سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انهيار الداخلية وانفجار الأولتراس الضباط يطالبون بإقالة الوزير.. ومحمد إبراهيم يحصل على موافقة مرسى باستخدام الرصاص المطاطى والخرطوش فى مواجهة المتظاهرين
دخلت مصر النفق المظلم على يد جماعة الإخوان المسلمين وحكم ممثلها فى القصر الرئاسى محمد مرسى، انهيار وزارة الداخلية وإغلاق الأقسام وما يجرى فى بورسعيد علامة بارزة لانهيار الدولة، ولا أحد يمكنه التنبؤ بما سوف يحدث فى الساعات القليلة القادمة، فثورة الغضب فى بورسعيد يصعب احتواؤها، وثورة أفراد الداخلية بلغت الذروة وخروج الشرطة من بورسعيد وحلول الجيش يعنى سياسيًا أن بورسعيد تحت حكم الجيش لا تحت حكم القاهرة وقصر الاتحادية. فيما تفجر غضب أولتراس «الأهلى» فى القاهرة مع ملابسات الحكم فى قضية مذبحة بورسعيد وما جرى فى بورسعيد مرشح للانتقال بالعدوى إلى مدن القناة والإسكندرية ووسط الدلتا، والقاهرة تغلى! ولم تفلح اجتماعات الخميس والجمعة بين مرسى ووزير الداخلية ورئيس الوزراء فى احتواء انهيار وزارة الداخلية، بعدما اغلقت العديد من اقسام الشرطة فى القاهرة وبعض المحافظات بالجنازير، وتقدم ضباط وأمناء وأفراد الشرطة بمطالب بلغت 25 مطلبًا فى المقدمة منها إقالة الوزير الإخوانى «محمد إبراهيم» الذى ذاعت شهرته «كسفاح الداخلية». فحين أبلغه محمد مرسى بسحب الشرطة من بورسعيد ونزول الجيش طلب إعفاءه من منصبه لكن مرسى تمسك به، فلن يجد وزيرًا مطيعًا وشرساً مثله على استعداد لأن يضحى بنصف قوات الشرطة ونصف الشعب، لكى يحكم الإخوان المسلمين وقد امتثل مرسى لمطالبه وهى تسليح أمناء الشرطة والضباط بمائة الف طبنجة، واستخدام الرصاص المطاطى لمواجهة هجوم الثوار، وهو الرصاص الذى تستخدمه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى مع المتظاهرين الفلسطينيين! معنى ذلك أن الرصاص سيكون فى مواجهة الشارع. رصدت «صوت الأمة» مظاهر احتجاجات الضباط فى جميع المحافظات. ففى الإسكندرية تظاهر العشرات من ضباط وأفراد الشرطة أمام مديرية أمن الإسكندرية بمنطقة سموحة، احتجاجا على أوامر قالوا إنها صدرت لعدد من الضباط والأفراد بالانتقال إلى محافظة بورسعيد للمساعدة فى ضبط الأمن هناك، مُطالبين بإقالة وزير الداخلية ووضع سياسة واضحة للوزارة، رافعين لافتات كتب عليها «لو عندك ضمير امشى»، فى إشارة إلى وزير الداخلية. وفى قسم قصر النيل أضرب ضباط شرطة القسم عن العمل، وقاموا بإغلاق القسم ومنعوا أمناء الشرطة والموظفين من الدخول، وقام الضباط باحتجاز مأمور القسم لاعتراضه على وقفتهم الاحتجاجية. وفى قسم مدينة نصر أول قام الضباط والأفراد بإغلاق القسم تضامنا مع زملائهم ببورسعيد والمنصورة والمحلة. فيما أعلن اتحاد الضباط الأكاديميين عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية أمام قصر الاتحادية للمطالبة بإقالة وزير الداخلية، فيما تمت الدعوة لإضراب عام بجهاز الشرطة والأمن المركزى يوم 23 مارس فى حال عدم تنفيذ مطالبهم. وفى شمال سيناء أعلن قطاع الأمن المركزى إضرابًا عن العمل للمطالبة بعدم الزج بهم فى الصراعات السياسية، والمطالبة بتسليحهم، وتحسين أوضاعهم المالية، وفشلت قيادات أمنية رفيعة المستوى برئاسة اللواء على العزازى، نائب مدير