفير جنوب أفريقيا في فرنسا.. هل انتحر أم اغتاله الموساد؟    برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    تعليم مطروح تتفقد عدة مدارس لمتابعة انتظام الدراسة    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    كونتي: لن أقبل بشكوى ثانية من دي بروين    «مش عايش ومعندهوش تدخلات».. مدرب الزمالك السابق يفتح النار على فيريرا    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    بيدري يعلق على مدح سكولز له.. ومركزه بالكرة الذهبية    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    السيسي يجدد التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في غزة    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نساء الموساد.. عصر من المؤامرات والاغتيالات والدعارة باسم الرب
نشر في صوت الأمة يوم 27 - 11 - 2009

· دانتيلا رايخ تكشف أشهر بطلات القتل أثناء إحتضان الهدف
· اغتيال سلامة واختطاف موردخاي فانونو وسرقة أسرار السفارة الإيرانية في قبرص تمت علي يد فتيات الموساد وسط شموع غرف النوم الحمراء
هنا مملكة هائلة من العلاقات الغامضة، عالم كامل تختفي تحت سطحه الهاديء أبشع المخاطر.. كوارث وخيانات ومصائب وقتل واغتيالات وتصفية جسدية ومعنوية وأعمال تهدد أمن شعوب بأكملها، وكل ذلك تقوده باقتدار امرأة لكنها في الحقيقة مجرد مخلب مغلف بابتسامات ومداعبات وجمال وعلاقات حميمية، نوع من الدعارة المنظمة يقوده جهاز مخابرات مهمته الأولي التأسيس لكيان خرافي لا أساس له إلا في أذهان صانعيه، يعمل الموساد وفق قناعة لا أحد يعلم من أين تأتيه زاعما أنه أقوي جهاز مخابرات في المنطقة، وآلية العمل بالطبع لن تبتعد عن أعمال الإبادة وتصفية الخصوم بجميع الوسائل المتاحة، هنا تدخل النساء الدائرة الجهنمية، مثل فرس رهان رابح في معظم الحالات، سلاح ناعم يصيب الهدف بمنتهي البراعة، هنا يسقط الخصوم، خصوم الدولة وخصوم الموساد نفسه في حبال ناعمة وشراك حريرية تصوغها ببراعة فائقة نساء مجندات ومعدات بعناية فائقة للإيقاع بالعملاء وتنفيذ مخططات مشبوهة تتعلق بالأساس بكيان قاتل ومتعصب اسمه «الكيان الصهيوني».
النساء.. أهم الاسلحة التي استخدمها الصهاينة ولا يزالون لإقامة كيانهم وبناء دولتهم وكان أبرز الوسائل غير المشروعة النساء والجنس وهو ما يؤكده بحث اسرائيلي نشرته صحيفة «هاآرتس» في ملحق عددها والذي كشفت فيه الباحثة الاسرائيلية «دانئيلا رايخ» للحصول علي درجة الماجستير من جامعة حيفا تؤكد فيه أن جهاز الموساد الإسرائيلي يعتمد في عمله الرئيسي علي النساء وأن عشرين بالمائة من العاملين في هذا الجهاز من النساء وأن المرأة اليهودية لعبت دورا في تنفيذ العمليات العسكرية واليوم يعتمد «الموساد» الذراع الاستخباراتي للجيش الاسرائيلي علي المرأة في القيام بعمليات التجسس وإسقاط العملاء واعترف غالبية العملاء الذين سقطوا في أيدي المقاومة الفلسطينية أن الجنس هو الوسيلة الأكثر تأثيرا التي يستخدمها الموساد للإيقاع بهم.
وملخص البحث الاسرائيلي يتناول كيفية تنظيم عمليات البغاء واعتباره جزءا من العمل التنظيمي لمؤسسات الحركة الصهيونية ويشير البحث إلي أن هناك قرابة مائة ألف جندي بريطاني واسترالي وآخرين من جنسيات مختلفة ضمن جيوش الدول الاجنبية الذين خدموا في فلسطين في الثلاثينيات والاربعينات أيام حكم الانتداب البريطاني إبان الحرب العالمية الثانية وكان هؤلاء الجنود والعساكر يبحثون في أثناء استراحة المقاتل عن اقتناص أي فرصة للمتعة والترفيه عن أنفسهم ولحسن حظهم لم يواجهوا مشقة كبيرة حيث وجدوا رهن إشارتهم نحو خمسة آلاف امرأة «يهودية» مستعدات بتشجيع من مؤسسات الحركة الصهيونية كالوكالة اليهودية لاستقبال واستضافة هؤلاء الجنود بكل حفاوة وترحاب.
