شن حزب التحرير المصرى (الصوفى) هجوما حادا على رئيس الجمهورية د. محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين وحزبها «الحرية والعدالة» واتهمهم بأنهم غير وطنيين أو مصريين. وقال د. إبراهيم زهران رئيس الحزب إن الموجودين الآن فى الحكم كل هدفهم تقسيم مصر وبيعها، وقال: «سواء قناة السويس عايزين يبيعوها أو سيناء عايزين يأجروها». وانتقد زهران تصريح سابق للدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة كان قد قلل فيه من خطورة توطين الفلسطينيين فى سيناء، مشيرا إلى تصريح المرشد السابق للجماعة محمد مهدى عاكف قال فيه: «طظ فى مصر». وأضاف زهران: أمامنا على الساحة أناس خسارة فيهم كلمة مصريين ولا ينتمون إلى مصر لأن كلمة مصر غالية جدا، لذلك خسارة فيهم التربية التى ربتها لهم مصر وخسارة فيهم كل حاجة. وفيما ردد عصام محيى الدين الأمين العام للحزب هتاف «يسقط يسقط حكم المرشد» وردد خلفه الحاضرون، ثم قال: الوضع إن استمر على هذا، فسنفقد حرمة هذه البلاد وحقوق هذا الشعب، مضيفا: نحن فى ثورة لم تنته، والثورة لكى تكتمل لها أهداف.. أما أن نستبدل نظاما بآخر بلحية، بنفس المكونات ونفس الخصائص ونفس القهر. وتابع محيى الدين حول القرارت الأخيرة للرئيس محمد مرسى: نحن أمام قرارات إعلان وفاة الدولة المصرية وقرب إعلان الخلافة الإسلامية الإخوانية. وقال عبدالحليم العزمى مدير تحرير مجلة «الإسلام وطن» إن توفير الأمن يعتبر واجبًا من الناحية الإسلامية الشرعية، مضيفا: لو الأمن مش متوفر لى، مش مطلوب منى عبادة.. ده ربنا اللى بيقول «فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف»، كل واحد من حقه أن يتوفر له الطعام والأمن وبعد كده يعبد، متسائلاً: لو الأمن مش موجود تعرف تصلى فى مسجد؟ تعرف تروح تحج ؟ وقال العزمى إن من تفسير «لمن استطاع إليه سبيلا» أن الاستطاعة هى بالزاد والراحلة وأمن الطريق. أما علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية وأحد مؤسسى الحزب فقال: لما جاء عاكف وقال «طظ فى البلد، فهذا يدل على أنه مش مصرى». وأضاف: لو رجعنا للتاريخ فيه صحفية كويتية كتبت إن الإخوان المسلمين فى أصل اسمهم «إخوان المسلمين»، وهم اليهود الذين جاءوا بعد الحرب العالمية، وتسموا بهذا الاسم لكى يستعطفوا المسلمين فى مصر للسماح لهم بأن يقيموا فيها، ثم ينتقلوا إلى فلسطين وإلى دولة إسرائيل. من جانبه كان رد فعل المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدى عاكف رافضا لانتقادات واتهامات قيادات «التحرير المصرى»، وحول نفى الجنسية عن «الإخوان المسلمين»، تساءل عاكف: وهل نحن أتراك؟ ورداً على الانتقادات الموجهة له بسبب تصريحه المشار إليه، جدد عاكف تصريحه فى حوارنا المسجل : طظ فيهم وطظ فى مصر وطظ فى كل من لا يقبل الإسلام. نشر بتاريخ 11/2/2013 العدد 635