بعد أيام قليلة من التوتر الذى خيم على حركة كفاية، عقب الخلاف الذى وقع بين منسقها العام عبد الحليم قنديل، ومنسقها الأسبق (جورج إسحاق)، والتصريحات المتضاربة حول فكرة قيام الحركة برفع دعاوى جنائية على جمال مبارك، نجل الرئيس، لسؤاله عن مصدر ثروته، وقيامه بأعمال تخص الدولة دون صفة رسمية، تم أحتواء الخلافات بين قنديل وإسحاق، وذلك حسب تصريح خاص من عبد الحليم قنديل ل "مصر الجديدة"، وأضاف قنديل أن أسحاق قد عدل موقفه من الفكرة، واقتنع بها، بعد معارضة ضمنية ظهرت فى تصريحاته خلال الأيام الماضية وانضم للمنادين بمقاضاة جمال مبارك، وأن اجتماع اللجنة التنسيقية للتصويت على الفكرة، الذى تعلل به اسحاق للموافقة على الطرح، سوف يعقد الأسبوع القادم، وغالبا سوف تحظى الفكرة بتأييد جماعى من أعضاء اللجنة. ويذكر أن هذه الأزمة ليست الأولى بين قنديل وإسحاق، وإن كانت تعد الأبرز، بعد التصريحات المتبادلة بين الطرفين على صفحات إحدى الجرائد اليومية واسعة الانتشار، ويبدو أن إسحاق عدل موقفه، لأن استمراره فيه كان سيضعه فى موقف لا يحسد عليه، ويجعله مطالبا بتفسير لموقفه الرافض لرفع الدعاوى القضائية على جمال مبارك، باعتبارها الوسيلة الأخيرة أمام الحركة لمنع مشروع التوريث، باعتباره الهدف الذى تضعه الحركة على رأس أولوياتها وأهدافها التى قامت من أجلها.