سؤال يطرح نفسه بقوة الآن بعد أن أصبح الحديث داخل الغرف المغلقة يدور حول الصلاحيات الضخمة التي بات أحمد حسام ميدو مهاجم الفريق الأول لكرة القدم والوافد من ميدلسبره الانجليزي معارا لمدة موسم واحد يتمتع بها.. في الغرف المغلقة يدور حديث قوي الآن عن صلاحيات ضخمة بدأ يحصل عليها النجم الكبير ويدير من خلالها الكرة البيضاء.. مؤشرات نفوذ ميدو ظهرت في البورصة البيضاء بعد أن تجاهل ممدوح عباس رئيس النادي توصيات المجلس بعدم تدليل اللاعبين بعقود جديدة قبل إحراز بطولة الدوري الممتاز بعد خمسة أعوام عجاف.. وبناء علي توصية من أحمد حسام جاء قرار عباس بتقديم عرض لمحمود عبدالرازق الشهير بشيكابالا نجم الوسط قيمته 10 ملايين جنيه لإبرام عقد جديد لمدة 4 مواسم مقبلة.. وهو الأمر الذي أغضب عددا من مسئولي النادي الذين كانوا يرغبون في تعديل عقد شيكابالا في يناير المقبل بعد أن يكون قدم عطاء حقيقياً للفريق الأبيض والاقتراب في نفس الوقت من قيادة الزمالك لاحراز لقب الدوري الممتاز.. وجاء تعديل عقد شيكابالا بناء علي توصية من ميدو الذي قرر عباس أن يكون هو صاحب مبادرة التفاوض مع النجم الاسمر وإقناعه بإبرام العقد الجديد وتناسي رغبته في وضع شرط جزائي يتيح له الرحيل في أي وقت.. كمازاد الجدل حول صلاحيات ميدو بعد نسف عباس لفرمان محمود سعد المدرب العام ومدير الكرة بشأن عدم تعديل عقود الثلاثي الصاعد حازم إمام الصغير وأحمد الميرغني وعلاء علي والموافقة علي توصية ميدو بتعديل العقود ووضع سيناريو جديد يقضي بإبرام عقود للثلاثي مقابل 350 ألف جنيه في الموسم الواحد لكل منهم.. وهو الرقم الذي استفز محمود سعد الذي حدد حصول الثلاثي علي 200ألف جنيه سنويا وجاءت موافقة عباس بناء علي مبررات ميدو الذي أكد أن عطاء الثلاثي لابد من تقديره ماليا مع الوضع في الاعتبار صغر سنهم بحيث لايتم التعديل للمساواة مع اللاعبين الكبار علي أن تكون تلك خطوة أولي نحو ترضيات مالية ضخمة في المستقبل.. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تطور ليشمل عمرو زكي الذي نجح ميدو في رسم سيناريو قيام عباس بإجبار المهاجم الكبير علي فسخ عقده مع مدير أعماله الذي يعتبره ميدو بطل الفتنة والخلاف الذي دب بينه وبين زكي في مارس الماضي بعد انتهاء مباراة المنتخب الوطني مع نظيره الزامبي في التصفيات الافريقية المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا.. وجاء الثمن منح عباس وعد لعمرو زكي بمنحه ترضية مالية قدرها مليون جنيه .. الغريب أن زكي أعلن بالفعل فسخ عقده مع مدير اعماله لكنه رفض التنازل عن حلم العودة مرة أخري إلي الملاعب الأوروبية ولايزال يبحث عن ناد جديد للانتقال اليه قبل غلق باب الانتقالات الصيفية نهاية الشهر الجاري.. كما نجح ميدو في توجيه ضربة جديدة تؤكد نفوذه في الفريق وهي صدور فرمان من عباس لمحمود سعد بعدم التعامل مع المهاجم الكبير وأن تكون علاقة الجهاز الفني بميدو مقصورة علي السويسري ميشيل دي كاستال المدير الفني وحده وهو ماأغضب سعد بشدة واعتبره احراجاً مباشرا لنفوذه وصلاحياته كرجل صاحب كلمة عليا في الجهاز الفني.. ولأول مرة يقوم سعد بأداء وصلات تقطيع في عباس وانتقاده بصورة علنية بداعي أنه فعل مالم يمكن قبوله وهو تسليم إدارة الفريق لميدو وحده.