· ابن «القصر» لا يصلح للرئاسة وهناك عقبات كثيرة تعيق التوريث التقت «صوت الأمة» جورج اسحاق المنسق العام الأسبق ل «كفاية» للوقوف علي حالة الانشقاق التي تعاني منها الحركة، ونفي اسحاق وجود أي خلاف داخل الحركة أو مع المنسق العام للحركة د. عبدالحليم قنديل. بداية نريد الحديث حول موضوع الملاحقة القضائية لجمال مبارك في ظل ما يتردد أنك ترفض هذه القضية؟! - مستحيل أن أكون ضد ملاحقة جمال مبارك قضائيا ولكن حينما طرح د. عبدالحليم قنديل هذا الموضوع استغربت أنه لم يتم طرحه علي اللجنة التنسيقية للحركة قبل إعلانه علي الرأي العام، وأري أن هذا الموضوع شديد الأهمية وشديد الخطورة وشديد الحيوية، ولكن يجب علينا قبل الإعلان عن أي شيء أن يكون لدينا الوثائق الكافية لرفع هذه القضايا فأنا اتفق مع عبدالحليم أن جمال ليس له أي صلاحيات قانونية أو دستورية، لذلك استفزني جدا ذهابه إلي النوبة، وقال عليهم أن ينسوا أماكنهم القديمة، والسؤال المهم بأي صفة يأخذ جمال هذا القرار، ولكن في النهاية كل هذا يحتاج إلي وثائق ودقة وبحث وقرار من اللجنة التنسيقيه وهذا ما حدث. ولكن الدكتور قنديل قال إن هذا الموضوع مطروح علي اللجنة القانونية للحركة لتدرس مدي امكانية رفع هذه الدعاوي؟! - هذا ما أريده إذن وعلي بلاطة لا يوجد خلاف بيني وبين قنديل وأي حركة سياسية يكون داخلها مجموعة من الرؤي المختلفة ولكن لا يوجد خلاف، وهناك فرق بين الخلاف والاختلاف فمن ثوابتنا أننا ضد التمديد والتوريث والنظام وجميعنا نتفق علي أن هذا النظام لا يجب التحاور معه لأنه المسئول عن خراب مصر لكنني أريد أن يكون الملف قويا مثلما فعلنا من قبل مع د. المسيري أثناء إعداد ملف الفساد فكان هناك مجموعة من الباحثين المتخصصين المدققين لكي يكون موضوعا حقيقيا وليس مجرد دعاية إعلامية، وأطالب كل من يتولي منصباً سياسياً في هذه البلد أن يقدم إقراراً للذمة المالية حقيقيا وأن تكون هناك لجنة متخصصة لمتابعة صحة هذه الإقرارات وأن تكون قابلة للطعن عليها. إذن لمصلحة من الحديث الدائر الآن عن انشقاقات داخل الحركة؟ - من حق قنديل الذي اخترناه منسقا عاما للحركة أن يمارس مهامه كما يريد، وليس معني أن نختلف في أمور صغيرة أن يقول البعض إن هناك انشقاقات فهذا كلام لا أساس له من الصحة. وبعد أن تنتهي مدة قنديل سوف يكون هناك تقييم لما انجزناه في هذه الفترة، وهذا ما اتفقنا عليه إذن فلا داعي لهذا الحديث أصلا. ولكن ألا تلاحظ معي أن هناك محاولة للتضخيم وإظهار أن هناك انشقاقات؟ - هذا ليس حقيقياً بالطبع ولكن من حق الصحف والإعلام أن تقول ما تشاء ولن نذهب إطلاقا ونكذب أحداً، ولن نصبح مثل النظام المستبد الذي يلاحق الصحفيين قضائيا، وأذكرك أنه منذ شهرين أو ثلاثة قيل إن هناك خلافا بيني وبين قنديل، ونفيت هذا الكلام وأنا الآن أنفي مجددا هذه الشائعات فهو رفيق نضال. كفاية في بداية نشأتها طرحت فكرة النزول إلي الشارع فكانت فكرة ملهمة للمصريين وتبعها الاحتجاجات الاجتماعية وغيرها فما هي الفكرة الملهمة لكم الآن؟ - طرحنا قضية الحكومة الانتقالية وأثناء توليها تنتخب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد علي أن تجري بعد ذلك انتخابات حرة ونزيهة لاختيار رئيس الجمهورية، وكل هذا يتم عن طريق الضغط الشعبي ومشاركة الجماهير في هذه القضايا. منذ نشأة حركة «كفاية» وهي تتعرض لشائعات كثيرة منها علاقتها بالخارج والانشقاقات الداخلية فكيف تنظرون إلي هذه الشائعات؟! - نحن نؤمن إيمانا تاما أن التغيير لا يأتي من الخارج، وأن الاعتماد علي الشعب هو الأساس في التغيير، وهذه الشائعات تدل علي قوة كفاية وخوف النظام منها وتأثيرها، وإلا لماذا هذا الكم الهائل من الشائعات الذي لم تتعرض له أي قوة سياسية في مصر غير كفاية. ما هي الرسالة التي توجهها إلي الشعب المصري في هذه الأيام خاصة أن مشروع التوريث يمضي علي قدم وساق؟ - هناك عقبات كثيرة تواجه هذا المشروع وجمال مبارك «ابن القصر» لا يصلح لحكم مصر فلم يعاني مثل المصريين ولم يجلس علي القهوة مثلهم، وأقول للشعب المصري أن ما يدور الآن في الشارع من احتجاجات هو روح حركة كفاية، وكفاية لم ولن تموت كما يدعي البعض لأنها باختصار فكرة والأفكار لا تموت. وما هي رسالتك لمبارك ونجله؟! - شكرا لكم ولكن كفاية