المستشار فؤاد راشد رئيس محكمة استئناف القاهرة من رموز تيار استقلال القضاة.. وكان رئيسا للجنة تقصى الحقائق فى شأن حالات إحالة القضاة للصلاحية زمن تولى ممدوح مرعى وزارة العدل وتولى الدفاع عن عشرات القضاة. كتب مقالات عديدة فى غالبية الصحف المستقلة ضد مبارك ومنعه بيت مبارك من الكتابة فى جريدة الجمهورية وكان أحد رموز ثورة 25 يناير 2011 فى حوارنا معه أكد أن الحالة الثورية فى البلاد لن تنتهى حتى تحقق مطالب الثورة وعلى الإخوان أن يفهموا ذلك قبل أن يدخلوا السجن مثل مبارك وحول مشكلة النائب العام قال على النائبين الحالى والسابق ان يرحلا، موضحا أن بعض رموز تيار الاستقلال انقلبوا على تاريخهم وزرعوا بدلا منه تاريخا مؤلما، كما طالب بضرورة محاكمة مرسى جنائيا مثل مبارك بتهمة قتل المتظاهرين وأضاف أن حكم الإخوان لمصر لن يستمر طويلا لأنه حكم عليه بالإعدام.. وكثيرا من القضايا الأخرى التى أثيرت فى الحوار. ■ ما رأيك القانونى فى الحكم الذى صدر بإلغاء قرار تعيين النائب العام الحالى « طلعت عبدالله»؟ - هو دائما فى الدول، المشاكل تحل وتعقد بحضور وغياب الارادة السياسية الواعية لدى صانع القرار السياسى وهذه الارادة غائبة.. لذلك أنا كنت فى لقاء قريب لتكريم الدكتور محمد غنيم ابن الدقهلية وسألنى الناشط جورج إسحاق حول المخرج القانونى لأزمة النائب العام قلت له أنت تسأل الشخص الخطأ عليك سؤال الفتوة «سلومة الاقرع» لأن البلد محكومة بالعضلات فالإخوان هوت بمصر الى الحضيض. ■ بعيدا عن موقف الإدارة السياسية يرى البعض ضرورة عودة النائب العام السابق ورحيل النائب الحالى؟ - أنا أرى أن النائبين الحالى والسابق يجب أن يرحلا ويبادرا بالرحيل، فالنائب السابق المستشار عبدالمجيد محمود فى ملفه ما يكفى ليرحل مائة مرة فليس من المعقول لمجرد أن نغضب من النائب العام الحالى أن نجعل من سابقه بطلا قوميا، فهناك قضايا نامت فى أدراج مكتبه ماتت برقاد طويل وأخرى تحركت بعد الثورة فالقضية ليست سرقة ماعز أو دجاج، القضية قضية سرقة وطن والمستشارعبد المجيد محمود عليه أن يرحل احتراما لنفسه والخيبة فى قضية النائب العام هو الاداء الرئاسى البائس والذى أوصلنا الى هذه النقطة. ■ معروف ان رحيل عبد المجيد محمود كان مطلب ثوريا لكن ماذا يؤخذ على المستشار طلعت عبد الله وهو من تيار الاستقلال الذى تنتمى إليه؟ - تيار الاستقلال ليس مقدسا والقاضى حتى تحترم كلمته لابد ان يكون الخصوم على يقين من حياديته والناس جميعا يظنون فى المستشار طلعت عبدالله أنه غير محايد فهناك كلام حول انتمائه للاخوان ولم ينف أحد ورحيله أصبح مطلباً قوميا. فقد احتج على النائب العام الحالى أعضاء النيابة ثم تحول الاحتجاج الى فئات أخرى من المجتمع منهم نقابة الصحفيين التى منعت اعضاءها من التعامل مع مكتب النائب العام ثم أصبح رحيله مطلب وطنيا فما الذى يبقى المستشار طلعت عبد الله متمسكا بهذا المنصب. ■ ما هو المخرج الذى تراه مناسبا من هذه الأزمة؟ - للأسف الاخوان لا يسمعون وإذا سمعوا لا يفهمون وإذا فهموا لا ينفذون ودائما الإخوان يراهنون على القوة وهذا رهان العمى السياسى وعليهم أن يبصروا، فالمخرج الوحيد هو أن يضع النائب العام السابق والحالى يديهما معا ويتصافحا ويرحلا بلا عودة ودون ان يلتفت احدهما خلفه. ■ أليس لمجلس القضاء الأعلى دور حدده الدستور لحل هذه المشكلة بعد الحكم الصادر بالغاء قرار تعيين النائب العام الحالى؟ - مجلس القضاء الاعلى ليس صاحب الحل فى المشكلة ولا يملك أن يعزل نائبا عاما ولا يملك أن يقول لأحد أن يرحل حتى لو بحكم محكمة لأن الاخوان لن يسكتوا ويتركوا لسيادة القانون أن تاخذ مجراها فهناك شيء أحب أن انبه عليه أن الرئيس مبارك استعان بفريق من المهرة السياسيين أطالوا فترة بقائه فى الحكم وعندما سلم السلطة لبعض الهواة من أصدقاء جمال مبارك سقط أما الاخوان فبدأوا الحكم لا بلاعبين مهرة ولابهواة ولكن بدأوا بفريق من المشجعين فالاخوان يعجنون عجنا فى السياسة وحل مشكلة النائب العام تبدأ بحل سياسى من عند رئيس الدولة ومستشاريه. ■ حل المشكلة إذن الآن عند رئيس الدولة؟ - «بلاش» نقول الرئيس لأننى لا أعرف من يحكم مصر، الحل عند المؤسسة الحاكمة والتى لا نعرف الرئيس تصنيفه فيها رقم «كام» أنا أقول على من يحكمون أن يبادروا لحل الأزمة والاستعانة بقانونيين إذا كانت المؤسسة الحاكمة تريد اصلاحا؟، وبعدها يقوم مجلس القضاء الأعلى بترشيح ثلاثة قضاة للمنصب كما ينص الدستور. ■ المستشار أحمد مكى من تيار الاستقلال والمستشار طلعت عبدالله من تيار الاستقلال ما سبب الانقلاب فى مواقفهما؟ - فى مصر والعالم كله ظاهرة معروفة بانقلاب الإنسان على تاريخه مثل ما حدث مع فتحى زغلول الذى كان يقدمه عبدالله النديم على أنه خطيب الثورة العرابية والمدهش أن فتحى زغلول هو عضو اليمين فى محكمة دنشواى التى حكمت على الفلاحين ظلما بالاعدام.. فكثيرون من تيار الاستقلال نسفوا تاريخهم ولم يكتفوا بذلك بل زرعوا بدلا منه تاريخا مؤلما وأنا بهذه المناسبة أعلن أننى لم أعد أنتمى لتيار الاستقلال ولا لغيره، فأنا صرت أشعر بالهزيمة حينما أقدم على أننى من تيار الاستقلال ومثال ذلك القول البلدى «فمى مملوء ماء» بعض زملائى من تيار الاستقلال وضعوا أمثالى فى محنة فلا إنسانيا أستطيع مهاجمتهم ولا ضميرى يسمح لى بالدفاع عنهم. ■ تيار الاستقلال تولى بعض أعضائه مناصب مهمة بعد الثورة مثل لجنة صياغة الدستور ووزارة العدل ومنصب النائب العام هل هؤلاء سعوا لتحقيق ما كنتم تنادون به أيام مبارك من استقلال القضاء وإعلاء مصلحة الوطن؟ - بعض الآراء التى صرح بها بعضهم تناقض ما ظل عمره كله يدافع عنه فمثلا لجنة صياغة الدستور شكلت على الهوى السياسى للإخوان ودخل فيها بعض الناس لا يعلمون شيئا عن الدستور ولا كتابته، فالمستشار حسام الغريانى مع احترامى له كان هناك من أولى منه بتولى منصب رئاسة لجنه صياغة الدستور مثل الدكتور ابراهيم درويش وغيره من فقهاء القانون الدستورى وبعدين تشكل اللجنه بالورقة الدوارة وتم اختيار بعض الشخصيات لصياغة الدستور باسم نادية مصطفى ولا أحد كان يعرف من هى نادية مصطفى هل هى المطربة أم شخصية اخرى، النقطة الثانية وهى وضع الدستور فالدستور المصرى فيه العبر هل من المعقول فى دولة اسمها مصر علمت العالم كل شيء أن يوضع نص دستورى مخصوص لابعاد المستشارة تهانى الجبالى، فالدستور معيب ولا يليق بالثورة المصرية وشهدائها الذين سقطوا. ■ البعض ممكن يقول إن المستشار فؤاد راشد يهاجم الاخوان لأنه كان يريد أن يتولى منصب الوزارة ولم يحقق الاخوان ذلك مثل بقيه زملائه فى تيار الاستقلال؟ - بالنسبة لى قصتى مع الإخوان غير قابلة لترديد هذا الكلام فمثلا «طارق البشرى» كان معهم ثم كان ضدهم فاستطاعوا أن يرددوا مثل هذا الكلام عنه لكنى ضدهم طول الوقت أنا أعلنت أنى لن أنتخب الدكتور محمد مرسى وقاطعت الانتخابات فى المرحلة الثانية ونشر هذا الرأى، فإن كنت أريد منصبا على الاقل كنت تلطفت معهم فى القول وكانت «سكتى بقت خضرا» لكننى أريد أن تكون «سكة مصر خضرا» فالسلطان من يبعد عن السلطان. ■ هل ترى أن الاخوان غير قادرين على حكم مصر بعد ثورة مجيدة مثل ثورة 25 يناير؟ - مصر أكبر من الاخوان بكثير وسينتهى حكم الاخوان وستبقى مصر مثلما انتهى حكم مبارك، فالاخوان يحكمون مصر بمنطق التحجر والنهايات المبكرة فى منطق السياسة أن تعد كل من يعارضك على أنه متأمر وممول ووراءه أصابع خفية هذا يعجل بنهاية الاخوان. ■ كم تبقى فى عمر حكم الاخوان لمصر ومتى تتوقع النهاية؟ - هم بدأوا من الأسوأ فنظام حكم الاخوان لمصر محكوم عليه بالاعدام وارتدى بدلة الإعدام الحمرا وبقى التنفيذ فى أى لحظة وهناك سيناريوهات متوقعة لإزاحة نظام الإخوان من الحكم مع الاسف سيكون هناك فيها مزيد من الدماء. ■ هل أنت مع نزول الجيش لإزاحة الاخوان من الحكم؟ - أنا مع العلاج بالمداواة ولكن إذا استلزم الأمر جراحة، فالجيش هو الجراحة لأننى متوقع ثورة جياع وعدوا بجنة الفردوس فلم يجدوا غير الخرابات فالاخوان وقعوا فى كوارث قبل الحكم وبعده، فقبل الحكم اصرفوا على أنفسهم فى الوعود «وخبط» الدكتور مرسى على جيبه وقال 200مليار دولار استثمارات ستدخل مصر، ياترى كانت قطر هاتشترى «بيهم ايه» وتحدث عن طائر النهضة وطلع غراب نحس البلد أكثر. ■ كيف تصنف سياسة الاخوان فى مصر، هل ينفذون مصلحة الجماعة أم يعلون مصلحة الوطن؟ - الإخوان المسلمون يتخبطون ويعلنون غير ما يبطنون لأن الطرق ملتوية وليست طريقا واحدا وأنا أرى مشكلة المصريين مع الاخوان وغير الاخوان ليست البنزين والسولار ولكن أن يطمئنوا ويثقوا، فالمصريون ليس مشكلتهم قلة موارد ولا قلة قدرة على البناء فالسواعد المصرية هى التى ستعطى وتبنى عندما تطئمن وتثق فى القيادة السياسية، مشكلة مصر مع قيادة الإخوان هى مشكلة ثقة مهدرة مع جماعة غير كفء سياسيا ونوايا غير واضحة وفقيرة فى عدم القدرة على إقناع الناس أنها تعمل لصالح البلد، لأن كل همها الأخونة والسيطرة على مفاصل البلد عن طريق أشخاص اخوانية الهوى أو متأخونين جدد. ■ أين الرئيس من حكم مصر أنت تتحدث عن الجماعة كلها كأنها تحكم مصر؟ - الرئيس مرسى مسئول سياسيا عن دم من سقطوا وأنا أطالب بالتحقيق الجنائى معه لأن هناك ما ينبئ بتشابه مركزه مع مبارك حتى أنه بدأ حكمه باهدار احكام المحكمة الدستورية عندما أصدرت حكما بعدم دستورية القانون الذى على أساسه أجريت انتخابات مجلس الشعب وبالتالى مات المجلس ودفن حاول أن يعيد إحياء المجلس بقرار رئاسى وبعدها قام الاخوان بعمل حملة ضد المحكمة الدستورية وحصارها حتى ان بعض قضاة تيار الاستقلال أيد صراحة إهدار احكام المحكمة الدستورية. ■ كثيرون يتحدثون عن حاجة مؤسسات الدولة للتطهير حتى تساعد الرئاسة على الحكم؟ - اجراء تطهير فى مؤسسات الدولة كانت عملية شبه مستحيلة ولكنها كانت هى الصحيحة ومبارك والذين معه كان يجب ان يحاكموا سياسيا .. لكن المجلس العسكرى لا هو ثورى بطبعه ولا هم ضد مبارك وأنا أرجح بقوة أن بقاء مبارك وأسرته فى شرم الشيخ كان بوعد لم يستطع أحد أن ينفذه حتى عندما وضعت لجان لتعديل الدستور جمال مبارك اتصل بأعضاء المجلس العسكرى وقال لهم «ازاى تعدلواالدستور من غير ما تقولوا لنا» إلا أن حدث الضغط الشعبى فاضطروا أن يقدموا مبارك لمحاكمة جنائية هزلية. ■ طالبت بأن يحاكم الرئيس محمد مرسى مثلما تمت محاكمة مبارك .. هذه نداءات يرددها الفلول؟ - مبارك من الناحية السياسية يستحق الإعدام مليون مرة وأنا لا يمكن اتهامى أننى من الفلول وكنت ضمن قوائم النظام السابق السوداء كلها ..