حالة من الجدل فى الوسط الدينى والإعلامى بعد سفر الداعية السلفى أبوإسحاق الحوينى إلى دولة قطر للعلاج. قبل سفر الحوينى إلى قطر بأيام أصدر فتوى بتحريم الاقتراض من الصناديق الاجتماعية لتمويل مشروعات صغيرة وأحدثت الفتوى جدلا واسعا بين علماء الأزهر. وأكد الحوينى فى فتواه، أنها تعد ربا، فيما رد أساتذة بالأزهر وأعضاء بمجمع البحوث الإسلامية، أنه لا يعد ربا، لأن المشروعات الصغيرة تساهم فى حل أزمة يعانى منها الوطن وهى البطالة. وقال الحوينى فى فتوى له عبر موقعه الرسمى ردا على سؤال «هل يجوز الاقتراض من الصندوق الاجتماعى الذى يقوم بتمويل المشروعات الصغيرة؟»: «هذا لا يجوز مطلقًا لأن هذا من الربا المحرم، ومسألة الفائدة قليلة أو كثيرة؟ المعاملة تحرم كلها». بعدها بأيام قليلة أعلن عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وكتب نجله عبر الصفحة الشخصية، غادر حبيب القلب والدى الحبيب الشيخ أبوإسحاق الحوينى أمس السبت: 20/ رجب/ 1436 ه | 9/ 5/ 2015 م إلى دولة قطر لإستكمال رحلة العلاج، وذلك لتقدم الدولة فى أمرٍ ما يخص علاج الوالد، أسأل الله أن يرده إلينا سالماً معافاً من كل داء. زيارة الحوينى لقطر لم تقف عند حد العلاج فقط بل أحدثت الكثير من الجدل فى صفوف جماعة الإخوان والإسلاميين المقيمين هناك، حيث تباينت مواقفهم تجاه فكرة زيارته أو التواصل معه، حيث اعتبر عدد منهم أن عدم مساندته للإخوان أثناء أحداث فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول فى رابعة العدوية سببا لتجاهل تواجده فى قطر، بينما توقع آخرون أن يتم تنظيم زيارة له من جانب قيادات الإخوان. ومن جانبها كشفت حملة دافع للدفاع عن العلماء فى بيان لها، أن سفر الشيخ أبو إسحاق الحويني، الداعية السلفي، إلى قطر، ما هى إلا زيارة علاجية فقط لإتمام رحلات علاجه التى بدأها فى مصر منذ فترة بسبب شدة المرض عليه. ونفت الحركة ما تداولته بعض وسائل الإعلام بأن الزيارة ستتطرق إلى أمور سياسية وعقد جلسات مع قيادات جماعة الإخوان المنتشرين هناك، مشددا على أن الشيخ يرفض كل مثل تلك الأمور.