بسبب دفاعهما عن طفل يتيم

تواطؤ مباحث البساتين مع وكيل نيابة في حبس شقيقين وتعذيبهما

ذنبه الوحيد أنه حاول الدفاع عن طفل يتيم تعدي عليه بعض الأفراد في الحي.. فكان جزاءه علقة ساخنة وتلفيق قضية ضرب واحتجازه في القسم لأكثر من 30 يوماً رغم أن القضية جنحة ضرب وليست جريمة قتل.. هذا مع حدث مع أسامة وشقيقه شادي محمد حنفي لاعب كرة قدم بنادي أبوسمبل اللذين تشاجرا مع وكيل نيابة وبعض أقاربه دفاعاً عن طفل يتيم الأب!!
تفاصيل القضية التي حملت رقم 33741 لسنة 2009 جنح البساتين بدأت كما يرويها الوالد عندما ضرب أشقاء وكيل النيابة طفلا صغيرا كان يلعب الكرة أمام منزلهم والذي استنجد بنجله أسامة شاكياً له تعرضه للضرب علي يد شخص كبير فأسرع أسامة بالاتجاه مع الطفل إلي المكان الذي تعرض فيه للضرب وما أن تقابل مع وكيل النيابة سأله عن سبب اعتدائه علي الطفل حتي فوجئ به يهاجمه ويسبه ليتطور الموقف بعد أن ظهر أقارب وكيل النيابة الذين يعيشون في منزل واحد والذين انهالوا علي أسامة وضربه أحدهم بشومة فسقط علي الأرض فانهالوا عليه بالأحزمة والحجارة علي رأسه في ذلك الوقت اتصل البعض بشقيقه شادي الذي أسرع لنجدة أخيه وبصحبته عدد كبير من زملائه وما أن وصل شادي حتي وجد شقيقه ملقي علي الأرض وأكثر من تسعة أشخاص يوسعونه ضرباً حتي فقد الوعي واشتبك الأطراف مرة أخري بينما أسرع شادي لحمل أخيه إلي المستشفي وخلال تبادل الأطراف قذف الطوب والزجاجات أصيب وكيل النيابة في رأسه فسقط مغشياً عليه ومكث علي أثرها في المستشفي 7 أيام وما أن وصل المستشفي حتي انقلبت الدنيا رأساً علي عقب بعد علمهم بمنصبه وتم تحرير محضر بالواقعة أكد فيه وكيل النيابة أن شادي وأسامة هما من تعديا عليه بالضرب في الوقت الذي كان شادي بالمستشفي يحرر محضراً بالواقعة وصدر تقرير طبي يثبت اصابة أسامة ووجود كسر بسنة من الطرف العلوي للفك وكدمة بالرأس خلف الاذن اليسري وجرح رضي بفروة الرأس طوله حوالي واحد سنتيمتر وكدمة بالأصبع الخنصر لليد اليمني مع التوصية بالعرض علي أخصائي الفم والأسنان.
وما هي إلا ساعة حتي أسرعت قوة من قسم البساتين للقبض علي أسامة وشادي بدعوي الاعتداء علي وكيل نيابة وبعرضهما في اليوم التالي علي النيابة قررت حبسهما لمدة 15 يوماً ثم التجديد لهما 15 يوماً أخري ثم جري تجديد ثالث ويضيف والدهما وكأنها جناية قتل، حيث تدخلت الواسطة ولعبت دورها في تحريك القضية. والآن أبنائي يتعرضون للتعذيب داخل قسم البساتين لمجاملة عضو النيابة العامة بعد أن تحولا من مجني عليهما إلي معتدين.
وهو ما دفع الأب لتقديم بلاغ للنائب العام يطلب فيه اجراء تحقيق فيما حدث مع ابنيه وما شاب تحريات واجراءات قسم البساتين من تواطؤ ومجاملة لوكيل النيابة.