· المحير في الأمر أن تجد أخبارا وكتابات عدمانة لاتقول الصدق وتتعمد الإثارة والتهييج والكذب · بالعربي يوجد شوية أونطجية اعتقدوا أنهم «لوردات» السياحة المصرية مع أنهم «قرداتية»! كل من هب ودب يتكلم عن السياحة الآن، وكأنه خبير مع أن الغالبية ولا أخجل من أن أقول عنهم إن وظيفتهم السياحية بدرجة «خفير» ويتحدثون عن انفلونزا الخنازير وكأنهم من خبراء الوقاية العلاجية بل إن بعضهم تقمص دور الطبيب واعتقد أنه الوحيد «اللبيب» وهناك من دخل القطاع السياحي بالصدفة بل وبالخطأ أو قل «الصدفة وشاءت الاقدار أن يتسلل حتي أصبحت له وظيفة ثم وبقدرة قادر أصبحت له شركة سياحية وبالملاغية! والأكادة أن أصل كل واحد من أصحاب الشركات السياحية معروف ولن أسرد وقائع تجعل من القاريء أن ينظر إلي هؤلاء ويقول لهم «يادي الكسوف» خصوصا أن هناك من خان العشرة بعد أن أخذ وتلقي المعروف حتي ولو كان قد التهم أي «خروف»!! والمحير في الأمر أن تجد أخبارا وكتابات عدمانة لاتقول الصدق وتتعمد الاثارة والتهييج والكذب.. فمثلا هناك من ردد بأن الشركات السياحية طلبت من الدكتور نظيف الغاء وارجاء رحلات الحج والعمرة وكأنه لاتوجد غرفة لشركات السياحة تمثل أكثر من 1500 شركة سياحية فمن هي هذه الشركات بجلالة قدرها التي طلبت ذلك؟ بالعربي يوجد شوية أونطجية اعتقدوا أنهم «لوردات» السياحة المصرية مع أنهم هم القرداتية ومن يجيدون الرقص والتنطيط حتي لو أجادوا فنون «التشعبيط» ومنهم زعيط ومعيط ونطاط الحيط الشهير الذي يتمسح بأنه علي علاقات وثيقة بكبار المسئولين والكتاب والصحفيين وكبار الاعلاميين فيتعمد تأليف الحكايات والاخبار والحواديت وبادعاء أنه عليم ببواطن الامور لأنه رجل سياحي مشهور، ولذلك فهو يلف ويدور تماما كما يدور «الطنبور» والاكادة أن الذي يلف ويدور محترف لبيع تأشيرات الحج الفاخر وهذا لاينطبق إلا علي كل فاجر فهل تتصوروا مثلا أن هناك بعض الشركات السياحية «الهاي أوي» تنظم رحلة الحج الفاخرة بما يزيد علي 90 أو 100ألف جنيه ولأنه في هذه الايام.. وقف حالهم فقل الاقبال عليهم وأصبح ضعيفا فأرادوا تشطيف سوق الحج بعد أن اندحرت رؤيتهم وبعد أن أغلقت غرفة شركات السياحة يوم الاثنين الماضي باب تلقي طلبات تنظيم الحج من شركات السياحة وبلغ عدد الشركات التي تقدمت لتنظيم الحج للموسم الحالي مايقرب من 1100 شركة سياحية وبالدرجة أن الحصة المفتوحة من التأشيرات والتي يتم تطبيقها هذا العام ولأول مرة علي 50% من تأشيرات الحج السياحي والبالغة 30 ألف تأشيرة، هذه الحصة شهدت اقبالا كبيرا من الشركات لتنظيمها، بل وطلبت الشركات من الحصة المفتوحة حوالي 30 ألف تأشيرة مع أن الحصص الاضافية المتاحة لا تتعدي ال 15 ألف تأشيرة.. فما دلالة ذلك.. والسؤال لكدابي الزفة السياحية والصحفية أيضا ممن يفبركون الاخبار فاعتقدوا أنهم من الشطار!! ونأتي للمافيا المستترة التي تريد أن تمنع رحلات الحج والعمرة تلك المافيا التي زعمت مؤخرا أن المعتمرة «سماح محمد توفيق» ماتت بسبب اصابتها بمرض انفلونزا الخنازير فماكان من زوجها إلا أن كذب ذلك وأعني أنه كذب وزارة الصحة التي اشاعت الرعب وبدون داع، وموقف وزارة الصحة يذكرني بالضابط الخايب الذي يفشل في عمله وحتي يتفادي المساءلة يكتب تقريره الأمني مبتدئا بكلمة.. نما إلي علمنا «يدعي معلومات ولو من الخيال فاذا وقعت المصيبة يقول «أنا نبهت وحذرت»!! ويبدو أن الدور والسياسة الصحية الجديدة لوزارة الدكتور الجبلي تستند علي التحذير والنصح والارشاد بدلا من توفير الدواء وتسهيل طرق العلاج بل أن الوزارة الطبية استحسنت الطريقة الاعلامية فتعطي الاوامر لمندوبيها الاعلاميين لينشروا الاخبار «اللي زي الطين» وبسبب هذه السياسة ابتعد الوافدون من السياح العرب عن زيارة مصر في هذا الصيف وفضلوا الذهاب إلي تركيا وسوريا ولبنان وتونس وكل ذلك لان طنطنة وزارة الصحة عن مرض انفلونزا الخنازير أدي إلي تكبيل الحركة السياحية بالجنازير!! وعليه هل من وقفة حاسمة ضد التصريحات العشوائية وغير المسئولة لوزارة الصحة التي تماثل السعال والكحة!!