وتتابع «رايخ» إن تل أبيب شهدت في فترة الاربعينيات ازدهارا كبيرا في مهنة «الدعارة» وذلك في ظل وجود أعداد كبيرة من الجنود الاجانب بالمدينة من جهة وبسبب الوضع الاقتصادي الذي واجهته المهاجرات الجدد وبنات العائلات اليهودية الفقيرة من جهة أخري.
ويضيف البحث إن الوكالة اليهودية قد كلفت مؤسسات أخري بالقيام بمثل هذه النشاطات وبمرور الوقت تحولت تل أبيب إلي ميدان استطاعت فتيات مجتمع الاستيطان اليهودي من خلاله تحقيق استقلالهن وحريتهن في الاختيار «حرية التصرف في أجسادهن ومع من يخرجن للمتعة» ووفقا لما كتبت «رايخ» فقد كان من الشروط التي وضعت لاختيار المضيفات اللاتي عملن في النوادي أن تكون المضيفة فتاة أو شابة صغيرة السن وأن تجيد اللغة الانجليزية بمستوي مقبول وألا تكون ملزمة بالتجنيد في الجيش البريطاني.. وتقول «رايخ» في هذا السياق كان هناك ميل لوضع الكل في سلة واحدة جميع الفتيات اللاتي عملن في خدمات الضيافة لصالح الدولة اليهودية العتيدة وضعن في نفس السلة مع النساء اللاتي تزوجن زواجا مختلطا «من غير اليهود» وتقول «رايخ»: إن زعماء مجتمع الاستيطان اليهودي سعوا إلي استغلال العلاقة مع الجنود الأجانب لاغراض النشاط الدعائي للمشروع الصهيوني في أرض اسرائيل أملا في تحول هؤلاء الجنود إلي سفراء للنوايا الحسنة لدي عودتهم إلي بلدانهم. وعن أسباب تجاهل وإخفاء موضوع نشاط «جهاز المضيفات اليهوديات» حتي الآن تقول «رايخ» لعل ذلك يعد سرا من الاسرار التي لا يجوز التحدث عنها.. كما أن حساسية الموضوع وما ينطوي عليه من مظاهر دعارة وزواج مختلط تجعله من الموضوعات التي يرغب المجتمع الاسرائيلي في تناسيها ، خاصة بعد مرور كل هذه السنوات.
إلي هنا تتوقف الباحثة الاسرائيلية في عرضها التاريخي لدور النساء وعمليات الدعارة المنظمة في نشأة دولة اسرائيل فيما تأتي صحيفة معاريف الاسرائيلية بتقرير يفيد بأن جهاز الموساد الاسرائيلي يقوم بتجنيد النساء الاسرائيليات بهدف استخدامهن في إغراء قيادات عسكرية وأمنية تهم الكيان الصهيوني.
وأكدت الصحيفة أن المجندات في جهاز المخابرات الصهيوني نجحن علي مدار الاعوام الماضية في تنفيذ عمليات عسكرية مهمة لصالح اسرائيل من بينها اغتيال القيادي الفلسطيني «حسن سلامة» وسرقة أسرار السفارة الإيرانية في قبرص ومكاتب حزب الله اللبناني في سويسرا واختطاف الخبير الاسرائيلي «موردخاي فانونو» من إيطاليا إلي فلسطين واسقاط العملاء من خلال استخدام وسائل الإغراء وقد اعترف غالبية العملاء بأن الجنس هو الوسيلة الأكثر تأثيرا والتي يستخدمها الموساد في توريطهم حيث تقوم المجندات الاسرائيليات باغراء العملاء بعد ممارسة الجنس معهم ويقوم أفراد الموساد بتصويره في أوضاع فاضحة يتم تهديده بها عند رفض الأوامر والجدير بالذكر أن المتدينين اليهود لا يمانعون في السماح للمجندات بممارسة الجنس من أجل إسقاط الأعداء وبعكس ذلك ويعتبرونه ذلك نوعا من العبادة والجهاد من أجل خدمة الوطن وهناك الكثير من الروايات تحكي قصص الموساد واستخدامه للنساء في الوصول لاهدافه ومشاركتهن في عمليات الاغتيال.
