وسط حالة من الغضب والاستياء الشديد قام عدد من المراسلين بقطاع الاخبار بالتليفزيون المصرى بتقديم شكوى لوزير الاعلام يكمن مضمونها فى جملة واحدة (مصطفى شحاتة.. ارحل) وذلك بسبب التدخل السافر والمستفز فى شئون ادارة المراسلين المحليين بالقطاع من السيد مصطفى شحاتة رئيس الادارة المركزية للاحداث الجارية والتحقيقات بذات القطاع . عمل مصطفى شحاتة منذ زمن بعيد مندوبا ومراسلا بادارة المندوبين بقطاع الأخبار حتى صعد الى منصب مدير الادارة وهذا أمر عادى ولكن غير العادى أن يتم تصعيده بسرعة كبيرة لمنصب رئيس الادارة المركزية للاحداث الجارية خلال فترة رئاسة عبداللطيف المناوى للقطاع، حيث جاء هذا التصعيد لانه استطاع أن يتقرب من المناوى على حساب زملائه الذى كان هو يوما زميلا لهم وبدأ شحاتة فى التحكم بمقاليد الحكم داخل القطاع شيئا فشيئا حتى تمكن من التحكم فيه بأكمله بالاشتراك مع دينا عبدالسلام التى أصبحت مسئولة عن غرفة تحرير الاخبار بعد اكتسابها هى ايضا ثقة المناوى حتى أصبح كل من شحاتة ودينا وجهين لعملة واحدة سخراعقليهما للعمل مع المناوى فى كيفية تحسين وجه النظام السابق الذى تهاوى وسقط من خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير ويبدو ذلك جليا من مقطع الفيديو المنتشر على موقع (اليوتيوب) والذى يظهر فيه شحاتة مكفهر الوجه ممسكا بدينا عبد السلام وهى تبكى بشدة أثناء اذاعة الشريط الخاص بقرار تنحى الرئيس السابق مبارك والذى اذيع من استوديو (11) التابع لقطاع الاخبار ويبدو على وجهه ايضا عدم اقتناعه بما يقوله اللواء الراحل عمر سليمان عن تنحى الرئيس لأنه كان المسئول الاولوالاخير عن التغطية الاخبارية أثناء أحداث الثورة وعن تحديد شخصية المتصل اذا كان يصلح للتحدث على الهواء مباشرة ويؤيد فكر النظام السابق أم لا من خلال سماع وجهة نظره اولا فى غرفة الكنترول ايضا تحديد الشخصيات التى يتم الاتصال بها لاستضافتها هاتفيا من خلال الاستوديو وكان مسئولا كليا عنها فكيف يرى كل ما فعله لانقاذ النظام يسقط أمامه فى ثمانية عشرة يوما فقط هى عمر الثورة. ما هى صفة مصطفى شحاتة للتدخل فى شئون ادارة المراسلين؟ سؤال اجابته تسفر عن مدى قوة وبطش مصطفى شحاتة وعدم رضوخه لما أسفرت عنه نتائج ثورة يناير فمازال هو الحاكم بأمره فى شئون تلك الادارة ولكن كيف هذا؟! هذا هو بيت القصيد، حيث قام المناوى باعادة هيكلة القطاع وتم ادراج ادارة المراسلين تحت رئاسة الادارة المركزية للأخبار المرئية والتى كان يترأسها أ.رجب عيسى قبل بلوغه السن القانونية للمعاش والتى تترأسها الآن أ.حنان منصور وأصبحت الادارة المركزية للأحداث الجارية والتحقيقات تتبعها ادارات (الاخراج - التصوير - التبادل الاخبارى) فقط ولكن شحاتة استأذن المناوى بأن تظل ادارة المراسلين تابعة لادارتة المركزية اداريا مع ابقائها تابعة فى الهيكلة الجديدة للأخبار المرئية وحتى تلك اللحظة لم يتم تصحيح هذا الخطأ لأنه يبدو أن ربيع ثورة يناير لم يأت بعد الى مبنى ماسبيرو او قطاع الاخبار او الى كما يقولون الان تليفزيون الشعب. سقط النظام ولم يسقط شحاتة على الرغم من سقوط النظام السابق الا أن مصطفى شحاتة لم يسقط فهو رجل لكل العصور لأنه استطاع أن يجد له أرضا خصبة يستطيع من خلالها بذر مواهبه للنظام الجديد وحرث طغيانه وتسلطه على ادارة المراسلين أكثر مما سبق فقد أصبح متحكما أكثر فى الادارة واختيار المراسلين المتوافقين مع أهوائه لتغطية الاحداث التى تشهدها البلاد وظهور هؤلاء المراسلين باستمرار دون الاستناد لباقى المراسلين خاصة المنضمين للادارة حديثا ووضع العديد من العراقيل أمامهم لعدم ظهورهم على الشاشة والتنكيل بهم لذا تقدم عدد منهم بشكوى جماعية للسيد وزير الاعلام لانصافهم وتصحيح الاوضاع الخاطئة للادارة وعدم تدخل مصطفى شحاتة فى شئون المراسلين واعطاء الصلاحية كاملة لمدير الادارة المباشر لادارتها وعدم تدخله فى كيفية حصول المراسل على اجازة الصوت والصورة. واخيرا سؤال للسيد وزير الاعلام. ألم تأت الثورة لعودة العدالة الاجتماعية فأين هى من شخص مازال يفرض سيطرته ويقول أفعلوا ما شئتم فأنا كما أنا لن أتقهقر فكما كنت بوقا اعلاميا للنظام السابق سوف أظل بوقا للظلم والقهر حتى بعد نجاح الثورة. نشر بتاريخ 25/2/2013 العدد 637