خطة التصفية.. هذا ما أطلقه مكتب الارشاد وذراعه السياسية حزب «الحرية والعدالة» فى اجتماعهم الأخير بهدف تصفية حزب النور واقصائه من على الساحة السياسية خلال الانتخابات البرلمانية القادمة تأديبا له على ما قام به يونس مخيون من احراج للرئيس محمد مرسى على الهواء مباشرة عندما كذب ما قاله مرسى بشأن اتصاله بأكثر من 150 قيادة سياسية ثم تهديده بالانسحاب من جلسة الحوار الوطنى التى كانت مذاعة على الهواء مباشرة وهو ما اعتبره الاخوان اهانة قوية موجهة للرئيس وللجماعة، لذلك كان الاجتماع الطارئ الذى استمر اكثر من 8 ساعات داخل مقر المقطم حضره قيادات الحزب برئاسة سعد الكتاتنى وعصام العريان مع اعضاء مكتب الارشاد. وأكد مصدر داخل الجماعة أن الدعوة للاجتماع تمت بشكل مفاجئ عقب قيام الدكتور يونس مخيون بتكذيب الرئيس محمد مرسى اثناء جلسة الحوار الوطنى، وهو ما قابله مرسى والاخوان بامتعاض شديد لانه اصر على تكذيب الرئيس فى جلسة مذاعة وهو ما اعتبروه اهانة علاوة على اعلانه الانسحاب من الجلسة دون ابداء أى احترام لمكانة مرسى كرئيس للجمهورية، وعلى الفور قام خيرت الشاطر باعطاء أوامر لعقد اجتماع طارئ لمكتب الارشاد يوم الاربعاء وطلب حضور كل أعضاء حزب «الحرية والعدالة» لمناقشة كيفية الرد على اهانات ومواقف حزب النور، شهد الاجتماع استعراض لمواقف النور بدءا من الجلوس مع جبهة الإنقاذ وطرح مبادرة بعيدا عن «الحرية والعدالة» أو اى من الفصائل الاسلامية وهى المبادرة التى تم وأدها، علاوة على ازمة خالد علم الدين مستشار الرئيس الذى تمت اقالته بعد توجيه اتهامات له ورد فعل النور وعلم الدين وتهكمه على مرسى ثم تكذيب الرئيس فى حضور عدد كبير من الشخصيات التهديد بالانسحاب من الجلسة دون وضع اى اعتبار لهيبة الرئيس، علاوة على التركيز فى حديثه عن فكرة اخونة الدولة وقيامه برفع ملف يحتوى على اسماء الاخوان الذين تم وضعهم فى الجهاز الحكومى، وقد قرر الشاطر للحاضرين على ضرورة تأديب النور واقصائه من الحياة السياسية فى الانتخابات البرلمانية القادمة واسقاط أغلب اعضائهم والاكتفاء بخمسة إلى عشرة أعضاء فقط. وقد طرح المجتمعون ان يكون حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية هو البديل لحزب النور بسبب مواقف الحزب الموالية للرئيس والدفاع المستمر عنه وهو ما ظهر فى موقفهم من عدد كبير من الازمات منها مشاركتهم فى الاعتداء على متظاهرى الاتحادية وتأييدهم لاجراءات مرسى فى معركة الدستور واللجنة التأسيسية وقانون الانتخابات الجديد، علاوة على أن قيادات الجماعة الاسلامية أعلنت أكثر من مرة ترحيبها بالتحالف مع الإخوان. كما ناقش الاجتماع موقف حزب الوسط وتم الاتفاق على انه حليف قوى للحرية والعدالة ومواقفه متسقة مع الجماعة إلا ان هناك اشكالية تمت مناقشتها وهى طموح «عصام سلطان» فى رئاسة البرلمان القادم وهو ما تمت مناقشته وأبدى البعض تخوفه من فشل الاتفاق مع الوسط حول رئاسة البرلمان لكن الجميع اتفق علي عدم الصدام مع الوسط كما هو الحال مع حزب النور وقد تم الاتفاق على فتح مناقشة مع ابوالعلا ماضى وعصام سلطان حول هذه الازمة وان كان الاتجاه العام فى الاجتماع على عدم التضحية بالتحالف مع الوسط من أجل رئاسة البرلمان وانه من الممكن ان يتنازل الحرية والعدالة عن رئاسة البرلمان. نشر بتاريخ 4/3/2013 العدد 638