ولأن التجسس كما يراه الصهاينة يجب أن يأتي من الشعور بالواجب وحسب قاعدة «التطوع بالخدمة في سبيل الدولة» نجد أن مئات النساء في اسرائيل يتقدمن بطلبات للعمل في جهاز المخابرات الاسرائيلي «الموساد» سنويا فالصهاينة يعترفون في بروتوكولاتهم بأنهم سيجعلون من التجسس «عملا غير شائن بل علي العكس عملا محمودا» ولذلك نجد أن المرأة في اسرائيل تقبل علي أعمال التجسس ربما لشعورها بمهارتها في العمل في هذا المجال الذي يتطلب أولا وقبل كل شيء التخلي عن أي رادع أخلاقي وهو الشيء الذي ميز الكثير من اليهوديات عبر التاريخ البشري ولكي تستطيع القيام بدورها علي أكمل وجه يلزمها الجهاز بعدم الزواج لمدة تصل إلي خمس سنوات من تاريخ تجنيدها وتقوم بالتوقيع علي تعهد رسمي بذلك حيث إن الزواج والانجاب وفقا لما يراه مسئولو الجهاز سيؤثر سلبا علي عملها الذي يتطلب الدقة والحيطة والحذر والتركيز في المهام الموكلة إليها تجنبا للوقوع في الاخطاء.. ويذكر أن نسبة النساء في الموساد تبلغ 20 % من اجمالي العامين في الجهاز الاستخباراتي علي حد زعم الصحف الاسرائيلية.
إلا أن المتهمين بالشأن الاسرائيلي يؤكدون أن النسبة قد تكون أكبر من ذلك بكثير فالموساد يري أن النساء أفضل وسيلة للايقاع بمن يريدون وتاريخ جهاز المخابرات الاسرائيلي حافل بعشرات القصص والحوادث التي تشير إلي ضلوع فتيات الموساد بعمليات التجسس والخطف والاغتيالات.. ولعل قصة الرئيس الأمريكي السابق «بيل كلينتون» مع اليهودية المتدربة في البيت الأبيض «مونيكا لوينسكي» تدل علي مدي اعتماد اليهود علي النساء في تحقيق أهدافهم فالمرأة اليهودية كانت ولا تزال أداة جهاز المخابرات الاسرائيلي «الموساد» الذي اعتمد منذ تأسيسه وحتي اللحظة اعتمادا تاما علي أجساد النساء وتكمن خطورة فتاة الموساد في كونها حذرة للغاية فهي لا تقدم نفسها علي أنها اسرائيلية أبدا ولذلك يقوم جهاز الموساد بتجنيد النساء اللواتي عشن لسنوات طويلة في الدول الغربية قبل هجرتهن إلي اسرائيل لانهن سيجدن سهولة في التحدث بلغة البلد الذي ولدن فيها.
وفي سابقة فريدة من نوعها قامت الحكومة الاسرائيلية بتعيين عليزا ماجين في منصب نائب رئيس الموساد نظرا لخدماتها الكبيرة ونشاطها الارهابي اللا محدود وهي أول امرأة تتولي هذا المنصب منذ إنشاء الجهاز ومنذ توليها صرحت «ماجين» بأن الموساد يبذل جهودا شتي في عملية تجنيد العملاء. وأشارت إلي أن الموساد يجد صعوبة في تجنيد عملاء عرب مؤكدة أن تأهيل النساء للعمل كضباط يستهدف بالدرجة الأولي جمع المعلومات من خارج اسرائيل وتصف هذا النشاط بأنه «أهم وظيفة في الموساد الاسرائيلي» وتشير في حديثها إلي أن هناك وحدتين خاصتين في الجهاز هما:
- وحدة «كيشت»: المتخصصة في اقتحام المكاتب لتصوير الوثائق الهامة وزرع أجهزة التنصت في الأمكنة المغلقة بغية الحصول علي معلومات.
- وحدة «يديد»: ومهمتها حراسة ضباط الجهاز في مختلف دول العالم أثناء مقابلاتهم مع العملاء في الأماكن السرية المتفق عليها.
وهناك حوادث إرهابية كثيرة أبطالها مجندات في الموساد ويؤكد غالبية العملاء الذين سقطوا في أيديهم أن المرأة هي الوسيلة الأكثر تأثيرا وتقوم المجندات الاسرائيليات بإغراء العملاء ثم توريطهم بعلاقات جنسية وتخدم المرأة في جيش الاحتلال خدمة إجبارية حيث يعتبر الجيش الاسرائيلي أول جيش يجبر المرأة بالخدمة العسكرية من خلال قانون اسرائيل عام 1956 اضافة إلي خدمة الاحتياط وتمثل المرأة في الجيش الاسرائيلي ثلث القوات العسكرية وهذا يعطيها أهمية قصوي في الجيش ووجودها يمثل عاملا أساسيا في قوة الجيش الاسرائيلي وقد ألغي «إيهود باراك» ما كان يطلق عليه سلاح النساء الذي كان مخصصا للنساء داخل الجيش لرعاية شئونهن واحتياجاتهن ولكن لتقدير الجيش لما تقوم به المرأة داخل الجيش تم دمجهن في أفرع الجيش العسكرية مثل سلاح الطيران والمدفعية والمشاة وجميع الأقسام الأمنية والإدارية التابعة له. واعتبر هذا القرار من قبل المنظمات النسائية الاسرائيلية قرارا تاريخيا واعترافا رسميا بدور المرأة المجندة داخل الجيش..
