وضعت خطوطا عامة لإنقاذ العالم.. برلمانيون وسياسيون يثمنون كلمة الرئيس السيسى بقمة المناخ.. ويؤكدون: تاريخية وشاملة ورصدت أبرز القضايا والتحديات

وصف عدد من أعضاء مجلس النواب والسياسيين، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فى مؤتمر قمة المناخ cop27، بأنها تاريخية وشاملة ووضعت العالم أمام مسئولياته بشأن مواجهة التحديات والتعامل مع التغيرات المناخية وتجنب أضرارها ومخاطرها، وثمنوا دعوة الرئيس لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، مطالبين المجتمع الدولى بالالتفاف حول هذه الدعوة.

وقال النائب حسام عوض الله، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، لقمة المناخ COP 27 كانت مثار فخر لكل المصريين، وعكست كلمة الرئيس قدرات وإمكانيات مصر أمام العالم، خاصة ما أكده عن أن مدينة شرم الشيخ، مدينة السلام، وأولى المدن المصرية التى تعرف طريقها نحو التحول للأخضر، والتى تتعلق بها أنظار العالم.

وأضاف عوض الله، أن كلمة الرئيس لأول مرة كرئيس لدورة فى قمة المناخ جاءت كعادة الرئيس جريئة وصريحة، فهو أول رئيس فى فاعلية دولية بهذا الحجم يطالب بوقف الحرب الروسية الأوكرانية وإنهاء الدمار، حيث وجه الرئيس دعوة باسم كل المشاركين لإنهاء الحرب وأبدى استعداده للتحرك للعمل على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشار عوض الله، إلى أنه على ثقة أن القمة ستسفر عن نتائج تغير حياة البشر للأفضل، وخلق بيئة نظيفة ومستدامة ومناخ أكثر استدامة لمتطلبات الشعوب، وظروف مواتية للحياة، كما أكد الرئيس.

ولفت إلى أن التحول الأخضر لشرم الشيخ لم يبدأ اليوم بل تم بذل جهود كبيرة، حيث تم تحويل عدد 2200 أتوبيس لهيئتى النقل العام بالقاهرة والإسكندرية للعمل بالغاز الطبيعى بدلاً من السولار، وتسليم عدد 200 أتوبيس منها ودخلت الخدمة بالفعل، بالإضافة إلى شراء عدد 100 أتوبيس غاز جديد بتكلفة إجمالية قدرها 2 مليار جنيه، بالاضافة إلى أنه تم خلال العام المالى الحالى شراء 110 أتوبيس كهرباء لهيئتى النقل العام بالقاهرة والإسكندرية بتكلفة قدرها 600 مليون جنيه، وتم إرسالها لمحافظة جنوب سيناء للمشاركة فى مؤتمر المناخ COP 27.

وأكد رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب أيضاً، أن مصر لديها كافة إمكانيات التحول إلى مركز إقليمى للطاقة النظيفة والتحول للأخضر فى ظل التعاقد على إنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة ومحطات الطاقة الشمسية الأكبر فى العالم وكافة القدرات ومنها إنتاج وتصدير الغاز.

فيما، أكد النائب أحمد حتة، عضو مجلس النواب، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لوقف الحرب الروسية – الأوكرانية، تعكس حرص الرئيس على تحقيق السلام العالمى والحفاظ على أمن واستقرار شعوب العالم، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس خلال افتتاح رئاسة قمة المناخ cop27، عبرت عن معاناة دول العالم التى تأثرت سلبا بهذه الحرب التى اندلعت منذ شهور، ولازال نزيف الخسائر مستمرا دون توقف.

وقال "حتة"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وضع زعماء العالم أما مسئوليتهم، من خلال إنهاء هذه الحرب، والتفرغ لتحديات أكثر شراسة تحيط بكوكب الأرض وتهدد الحياة عليه، مؤكدا أن دعوة الرئيس جاءت فى توقيت ملائم للغاية فى ظل اهتمام ومشاركة دولية فى هذه القمة، ووجود إعلامى ضخم وحاشد، بالإضافة إلى رغبة قوية فى توحيد الجهود العالمية فى اتجاه التغيرات المناخية التى باتت تهديد واضح لدول العالم.

ودعا عضو مجلس النواب، زعماء العالم بالالتفاف حول دعوة الرئيس، والعمل بكل جدية فى التواصل بين طرفى الصراع من أجل وضع حدا لهذه الحرب، ومن ثم استعادة الاستقرار العالمى، الذى سينعكس على الأوضاع الاقتصادية فى العالم كله.

من جانبه، ثمن النائب محمد رضا البنا، عضو مجلس النواب، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، فى مؤتمر قمة المناخ cop27، ووصفها بأنها شاملة وحاسمة، وتناولت أهم القضايا والتحديات التى تواجه العالم، وتحدث عنها الرئيس بكل شفافية ووضوح.

