تستضيف مكتبة ديوان بالزمالك، حفل توقيع رواية " تولوز...أغنية أخيرة لأكورديون وحيد " فى تمام الساعة السابعة من مساء غدا الخميس الموافق 21 مايو ، لمؤلفها الدكتور أسامة علام المصرى - الكندى الجنسية ، بمشاركة الناقد الأدبى الكبير شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق والناقد الادبى المنسى قنديل، حيث يتناول خلال الندوة مناقشة أدق التفاصيل التى تناولها فى روايته والتى تستعرض النظرة الدونية التى ينظر بها أبناء الغرب لأهل الشرق والتى لم يتمكن حتى الحب من إزالتها ، حيث تكشف الرواية بنظرة واقعية تحطم امواج الحب على شواطىء الأبراج العاجية التى ينظر من خلالها أهل الغرب للشرقيين ، وأختلاف الثقافات والتى لم يستطع حتى الحب فى التغلب عليها ، فضلا عن الإزدواجية التى يتعمد الشرقيين إخفاءها في تعامله مع المواقف والأشخاص حوله بسبب الطبقة التى ينتمى إليها أو مستوى التعليم فى إطار درامى فريد ، يخلق معه نهاية غير متوقعه شأنها فى ذلك شأن الحياة بمفاجأتها التى تأتى غالبا خارج التوقعات . تستعرض الرواية قصة الحب التى تنشأ بين الطبيب الشاب القادم من إحدى حوارى مدينة المنصورة المصرية وسيدة بمدينة تولوز الفرنسية تكبره بعدة اعوام لتنشأ بينهما قصة حب تنتهى بالفشل الذريع لظهور علاقة قرابة صادمة بينهما تمنعهما من الإستمرار فضلا عن نظرة التعالي ، التى تمنع الفرنسية من التزاوج مع أبن الحارة المصرية ،، حيث تتصاعد الأحداث بإصابة بطل الرواية بفقدان فى الذاكرة يجعله ينسى محبوبته الفرنسية ، ليعود إلى الحارة ليكتشف عالمه الاخر الذى ربما لم يكن يتوقعه عن نفسه بعد فقدانه للذاكرة ، ليكتشف قيامه بمجموعة من التصرفات لم تكن تخرج من شخص فى مستواه التعليمى أو الطبقى ، والتى تحمل معها العديد من معانى الإزدواجية الصادمة ، والتى يخرج بنا المؤلف من خلالها عن التابوهات التقليدية والمعروفة لشخصية الطبيب ، لتعيد الرواية تشكيل عالم كامل من الابداع البسيط و المدهش للحياة التى يصعب دوما التكهن بمفاجأتها. كما تطرح الرواية العلاقة المبهمة بين العبث وبين ما يخططه لحياتك الآخرون بالصدفة.. لكنها في كل الأحوال تنصر الحياة على الموت والاستمرار على التوقف رغم فداحة الثمن الذي قد ندفعه مقابل ذلك . يقول الأديب السورى بشار عقيل عن مؤلف الرواية أن أسامة علام له خلطته الخاصة في الكتابة ، فحريّة الخيال لديه هي التي تتحكم بترتيب أفكار النص ومساره. لكن الغموض والتشويق وخصوبة الخيال وغنى الأحداث والمشاهد والمحاور الأخرى كلها حاضرة بقوة كافية لتشد القارئ لاستكشاف عوالم الرواية حتى آخرها ، كما أن الرواية توضح ذلك المخزون الهائل من الصور والمشاهد والتفاصيل لدى الكاتب وكيفية توظيفه لها بمهارة منكته من أن ينسج منها حكايته بما فيها من أحداث مركبة وربما معقدة أحياناً. جدير بالذكر ان الدكتور أسامة علام ، هو كاتب مصرى - كندى ، وصدر له مجموعة من الروايات أبرزهم رواية " واحة الزهور السوداء" عن دار مدبولى للنشر ، رواية "الاختفاء العجيب لرجل مدهش" عن دار نشر دون بالقاهرة ، مجموعة قصصية بعنوان "قهوة صباحية فى مقهى باريسى" الفائزة بجائزة غسان كنفانى عن الصالون الأندلسى بمونتريال-كندا ، فضلا عن هذه الرواية التى صدرت مؤخرا " عن دار "دون" بالقاهرة ، كما ان الكاتب أحد مؤسسى مجموعة "أقلام عربية" التى تجمع عدد من المثقفين والأدباء المصريين والعرب فى مونتريال فى إطار من التواصل الفكري والأدبي والثقافي ، لتشجيع الأدباء العرب والمصريين على مواصلة العمل الأدبي والإبداعي ، وهو حاصل على الماجستير فى المناعه من جامعة بول سابتيه بفرنسا و درجة الدكتوراة فى المناعة من كلية الطب جامعة مونتريال ، كما عمل بالتدريس الجامعى بجامعة مونتريال .