وهناك الكثير من الروايات التي تحكي قصص الموساد واستخدامه للنساء في الوصول لاهدافه ومشاركتهن في عمليات الاغتيال والاختطاف ومن أشهرها حادثة اختطاف طائرة الميج العراقية.
في شهر آب عام 1966 قام الطيارالعراقي «منير رديف» باختطاف طائرة عراقية من نوع «الميج» وهبط بها في أحد مطارات اسرائيل.
وقد هزت حادثة اختطاف الطائرة العالم واحتلت الحادثة مكانا بارزا في وسائل الإعلام العالمية، هنا قررت اسرائيل التعرف علي سلاح العراقيين عن قرب.
وكما ورد في كتاب «الموساد أفعي الارهاب الاسرائيلية في العالم» للمؤلفين «دنس إيزنبرج ويوري دان وإيلي لاندو» فإن أجهزة الموساد اتصلت بإحدي عميلاتها في بغداد للايقاع بأحد الطيارين العراقيين بغية اختطاف الطائرة.. وكانت العميلة الاسرائيلية امرأة يهودية ولدت في نيويورك وتحمل الجنسية الامريكية وتتمتع بجمال أخاذ وإطلالة لافتة بالاضافة إلي امتلاكها لثقافة عالية وسرعة بديهة وحضور جذاب فتح أمامها الأبواب المغلقة في الدوائر العسكرية والسياسية وبعد مضي حوالي اسبوعين من تكليفها بالمهمة وقع اختيارها علي الطيار العراقي «منير رديف» المعروف بانه من أمهر وأفضل الطيارين العراقيين في سلاح الجو وقد تعارفا في حفلة كوكتيل وبسرعة غير متوقعة صنعت عميلة الموساد لغة مشتركة مع الطيار «منير رديف» وبعد فترة فتح الطيار قلبه لمستمعته الامريكية التي أخذت تنسج شباكها حوله ومرت الشهور والأيام ونشأت بين الاثنين علاقة حب فاقترحت العميلة علي «رديف» السفر معا إلي باريس وبعد مرح صاخب وحياة اغراء كشفت العميلة أوراقها له واقترحت عليه الذهاب معا إلي اسرائيل بحيث يبقي ذلك الأمر طي الكتمان وأخرجت من حقيبتها جواز سفر جديد باسم مستعار وهكذا استطاعت الجاسوسة اليهودية ترتيب كل الأمور بسرعة البرق وفي أحد أيام شهر آب عام 1966 تم تركيب خزانات الوقود الاضافية علي الطائرة التي سوف يقودها «منير رديف» بعد رحلته التدريبية الطويلة المقترحة وبعد فترة من الزمن أصبحت «الميج» تحت حراصة طائرة «الميراج» الاسرائيلية التي طارت بالقرب منها وعندما شعر «رديف» بأن مرحلة الخطر زالت وأنه قد أصبح في أمان تحت حماية رفاقه اليهود. أكتشف أن الشقراء الأمريكية التي جاء إلي اسرائيل وخاطر من أجلها اختفت تماما من حياته وغادرت البلاد لتمارس عملها كعميلة للموساد في جهات أخري ويعتبر اسمها الحقيقي حتي الآن من أكثر أسرار الموساد أهمية والبوح به من المحظورات بالنسبة لجهاز المخابرات الاسرائيلي.
أشهر فتيات الموساد
- «سلفيا إيركا روفاني»:
رسامة بريطانية أوكل إليها مراقبة المناضل الفسلطيني «علي حسن سلامة» الذي راوغ الاسرائيليين طويلا ونجا أكثر من مرة من الاغتيال وقامت الجاسوسة سلفيا برصد تحركاته في بيروت واستطاعت السكن بالقرب من منزله وكما هو متوقع جاءها أمر بتنفيذ عملية الاغتيال وتم تلغيم سيارة «فولكس فاجن» بعبوة تفجر لاسلكيا عن بعد ووضعها بالقرب من الطريق الذي اعتاد موكب «سلامة» المرور منه وعندما وصل الرجل إلي النقطة المحددة في الساعة الثالثة من عصر 22يناير 1979 ضغطت الجاسوسة علي زر التفجير لتنفيذ عملية الاغتيال.
