يستكمل بناء الجمهورية الجديدة.. كيف نجح الحوار الوطني في استثمار الاختلافات الفكرية لصالح المواطن؟

أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن الحوار الوطني أصبح منصة حوارية غير مسبوقة تجمع مختلف الأفكار، وقد نجح في استثمار الاختلافات الفكرية لصالح المواطن المصري، ما جعله يعبر بصدق عن نبض الشارع.

وفي هذا السياق، صرح النائب عمرو القطامي، أمين سر لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن الحوار الوطني أصبح أداة فعالة للتلاحم السياسي والحزبي، حيث ناقش عددًا من الملفات المهمة التي تعكس جدية الحوار في تناول الموضوعات التي تلامس نبض الشارع، مثل قضايا الحبس الاحتياطي ومنظومة الدعم.

وأضاف القطامي أن هذه الموضوعات، إلى جانب القضايا الأخرى المطروحة على مائدة الحوار الوطني، تسهم بقوة في تعزيز الاستقرار ودعم الدولة المصرية في مواجهة التحديات المختلفة، مؤكدا أن الحوار الوطني يمثل فرصة غير مسبوقة للجميع للمشاركة في صنع القرار وتقديم رؤى وحلول فعّالة لمختلف التحديات.

وأشار إلى أن الحوار الوطني يعتمد على تعاون الجميع وتقديم رؤى بناءة تسهم في دعم الدولة وتحقيق نهضة شاملة في مختلف المجالات، مما يجعله حوارًا وطنيًا شاملاً يلامس كافة القضايا التي تهم المواطن المصري، ويعزز الثقة بين المواطن والدولة، مضيفا أن هذا الحوار يتماشى مع رؤية "الجمهورية الجديدة" التي تركز على الشفافية والاستماع إلى آراء جميع الأطياف.

من جانبه، قال النائب علي بدر، عضو مجلس النواب، إن الحوار الوطني أثبت أن مصر وطن يتسع للجميع، وأن الاختلافات الأيديولوجية يمكن توظيفها لتحقيق مستقبل أفضل للبلاد. وأوضح أن الحوار أسهم في إثراء الحياة السياسية والحزبية، من خلال إتاحة الفرصة لجميع الأحزاب للتعبير عن أفكارها وبرامجها بحرية تامة، والتوافق حول الحلول المناسبة للمشكلات الوطنية.

وأضاف بدر أن الحوار الوطني يمثل السبيل الأمثل لتحقيق التوافق الوطني وبناء مستقبل مشرق، وتحقيق رؤية مصر 2030، مؤكداً أن التوصيات التي خرجت من الحوار تعكس تطلعات وآمال المواطنين، وتعد خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.

من جانبه، أكد النائب معتز محمود، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن الحوار الوطني أصبح منصة مهمة لتعزيز التفاعل بين مختلف الأطياف السياسية والمجتمعية في مصر، وأن المخرجات التي تبنتها الحكومة تشكل خارطة طريق تستهدف تجاوز التحديات التي تواجه البلاد في مختلف القطاعات.

وأوضح محمود أن توصيات الحوار الوطني تستهدف التعامل بشكل سريع وفعال مع مشكلات المواطنين لتحقيق رضاهم وتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة. كما أشار إلى أن جلسات الحوار الوطني تجرى بلا قيود أو خطوط حمراء، مما ساهم في خلق حالة من الاصطفاف الوطني للقوى السياسية خلف الدولة، وإثراء الحياة السياسية والحزبية.

يُذكر أن أولى جلسات الحوار الوطني انطلقت في 5 يوليو 2022، بعد دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي في 26 أبريل 2022 لإطلاق حوار وطني شامل يجمع كل التيارات وفئات المجتمع لمناقشة أولويات العمل الوطني، وذلك بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب.