جيش الاحتلال يعلن إصابة جندى بجروح خطيرة فى شجار مع زميله شمال قطاع غزة

يحتدم الجدل داخل "إسرائيل" وتتصاعد الخلافات مع استمرار الحرب الإسرائيلية التدميرية على القطاع والتي باتت، وفق غالبية كبيرة في المجتمع الإسرائيلي، حرباً سياسية تخدم زمرة اليمين الصهيوني الحاكم وأجندته المتطرّفة،كما يعانى كثير من جنود الاحتلال من مرض اضطراب مابعد الصدمة الذى دفع بعضهم للإنتحار ،ودفع جندى لاطلاق النار على عائلته ،ثم مشاجرة بين الجنود بعضهم البعض


وميدانيا ،أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إصابة جندي بجروح خطيرة في شجار مع آخر شمال قطاع غزة الليلة الماضية ،وذكر جيش الاحتلال - في بيان نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" - أن "الشرطة العسكرية فتحت تحقيقا في الحادث، وسيتم إحالة نتائجه إلى المدعي العام العسكري للنظر فيها"، مبينا أن "المصاب يخدم في الكتيبة 931 التابعة للواء ناحال.. وهو في حالة خطيرة".

وبلغ الجدل السياسي ذروته هذا الأسبوع عقب تصريحات زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض، يائير جولان، والتي أثارت ردود فعل غاضبة داخل الحكومة والمعارضة على السواء ،و صعّد جولان هجومه على الحكومة الإسرائيلية واصفاً إياها ب "العاجزة" و"المليئة بأشخاص عديمي الأخلاق الذين تتملكهم مشاعر الانتقام"، مشدّداً على أنها "تشكّل خطراً على وجود إسرائيل"، و قال جولان أنّ "الدولة العاقلة لا تشنّ حرباً على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع لنفسها هدف ترحيل السكان".

وسبق هذه التصريحات، تصريحات مشابهة لوزير الحرب الأسبق موشيه "بوجي" يعلون والتي وصف فيها ما يرتكبه "الجيش" الإسرائيلي في غزة بالتطهير العرقي، ليس فقط توقيتها وسياقاتها، بل في أنها تؤسس لتهشيم جدار الإجماع الصهيوني حول سردية "الجيش الأكثر أخلاقية"، إذ ظلّ المجتمع الإسرائيلي لسنوات طويلة يحتمي خلف هذه الشعارات وهو يرتكب الفظائع، حتى باتت تشكّل جدراناً دفاعية سميكة في الوعي الإسرائيلي يصعب على أحد أن يخترقها أو أن يتمرّد عليها.