أكد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، استعداد العراق لتسخير إمكاناته الاقتصادية والسياسية وتاريخ علاقاته بالدول العربية وإيران وتركيا من أجل تفعيل الحوار، وأن يكون جسرا للتقارب وتحقيق المصالح المشتركة لدول المنطقة ولاسيما بعد تبدد سحب الصدام بعد نجاح طهران في الاتفاق مع الدول الغربية الكبرى حول ملفها النووي. وقال الجعفري- في مؤتمر صحفي مشترك عقده بالمنطقة الخضراء وسط بغداد عقب مباحثات مع نظيره الإيراني جواد ظريف عصر اليوم/الإثنين/- إن الاتفاق النووي الإيراني أزال التوتر مابين إيران والولايات المتحدةالأمريكية والدول الغربية والذي خلف قلقا بالمنطقة لسنوات، معتبرا الاتفاق النووي مع مجموعة( 5+1) التي تضم الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن وألمانيا أخمد ملفا أشعل التوتر والقلق في المنطقة. وأضاف: أن العراق ظل ينظر بقلق للقضية إلى أن تم التوصل لحل واتفاق من خلال الحوار سيتيح للعراق بوصفه خاصرة التقارب العربي مع إيران وبما يحقق المصالح الأمنية العربية ودول المنطقة، لافتا إلى أن الحاجز "النووي الوهمي" الذي صنعه الغرب تبدد الآن بالاتفاق ونتطلع إلى ترسيخ الحوار المشترك مابين دول المنطقة وإيران والتوحد في مواجهة خطر إرهاب تنظيم (داعش) الذي يستهدف الجميع وحتى الدول التي كانت تظن أنها بمأمن من الإرهاب، الذي بات يهدد دول العام جميعا. من جانبه، ذكر جواد ظريف أن الحوار يتغلب على الحرب والخصومات وآن الأوان لفتح صفحة جديدة يكون فيها الجميع رابحين، مشيرا إلى أن دول المنطقة تربطها قواسم وتاريخ ودين وثقافة مشتركة. وتابع: ليس لدينا مشكلة في تبني الحوار أسلوبا لحل المشكلات وعدم السماح لمجموعة متطرفة تستظل بالإسلام وتشوه اعتداله وسماحته، مؤكدا أن إيران حكومة وشعبا تدعم العراق حكومة وشعبا في مواجهة الإرهاب، ومستعدون للتعاون الإقليمي من خلال الحوار لمكافحة الإرهاب. ولفت الجعفري إلى أن الأجواء الراهنة في المنطقة تنتج ضغطا دوليا وإقليميا من أجل مكافحة الإرهاب الذي يحاربه العراق بالأصالة عن نفسه ودفاعا عن مصالحه وبالإنابة عن العالم بعد أن أصبح الإرهاب تحديا وتهديدا للجميع.