لأول مرة في تاريخ الحج السياحي.. نجحت غرفة شركات السياحة وبالتعاون مع قطاع الشركات بوزارة السياحة في توقيع عقد اتفاق جماعي مع مؤسسة الطوافة السعودية نيابة عن جميع الشركات المنظمة للحج البري.. تضمن الاتفاق جميع الخدمات المقدمة لحجاج البر وعددهم 10 آلاف حاج.. كما تضمن أن تقوم الغرفة بسداد اجمالي تكلفة خدمة حجاج البر للمؤسسة علي أن تقوم بتحصيل المبالغ المستحقة من كل شركة تم توقيع العقد الجماعي في حضور أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة رئيس قطاع الشركات ومصطفي عبداللطيف مدير عام التراخيص.. ووقعه كل من ناصر تركي نائب رئيس غرفة الشركات وفايق بياري رئيس مؤسسة الطوافة بحضور كل من عادل فريد رئيس لجنة السياحة الدينية وباسل السيسي رئيس اللجنة الاقتصادية وأعضاء مؤسسة الطوافة.. كما تم تبادل دروع التكريم بين الوفدين احتفالا بهذه المناسبة وأكد أسامة العشري أن هذه الاتفاقية تأتي في ضوء الضوابط التي وضعتها الوزارة بالتنسيق مع غرفة الشركات والتي كان هدفها الاساسي الارتقاء بمستوي وجودة الخدمات المقدمة لحجاج البر حيث ان معظمهم من البسطاء ومحدودي الدخل.. وأضاف أن الضوابط اشترطت في حالة الحجز لحجاج البر في منطقة العزيزية كالمتبع سنويا ان يتم توفير سيارات لنقلهم إلي المسجد الحرام لأداء جميع الصلوات.. بجانب ضرورة الحجز لهم في أحد الفنادق الأربع والخمس نجوم بعد انتهاء الحج.. كما تم الاتفاق مع الغرفة أن تقوم الشركات بتجهيز اماكن اقامة حجاج البر تجهيزا فندقيا لائقا.. وكذلك الارتقاء بالخدمات المقدمة بالمخيمات.. وأشاد العشري باستجابة الشركات لتلك المطالب.. وحول أهم ما تضمنه العقد الجماعي أكد ناصر تركي أنه فور تكليف الغرفة من قبل شركات السياحة بالتفاوض الجماعي نيابة عنها فيما يخص حجاج البر.. بدأت مفاوضات مكثفة مع مؤسسة الطوافة التي أبدي مسئولوها تجاوبا مع مطالب الشركات والغرفة للارتقاء بمستوي الحج البري وفي حدود أفضل الاسعار.. وأوضح تركي أن العقد يشمل الخدمات المقدمة لحجاج البر وعددهم 10آلاف حاج.. وتضمنت تفاصيل العقد خدمات عامة بالمعسكرات من توفير أعداد كافية ومناسبة من الحمامات.. وأماكن لاستراحة الحجاج.. واضاءة المعسكرات واماكن للوعظ والإرشاد الديني للحجاج ونقل هذه الدروس عبر مكبرات الصوت بجميع ارجاء المعسكر.. أما فيما يخص الخدمة داخل المخيمات فقد تم الاتفاق علي توفير أفضل أنواع الفرش وإمداد المخيمات بوسائل التهوية.. وتقديم 3 وجبات يوميا للحاج بمني وعرفات علي أن تكون وجبات متكاملة.. وتوفير المشروبات والعصائر علي مدار اليوم كما تم الاتفاق علي اعتبار جميع الحجاج من غير المتعجلين لإتاحة الفرصة لتوفير الخدمات لمن يرغب من الحجاج بمني.. واعتبر كل من عادل فريد وباسل السيسي أن نجاح الاتفاقية الجماعية هذا العام يفتح الباب أمام اتفاقيات مماثلة في العام المقبل.. وأكدا أن الحج البري هذا العام سيقترب مستواه من حج الطيران والبواخر بفضل حرص الشركات علي الارتقاء بالخدمات المقدمة للحجاج.. ودخول غرفة شركات السياحة كطرف أساسي في التفاوض، مما أدي لارتفاع الخدمة وانخفاض أو ثبات الأسعار.