لكن مبارك والرئيس مرسى كلاهما قتلا متظاهرين فى عهديهما فأنا أقول لابد ان يحاكم مرسى جنائيا بتهمة قتل المتظاهرين أو يتم الافراج عن مبارك، وإلا فنحن من المطففين الذين يكيلون بمكيالين، فعلى الأقل مبارك لم يحم الشرطة بعد أحداث القتل مثلما فعل الرئيس محمد مرسى. ■ بهذه الطريقة البلد لن تعرف الإستقرار لسنوات وربما ينتهى الصراع بموت الثورة وأهدافها؟ - الطبيعة لا تعرف حدودا فليس معنى أننا فى الربيع يمنع ذلك نزول المطر بمعنى أن الثورة لم تنته بحكم الاخوان لأنهم لم يحققوا أهدافها، هكذا المراحل الانتقالية فى الثورات تطول لخمس سنوات وأكثر ومصر ما زالت فى حالة ثورة ومالم يفهم الإخوان ذلك ولن يفهموا فلن يستوعبوا الدرس وإلا وهم فى السجن مثل مبارك. ■ ما هى القوى السياسية القادرة على حكم مصر بعد الاخوان؟ - الكيفية التى سينتهى بها حكم الاخوان هى التى ستحدد من سيحكم بعدها.. وأنا اتمنى أن يتعظ الإخوان ويبدأوا فى حسابها بطريقة صحيحة حتى يكملون مدتهم فى الحكم ولكنهم للاسف يتصرفون مثل أبطال المأسى الإغريقية بينتحروا.. هناك قيادى كبير فى الإخوان سألنى عن رأيى فيما يحدث لينقله للدكتور مرسى نقلت له «أنتم ليه مستعجلين تدخلوا السجن مرة أخرى» المشكلة أنهم لا يسمعون من يعارضهم يسمعون لمن يؤيدهم فقط وهذا عمى سياسى. ■ ما هى النقاط العشر للخروج من الازمة التى تضمنها رسالتك للرئيس مرسى؟ - حتى تحدث المصالحة الوطنية لابد من اقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة انقاذ وطنى وضرورة دفع النائب العام الحالى للاستقالة انقاذا للثقة العامة فى مركزه والقضاء وتعيين نائب عام بالتوافق مع مجلس القضاء الأعلى وتشكيل لجنة لإعادة صياغة المواد الخلافية فى الدستور وضرورة ابتعاد الرئيس خطوة واضحة عن جماعة الاخوان حتى يكون على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية واعادة تشكيل الشخصيات المحيطة بالرئيس لتضم شخصيات اثقل وزنا وأكثر خبرة وتعيين شخص ذى كفاءة ليكون متحدثا باسم الرئاسة، بالاضافة الى تبنى خطاب اعتذارى عن إهدار الحكم الصادر من المحكمة الدستورية وعن محاصرتها وابداء روح أكثر تسامحا ازاء حرية الإعلام والتعبير ومنع حصار مدينة الإنتاج الاعلامى والتنازل عن جميع البلاغات التى قدمتها الرئاسة ضد إعلاميين وصحفيين وإعلان خطوات محددة ومدروسة لمشروع وطنى للنهضة والالتزام بها بعد دراسات جدوى. ■ إلى أين وصلت مشكلتك مع الإمارات وهل عرضتها على نادى القضاة؟ - مشكلتى مع الإمارات ليست شخصية هى مسألة تخص كرامة المصريين فى الخارج فأنا راتبى فى الإمارات كان يزيد على راتبى فى مصر بشيء قليل وكنت قد ذهبت للامارات هربا من وجه مبارك وليس حبا فيهم، على أى حال ذهبت الى هناك ورأيت أننا نعيش فى وهم العروبة والقومية العربية بينما هم يفرقون فى التعامل بين المصريين والإماراتيين ويعاملوننا مثل الهنود والجنسيات الأخرى فمثلا عضو اليمين فى المحكمة التى كنت رئيسا لها يتقاضى ثلاثة أضعاف راتبى وقد حاولت اثارة هذا مع بعض المسئولين فى الإمارات. ■ هل اثارة موضوع الراتب السبب وراء انهاء عملك هناك؟ - الموضوع من شقين الأول حديثى عن مشاكل المصريين والثانى خاص بكتاباتى الثورية فى بعض الصحف المصرية وقرار إنهاء عملى جاء من الحكومة المركزية فى دبى وليس من حكومة الإمارة التى كنت أعمل بها وقد قمت بعرض المشكلة على رئيس مجلس القضاء الاعلى ولم أقدم أى مذكرة لنادى القضاة ولم أطلب من أحد التدخل وحقوقى من الإمارات سآخذها عن طريق المحاكم الدولية نشر بتاريخ 8/4/2013 العدد 643