«شيرلي بن رطوف»:
اشتهرت باسم «سيندي» وكلفها الموساد بالايقاع بالرجل الذي كشف اسرار اسرائيل الذرية وهو «موردخاي فانونو» الخبير الاسرائيلي «المغربي الأصل» والذي كان يعمل في مفاعل ديمونا الذري واستطاعت «سيندي» خلال وقت قصير اقامة علاقة خاصة مع الرجل في لندن ثم استدرجته إلي روما عقب نشره معلومات عن قوة اسرائيل النووية في الصحف البريطانية وهناك كان عملاء الموساد في الانتظار لتخديره واختطافه والزج به في سجون اسرائيل.
- «شولا كوهين»:
ولدت في الارجنتين لأسرة يهودية ثرية وكانت متزوجة من تاجر لبناني ولها دور بارز في تهجير اليهود العرب إلي فلسطين وكانت تزور القدس باستمرار وقد اعتقلتها السلطات اللبنانية عام 1961 وحكم عليها بالسجن مدة عشرين عاما واعتبر زوجها شريكا لها وحكم عليه بالسجن ايضا ثم أخلي سبيله بعدما استأنف الحكم لعدم وجود شهود.
-«إيرين تسو»:
ولدت في مقاطعة شنغهاي بالصين وأمضت معظم حياتها في حي فقير وكانت امرأة لعوب وكثيرا ما كانت تظهر عارية علي مسارح هونغ كونغ وهي ليست يهودية لكنها تعلمت أسرار الجاسوسية من أصدقاء لها كانوا يعملون في المخابرات السرية، دربوها علي استخدام الادوات السرية واستعمال السلاح كما دربوها علي استخدام جسدها لانتزاع الاسرار من السفراء والعسكريين ورجال السياسة والاعمال وقد جاءت «تسو» إلي المغرب وعملت في ملهي ليلي وهناك تعرفت بجاسوس اسرائيلي وتعلقت به إلا أن المخابرات المغربية اكتشفت أمرها وألقت القبض عليها مع رفيقها الاسرائيلي وصادرت منها وثائق عسكرية هامة تخص المغرب والجزائر وليبيا وبعد التحقيق معها أدينت وأعدمت بعد أن دخلت معظم قصور الرئاسة في العالم من أبوابها الخلفية.
تسيبي ليفني والموساد
ليفني التي تتحدث اللغة الفرنسية بطلاقة وسليلة عائلة العصابات عملت في باريس التي كانت وقتئذ ساحة لمعارك؛ طاحنة بين الموساد وعدد من قيادات الفصائل الفلسطينية وطموحات صدام حسين النووية. مصدر في الاستخبارات الإسرائيلية ذكر أن ليفني انخرطت في صفوف الموساد عن طريق صديقة طفولتها ميرا غال التي خدمت بالموساد 20 عاماً وهي تعمل حالياً كمديرة لمكتب ليفني كباقي المتطوعين الجدد قامت ليفني بأعمال الطلاب وتنقلت في القارة الأوروبية حيث خاضت العديد من الاختبارات التي لا تخلو في معظمها من المخاطر وتركزت معظم مهامها بالعمل كخادمة أو مديرة منزلية لبيوت عدد من المطلوبين. بعد العمل في المنازل انطلقت ليفني للعمل الميداني حيث تلقت تدريبات حول كيفية تجنيد الجواسيس وجمع المعلومات في وقت كانت إسرائيل تواجه خصومها الكثر خاصة بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت وانتقالها إلي تونس. منذ حرب حزيران 1967 وإسرائيل تتخذ من باريس محوراً لعملياتها في أوروبا بسبب العلاقات الطيبة التي تربط جهاز الموساد مع الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية وأيضاً لأن عدداً من القيادات الفلسطينية اختارت باريس للعيش فيها.
وعند سؤالها عن حرمان نفسها من علاقة عاطفية طوال تلك السنوات، قالت ليفني: «العلاقة الرومانسية تتطلب الأمانة والصدق والإخلاص بين زوجين وأنا بالطبع لم أتمكن من بناء مثل تلك العلاقة مع أحد لكن وجود علاقة قصيرة وعابرة لا يسبب أي أذي أو ضرر إن انت التزمت بالقواعد والضوابط» تقول ليفني: «لو تسألني إن كان قد طلب مني أن أنام مع شخص ما في سبيل بلادي فسوف يكون الجواب لا لكن لو كان قد طلب مني أن أفعل ذلك، فلا أعلم ما الذي كنت سأقوله فبدت وكأنها تقول: نعم من أجل بلادي!».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.