مشايخ ورموز قبائل شمال سيناء: أرضنا لن تكون وطناً بديلا لأحد

فلسطين وطن أصيل للفلسطينيين.. والحل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وليس على حساب سيادة مصر

جدد مشايخ ورموز قبائل شمال سيناء، تفويضهم للرئيس عبد الفتاح السيسي، لاتخاذ ما يراه لحماية الأمن القومي، وأكدوا رفضهم لأي مخططات التهجير القسري للفلسطينيين إلي أرض سيناء بأي شكل أو صورة من الصور، رافضين أن تكون سيناء أرضا بديلا.
وأكد كافة المشايخ والرموز وعواقل القبائل أن أهالي شمال سيناء جميعا يقفون خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة، جنبا إلي جنب ضد المخططات التي تحيكها بعض الدول ضد الشعب المصري، مشددين على أنه "لا للتهجير القسري للفلسطينيي".
وأكد الشيخ عبدالله جهامة، رئيس جمعية مجاهدى سيناء، أن أبناء سيناء كانوا وما زالوا فى طليعة المدافعين عن الأراضى المصرية، مشددًا على أن سيناء دفعت أثمانًا غالية فى سبيل تحريرها من الاحتلال الإسرائيلى، وأنها لن تكون أبدًا وطنًا بديلًا للفلسطينيين، وقال: "سيناء أرض مصرية مقدسة لا تقبل المساومة، وأبناء سيناء يعتبرونها خطًا أحمر. نحن نرفض تمامًا دعوات تهجير الفلسطينيين إلى أرضنا، ونؤكد دعمنا المطلق للموقف المصرى الصلب فى الدفاع عن القضية الفلسطينية، التهجير ليس حلًا، بل هو محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وهو أمر لن نقبله أبدًا."
وأوضح الشيخ الدكتور سلامة الرقيعى، أحد أبرز الرموز القبلية الحاملة للوعى فى شمال سيناء، أن الدعوات لتهجير الفلسطينيين ليست سوى محاولة لطمس حقوق الشعب الفلسطينى وإيجاد حل على حساب الأراضى المصرية، مؤكداً ان "القضية الفلسطينية هى قضية الأمة العربية، ولا يمكن حلها عبر تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، نحن فى سيناء نرفض تمامًا هذه الأفكار وندعم موقف قيادتنا السياسية فى الدفاع عن فلسطين وحقوق شعبها التاريخية، سيناء لن تكون وطنًا بديلًا، وهذا موقف ثابت لأبناء سيناء."
وبدوره أكد الشيخ محمد حسن مسعود، أحد مشايخ مركز الشيخ زويد، أن أبناء سيناء يعتبرون فلسطين جزءًا لا يتجزأ من التاريخ العربى، وأن أى محاولة لتهجير الفلسطينيين لن تلقى قبولًا فى سيناء.
وأكد الشيخ عزمي ابومليح، أن أهالي سيناء تابعوا بكل قلق تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تضمنت إشارات غير مقبولة حول تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، كجزء من محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مشدداً: جميعا كنشابه ورموز لقبائل شمال سيناء نرفض هذه المخططات التي تهدف إلى النيل من وطننا وتصفية القضية الفلسطينية، ونعلن ادانتنا الكاملة لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة، ونرفض رفض قاطع لكل ما من شأنه تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها ما يتم تداوله بشأن تهجير الفلسطينيين تحت ذرائع واهية.
وأكد الشيخ هاني ابو خالد أن سيناء لم ولن تكون وطن بديل بهدف تصفيه القضيه الفلسطينيه، مؤكدا أن سيناء أرض مصريه خالصة عبر التاريخ، وأرض لكل المصريين فقط، ومثل هذه التصريحات هى إنتهاك واضح لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وتجاوزًا للقرارات الدولية، التي تؤكد حق الفلسطينيين في إقامة دولته المستقلة على أرضه.
وقال الشيخ خالد صلاح القمبز: نحن مشايخ وعواقل سيناء نؤكد على دعمنا لموقف القيادة السياسية المصرية الرافضة منذ البداية لتنفيذ مخططات التهجير والتصدى لها، منذ أن عارضت القاهرة بعد بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 مخطط التهجير، وإجبار الفلسطينيين على الرحيل عن أرضهم (قسرًا، أو طوعًا) كطريق لتصفية القضية، مشيراً إلى أن مشايخ سيناء يقفوا بكل قوة خلف القيادة السياسية زالدولة المصرية.
وأشار الشيخ هاني أيوب إلى وقوف الشعب المصري قيادة وشعبا مع حق العودة للشعب الفلسطيني إلى دياره وأرضه، باعتباره حق مقدس وغير قابل للتنازل، وهو حق مكفول بالقرارات الدولية والمواثيق الأممية، مؤكدا على رفض أي محاولات لتجاوز هذا الحق أو الإنتقاص منه.
وقال الشيخ سالمان ابو الفيته: نحن كمشايخ ممثلين لأبناء قبائل شمال سيناء ندعو المجتمع الدولي، وكل المؤسسات والأطراف الدولية إلى الإعلان عن موقفها الرافض لما طرحه الرئيس الأمريكي، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للرد عليه، حفاظاً على حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مؤكداً رفضه لأن تكون سيناء وطنا بديلا لغير المصريين من أي جنسية كانت.