وقال "البنا"، إن دعوة الرئيس السيسى لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، تعكس حرص القيادة المصرية على حفظ السلام العالمى، وتعكس رغبة مصرية فى تحقيق الأمن والاستقرار لكل شعوب العالم، خاصة وأن هذه الأحداث أثرت بصورة كبيرة على الشعبين وعلى جميع شعوب العالم، الأمر الذى يستوجب سرعة التحرك لوقف الحرب، مطالبا دول العالم بالالتفاف حول دعوة الرئيس لإنهاء هذه الحرب.

وأضاف أن المجتمع الدولى بجميع منظماته ودوله مطالب بسرعة التحرك للالتفاف حول هذه المبادرة المصرية التى لقيت ارتياحاً كبيراً وواسع النطاق من جميع المشاركين فى هذا الحدث العالمى.

وتابع النائب محمد رضا البنا: أنظار العالم تتجه نحو شرم الشيخ لمتابعة فعاليات قمة المناخ cop27 والتى تسعى مصر من خلال قيادتها لها إلى توحيد جهود العالم فى التصدى للتغير المناخى والتحول للمسار التنفيذى لاسيما مع ما بذلته مصر من جهود حثيثة لاستضافة قمة المناخ وعززت من جهود التصدى للتغير المناخى وتحقيق استدامة الطاقة فى ظل ارتفاع وتيرة التحديات المناخية خصوصا فى قارة أفريقيا.

بدوره، قال النائب أسامة الأشمونى، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، فى مؤتمر قمة المناخ cop27، تاريخية وعبرت بكل شفافية ووضوح ما يعانيه العالم بسبب التغيرات المناخية، كما وضعت دول العالم أمام مسئولياتها لمواجهة التحديات الصعبة، كما أن دعوة الرئيس لوقف الحرب الروسية الأوكرانية هى دعوة للسلام ووضع حد للخسائر الاقتصادية التى جلبتها الحرب للعالم كله.

وأضاف الأشمونى، أن التنظيم العالمى المشرف لقمة المناخ فى مصر، وإشادة العالم بها وحضور زعماء العالم، تؤكد مكانة مصر عالميا وتصديها للقضايا والتحديات الكبرى وخاصة التغيرات المناخية لإنقاذ كوكب الأرض.

وأشار الأشمونى، إلى أن ترحيب وفود مؤتمر قمة المناخ بدعوة الرئيس السيسى لوقف الحرب الروسية، ينبع من دور مصر الرائد فى تحقيق السلام والأمن العالمى، وتعبر عن مدى المصداقية العالمية التى أصبحت تتمتع بها مصر فى عهد الرئيس السيسى، وهو ما جعل الحضور العالمى فى القمة يرحب بهذه الدعوة ويتمنى تحقيقها.

ولفت عضو مجلس النواب إلى أن توقيت دعوة الرئيس السيسى لإنهاء الحرب جاء فى توقيت مناسب، حيث أنظار العالم تتجه إلى قمة المناخ بشرم الشيخ، وقادة وزعماء ورؤساء العالم يشاركون فى تلك القمة، ولذلك حظيت دعوة وقف الحرب بردود فعل إيجابية من كافة الأوساط السياسية العالمية، خاصة أن تلك الحرب أدخلت العالم أجمع فى عدة أزمات منها تأثر سلاسل الغذاء العالمية، وأزمة الطاقة والتضخم، وهى الأزمات التى تاثرت بها بشدة كافة دول العالم وخاصة الدول النامية، ومن البديهى أن يؤدى وقف تلك الحرب إلى إنقاذ العالم من أزمات عديدة وكوارث ضخمة.

فى سياق متصل، أكد حزب المستقلين الجدد برئاسة الدكتور هشام عنانى، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى قمة المناخ جاءت تأكيد على حرص مصر فى تفعيل دورها التاريخى الإقليمى والدولى ودعم القوة الناعمة للدولة المصرية.

وأكد الحزب، ترحيبه بما جاء فى خطاب الرئيس بشأن دعوة العالم والزعماء على تحويل التعهدات إلى أفعال واقعية للتحول فى اتجاه الاقتصاد الأخضر.

وشدد الحزب على أن كلمة الأمين العام فى المؤتمر هى بمثابة خطاب صريح إلى الضمير الإنسانى للتضامن فى مواجهة التغييرات المناخية والوصول إلى نقطه اللا عودة على حد تعبيره.

ورأى الحزب أن ما جاء بالخطاب هو بمثابة خطوط عامة لخطة إنقاذ للعالم من الوصول للهاوية والانهيار أمام التغير المناخى الذى لن يرحم أحد.

كما ثمن الحزب ما جاء بكلمة الأمين العام بضرورة وجود ميثاق وتعهد بين الدول الكبرى والاقتصاديات الناشئة حتى يتم تكامل فى مواجهة التغييرات الحالية والمتوقعة مستقبلا.

ودعا الحزب الدول الصناعية الكبرى، للالتزام بتعهداتها تجاه الدول النامية الأكثر تأثرا بتداعيات التغييرات المناخية.