طالبت دار الإفتاء الليبية من منتسبي الكتائب المكلفة بحفظ الأمن، في كل أنحاء ليبيا؛ ألَّا يتهاونوا فيما أُسند إليهم القيام به، مِن حفظ الأمن. شدّدت دار الإفتاء في بيان لها، على تبرؤها مِن الفكر الغالي في التكفير، محذرة من الاغترار بالشعارات التي يستعملُها أصحابُ هذا الفكرِ على غير وجهها الصحيح، والتي لا تمت تطبيقاتُها إلى الإسلامِ بصلة. طالب البيان بالوقوف صفًا واحدًا لمقاومة هذا المدِّ، الذي تقوده جماعات وافدة إلينا من الخارج؛ لتشويه صورة الإسلام، وإغراقِ البلاد فيما غرقت فيه بلاد الشام، حسب البيان. كان تفجير انتحاري استهدف بوابة الدافنية الواقعة غرب مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) أمس الأحد أدى إلى مقتل خمسة من أفراد قوة البوابة الأمنية، فضلًا عن إصابة سبعة آخرين. تبنى تنظيم «داعش» في ليبيا التفجير الانتحاري الذي استهدف بوابة الدافنية غرب مصراتة مؤكدا على حساباته بموقع «تويتر» أن الانتحاري يدعى «أبو وهيب التونسي». طالب المجلس البلدي لمدينة مصراتة المؤتمر الوطني العام "المنتهية ولايته" وحكومته ب«موقف واضح لا لبس فيه» أمام الشعب تجاه «جديتهم في محاربة الإرهاب والتطرف» وتنظيم «داعش»، أو «تفويض» المجلس البلدي «بصلاحيات الأجهزة الأمنية داخل المدينة حتى يتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادة بسط الأمن، وكشف المجرمين». حمل المجلس في بيان له، «المؤتمر (المنتهية ولايته) وحكومته (غير المعترف بها دوليًا)، والمؤسسات الأمنية والعسكرية التابعة لهما المسئولية القانونية والوطنية الكاملة في عدم اتخاذهم للإجراءات الكفيلة للحفاظ على أرواح الليبيين». في السياق ذاته، انتقد عضو مجلس النواب الليبي المقاطع عن مدينة مصراتة، فتحي باشاغا، "تحريض مصراتة على القتال ضد مجهول". تأتي انتقادات باشاغا بعد الهجوم الإنتحاري لتنظيم «داعش» أمس الذي استهدف «بوابة الدافنية» المدخل الغربي لمدينة مصراتة، ونفذه «أبو وهيب التونسي»، وأسفر عن مقتل خمسة وإصابة ستة آخرين من عناصر الحراسة والحماية المتواجدين بالبوابة. قال باشاغا عبر صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» «اليوم سقطت الأقنعة وانكشفت الوجوه على حقيقتها. من كان يدعي الدفاع عن ثورة فبراير ويتخذ ذلك حجة لمقاتلة الليبيين إلى ما لا نهاية أقول لهم داعش ضد الثورة وضد الدولة وضد الحياة والإرهاب ضد الإسلام ومخالف لدين الله». أضاف «يا من تدافعون عن ثورة فبراير وعن دين الله. يا من تحرضون مصراتة على القتال لأجل المجهول ها هي مصراتة يذبحها الإرهاب فماذا أنتم فاعلون. من جانبها، أعلنت حكومة الإنقاذ الوطني "غير المعترف بها دوليا"مضيها في محاربة الفكر المتطرف والعصابات الإجرامية التي تعمل تحت مسمى تنظيم الدولة حتى استئصال جذوره، واستمرارها في محاربة التكفيريين والانقلابيين ومن يسمون أنفسهم بتنظيم الدولة. أدانت الحكومة في بيان لها تلاه رئيس الحكومة خليفة الغويل، هذا التفجير الإرهابي، مشددًا بأن حكومته تستشعر الخطر الداهم الذي يهدد أمن البلاد والعباد بتجمع متطرفين من شتى الملل ليقيموا دولة خلافتهم المزعومة وباستقطاب بعض الشباب الليبي في تنظيماتهم العابرة للحدود التي لا تعترف بحق الحياة إلا لمن ولاها. حسب البيان. بدوره،أدان حزب التغيير بشدة الهجوم "الإرهابي الجبان" الذي استهدف بوابة الدافنية في المدخل الغربي لمدينة مصراتة. دعا حزب التغيير في بيان أصدره كل الليبيين إلى نبذ الخلافات وتوحيد الكلمة والصف في وجه خطر الإرهاب الذي وصفه بعدو كل الليبيين ويستهدفهم جميعا.