· السعودية يجب أن تسمي ب«الحجاز» لأنه لا أحد سعودي إلا المنتمين إلي آل سعود تصوير: صلاح الرشيدي فجر الشريف أنس الكتبي الحسني محقق أنساب السعودية العديد من المفاجآت في حديثه ل«صوت الأمة» عقب لقائه بشيخ الأزهر ونقيب الأشراف المصري. المفاجآت التي فجرها «النسابة» كما يطلق عليه تمثلت في أن عدم انتساب بعض الوزراء والمسئولين ورجال الأعمال المصريين إلي آل البيت بالمخالفة لما يدعونه وأن الزعيم الليبي وعمر القذافي ليس من آل البيت منادياً بالخلافة الإسلامية ورفض توريث الحكم في البلاد العربية ومتطرقاً إلي مشكلات الاشراف في السعودية التي طالب بتسميتها بلاد الحجاز. وأوضح في بداية حديثه أن الرسول -- صلي الله عليه وسلم - أوصي المسلمين بأهل بيته خيراً حيث يقول «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي » وبهذا فالنسب إلي الرسول شرف عظيم ومسئولية وأمانة يجب أن يكون الشريف علي قدر مسئولية تحملها ولا فرق بين عربي أو عجمي إلا بالتقوي والعمل الصالح، فمن حق الاشراف أن يتباهوا بكونهم من نسل الإمام علي وزوجته فاطمة الزهراء ابنة أشرف خلق الله. وحول لقائه الأخير بشيخ الأزهر ورئيس نقابة الاشراف أوضح انه كان مثمراً وتناول قضايا كثيرة، خاصة أن نقابة الاشراف في مصر من النقابات العريقة وتحتاج شخصية قادرة علي جمع شتات الاشراف تحت مظلة النقابة وحل الخلافات بين أعضائها. وعما تردد بشأن حصول البعض علي شهادة من نقابة الاشراف تفيد بكونه شريفاً قال إن نقابة الاشراف في مصر كثيراً ما رجعت لي بشأن تحقيق هذه الأنساب فمثلاً تقدم الرئيس الليبي معمر القذافي بطلب للنقابة في مصر ليحصل علي اللقب وحققت في نسبه شخصياً واتضح انه ليس من الاشراف، لذلك رفضنا أن نمنحه لقب شريف، كما تقدم العديد من الوزراء والمسئولين ورجال الأعمال بطلبات لنفس الغرض ورفضنا طلباتهم بعد التحقق من انسابهم حيث ترتبط النقابات في مصر وبلاد الحجاز وسوريا بعلاقات قوية في تحقيق الإنساب. ويتطرق الشريف أنس إلي استخدامه لفظة بلاد الحجاز وليس السعودية باعتبارها الأصل فلا أحد سعودي سوي الذين ينتمون إلي آل سعود، لذلك يجب علي النظام السعودي تسمية الدولة بالحجاز حيث إننا ننتسب إلي الأرض لا إلي أشخاص ، كما أن الاشراف في الدولة السعودية ينادون باقامة دولة الخلافة الإسلامية للاستغناء عن الغرب الذي يعمل لصالح الصهيونية ومنع توريث الحكم في البلاد العربية، مشيراً إلي أنه يؤيد النظام الملكي التابع لدولة الخلافة موضحاً أن قيام الخلافة الإسلامية في بلاد الحجاز سيخضع جميع الدول الإسلامية لها ويتبعها جيش واحد قوي من مصر وسوريا والأردن ويستطيع تحرير القدس. وعن وجود مسيحيين في دول إسلامية مثل مصر قد يعيق تحقيق المشروع قال الشريف: «لا يستطيع أحد أن ينكر حقوق الأقباط والمسلمون يراعوا ذلك وإن كان وجودهم يعيق قيام خلافة إسلامية في مصر فإن وجود هذه الخلافة في بلاد الحرمين سوف يقرب المسلمين بأهل الأديان الأخري». ورفض الشريف التعليق علي تقدم أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني لنقابة الاشراف للحصول علي اللقب في عهد النقيب السابق المرحوم أحمد كامل ياسين أكد أنه لا يعرف بهذا الموضوع ولم يرسل له أحد للتحقق من نسب أحمد عز وأشار إلي تناول جريدة «صوت الأمة» انشاء شاهيناز النجار زوجة عز ضريحاً فخماً لوالدتها في منطقة مصر القديمة مؤكداً أنه من حق المسلمين بناء الأضرحة الفخمة، حيث توجد أنواع للقبور لم يحرمها الإسلام ويجب احترام الأولياء الصالحين المدفونين داخل هذه الاضرحة حيث لا يتعارض ذلك مع الإسلام بشرط عدم الصلاة أمام الأضرحة. وحول سيادة الفكر الوهابي في السعودية يري أن أفكار الوهابيين بالية وقديمة موضحاً أنهم يدعون أنهم الفرقة الوحيدة الناجية ويصطدمون بالأديان الأخري، كما أنهم أصحاب فكر متحجر وقد تأثر الشباب كثيراً في بلاد الحجاز بأفكارهم حيث يصادرون الكتب التي تتناول الأديان الأخري غير الإسلام ويمنعونها من دخول السعودية والأولي بالنظام السعودي بدلاً من الدعوة لحوار الأديان علي لسان الملك عبدالله اصلاح خلافات الداخل بين السنة والصوفية والشيعة والذين لا توجد لهم محاكم شرعية في المملكة وعدم الضغط علي الصوفيين الممنوعين من اقامة الاحتفالات، كما أن عناصر الأمن من الوهابيين الذين ينظمون الحج أمام قبر النبي صلي الله عليه وسلم جهلاء ويتعاملون بقلة أدب مع الحجاج ومعنا نحن أهل الحجاز. وحول مشكلة الاشراف في السعودية قال إنها ضائعة فلا يوجد شيخ قبيلة من الاشراف في حين يوجد لكل قبيلة في بلاد الحجاز من يمثلها، ولذلك يواجه الكثير من الشباب السعودي الذي يحاول اثبات نسبه مشكلة عدم اعتراف النظام السعودي بلقب شريف وأقمت دعوي قضائية مازالت متداولة في المحاكم الشرعية السعودية لافتاً إلي رفض النظام السعودي الافراج عن أوقاف الاشراف رغم حقنا في خمس ثروة المملكة. وعن المشاكل الشخصية التي واجهها في المملكة أكد الشريف أنس أنه يعاني اضطهاد السلطات والتحريض ضده من قبل النظام وتم اتهامه بتوزيع منشورات بوصفه منحرف في المذهب وفاسد العقيدة وتعرض لتشويه صورته في وسائل الإعلام. وحول دور رجال الأعمال من الأمراء في المملكة السعودية قال إن الوليد بن طلال يعمل لصالح الصهيونية العالمية ومشاريعه الخدمية خير دليل علي ذلك حيث يمتلك العديد من الفنادق العالمية.