الأمن، فى احتواء غضب ضباط الأمن المركزى. فيما أكدت مصادر أمنية أن حالة من الغضب تسود بين ضباط القطاع من حديثى التخرج والأمناء والأفراد، بسبب الأحداث التى تمر بها البلاد وإقحام وزارة الداخلية فى الصراع السياسى الدائر بمصر. وفى المنيا نظم حوالى 200 من ضباط وأمناء وأفراد الشرطة بالمحافظة وقفة أمام مديرية الأمن، وأغلقوا أبواب المديرية وقطعوا طريق كورنيش النيل أمامها، للمطالبة برحيل وزير الدخلية. وفى الشرقية انسحبت تشكيلات الأمن المركزى المكلفة بتأمين منزل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بمدينة الزقازيق، حيث بدأ ضباطها وأفرادها الاعتصام داخل استاد الشرقية الرياضى المواجه للمنزل، للمطالبة بتوفير حماية قانونية لهم وعدم الزج بجهاز الشرطة فى أزمات سياسية. وفى الدقهلية تظاهر العشرات من ضباط وأمناء وأفرد الشرطة والأمن المركزى أمام مجمع محاكم المنصورة أمام الإستاد لإقالة النائب العام وإبعادهم عن معترك السياسية ورفضهم أخونة وزارة الداخلية، رافعين لافتات كتب عليها «أين قانون حماية الشرطة». وفى محافظات شمال الصعيد وجه ضباط الداخلية خطابات إلى مديرى أمن محافظات أسيوط، والمنياوسوهاج، احتجوا خلالها على سحب تشكيلات من الأمن المركزي، بقطاعات تلك المحافظات بوسط الصعيد، فى محاولة من وزارة الداخلية، لسد العجز الذى تعانى منه بعض محافظات الدلتا والقناة، بعد اتساع دائرة الإضرابات بصفوف الأمن المركزى، بتلك المحافظات. وفى أسيوط أغلق أمناء وأفراد من الشرطة وعمال مدنيين بمراكز أول وثان مركز أبوتيج وصدفا وقسم شرطة النجدة بأسيوط، أبواب هذه الأقسام، بالسلاسل والجنازير أمام المواطنين، منسحبين من جميع الخدمات الأمنية احتجاجا على خصم حافز الاتصال الذى يصرف لهم شهريا، وحرمانهم من حافز الإثابة. من جهة أخرى حصلت (صوت الأمة) على قائمة بالأقسام والمديريات والقطاعات التى تم إغلاقها فى جميع المحافظات والتى طالت (أقسام قصر النيل، السيدة زينب، الدقى، الخانكة، الهرم، أول القاهرة، أول أسيوط، أول وثان مركز أبوتيج، صدفا، شرطة النجدة، والحماية المدنية بأسيوط، بولاق أبو العلا، الأزبكية، دار السلام، البساتين، المعادى، مصر القديمة، المطرية، مدينة نصر، الشروق، أول العامرية) كما تم إغلاق مديريات (أسوان، السويس، الغربية، الدقهلية، سوهاج، الأقصر، المنيا) فيما أعلن العصيان داخل قطاعات الأمن المركزى ب (الإسماعيلية، المنصورة، شمال سيناء). وفى كفر الشيخ انسحب عدد كبير من قوات الأمن المركزى ورفضوا تأمين المنشآت كما هدد الأمناء وضباط الشرطة بأنهم سيعتصمون إلى أن يرحل وزير الداخلية وقالوا إنهم يتضامنون مع المتظاهرين إلى أن يرحل وزير الداخلية لأنه يطبق أجندة الإخوان. وفيما يعكس حالة التوتر بين الداخلية وجماعة الإخوان، فجرت الداخلية على صفحتها على الفيس بوك.. مفاجأة من العيار الثقيل عندما اتهمت جماعة الاخوان المسلمين باقتحام السجون وتهريب المساجين السياسيين واقسام الشرطة وحرقها.. من جهة أخرى أعلنت الجماعة الإسلامية بأسيوط عن تشكيل حراسات خاصة بديلة لحراسات الشرطة، وتشكيل قوات أمن شعبية فى حالة عدم عودة الشرطة للقيام بمهامها، ورد عيهم ائتلاف ضباط الشرطة بقوله: افعلوها وسوف ترون ردنا نشر بتاريخ 11/3/2013 العدد 639