هدنة سياسية مؤقتة يشهدها شهر رمضان بين الحركات الإسلامية ذات التوجه السياسي والنظام، فرغم حالة العداء المعلن من «الإخوان» علي مدار السنة ضد السلطة أعلنت الجماعة الهدنة في هذا الشهر والتفرغ للعمل الدعوي وكما استجابت لضغوط الأمن وألغت حفل الافطار السنوي الضخم للسنة الرابعة واستبداله بآخر داخل مقر الكتلة البرلمانية للجماعة بحضور نحو 30 شخصية عامة فقط. قرار تخلي الجماعة عن العمل السياسي لم يمنعها من عقد عدة اجتماعات لبحث سبل الافراج عن عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الارشاد وغيره من المسجونين علي خلفية قضية التنظيم الدولي دون الدعوة للتظاهر أو إصدار البيانات المنددة بالحكومة وعلمت «صوت الأمة» أن المرشد تفرغ في رمضان لمقابلة اعضاء مكتب الارشاد وعدد من قيادات التنظيم في الكويت والأردن والسعودية وإيران، وخلا موقع الجماعات الإسلامية - وعلي غير العادة - من المقالات السياسية التي كثيرا ما أثارت جدلا كبيرا.