صرح نائب رئيس مجلس الحكماء والشوري بمدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا حمد الزروق بأن طرف النزاع المتمثل في قبيلة "التبو" يرفض مساعي وجهود الحوار التي تبذل من قبل القبائل الليبية لوقف القتال مع قبيلة "الزوية". أضاف الزروق - في تصريح صحفي اليوم /الأحد/ - أن مسلحي قبيلة "التبو" يرفضون أي مساعي للمصالحة ورأب الصدع، حيث رفضوا مساعي قبيلة المغاربة في اجدابيا للتدخل وفض النزاع، على حد قوله. تابع قائلا "إن العديد من الجرحى والمصابين منعوا من السفر خارج المدينة لتلقي العلاج نتيجة سيطرة مسلحي "التبو" على منطقة المطار ما يزيد من معاناتهم الصحية، واصفا وضع المدينة ب"الكارثي"، موضحا أن مدينة الكفرة تعاني من حصار خانق ونقص حاد في جميع مقومات الحياة الأساسية، بالإضافة إلى نزوح العائلات من مكان إلي أخر جراء الاشتباكات المسلحة التي تشهدها المدينة. كان القتال بين القبيلتين التبو والزوية قد أندلع في فبراير من العام الماضي بمدينة الكفرة القربية من حدود ليبيامع كل من تشاد والسودان، مما خلف أكثر من 136 قتيلا وعشرات الجرحى، بحسب إحصائية وزارة الصحةالليبية.. واتهمت قبيلة "الزوية"، "التبو" بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد، إلا أن "التبو" قالت إنها هي التي تعرضت للهجوم، وتحدثت عن "إبادة جماعية"، مطالبة الأممالمتحدة بالتدخل.