المغرب يودع طفل البئر ريان في جنازة مهيبة

أعلن المغرب اليوم عن تشييعه جثمان الطفل ريان بعد صلاة الظهر "الساعة الثالثة عصراً بتوقيت القاهرة"، بعدما كان قضى خمسة أيام عالقاً في قعر بئر ضيقة على عمق 32 متراً، في قرية بمحافظة شفشاون.

ولم يحدد أقارب الطفل أى موعد للجنازة، قائلين إن الجميع ينتظر الخبر اليقين في ظل غياب أي تواصل مع الوالدين.

وكانت مصادر غير رسمية قد تحدثت أنه جرى نقل جثمان الطفل ريان إلى المستشفى العسكرى بالرباط قصد القيام بتشريح طبي.

وكشف والد الطفل المغربي ريان الذي لقى حتفه عقب سقوطه في البئر بعدة أيام، عن آخر الكلمات التي كان يقولها طفله بعد سقوطه في البئر، وهي التصريحات التي نقلت قبل إخراج الطفل من البئر مساء أمس وإعلان وفاته بشكل رسمي، وفق ما نقلته قناة "شوف" المغربية.

وبينما ترقب الجميع بأمل خروج الطفل على قيد الحياة، عم الحزن الشارع المغربي والعربي وكل من تابع قصة سقوط الطفل ريان في البئر.

القناة المغربية نشرت لقطات مصورة لشخص يقف عند فتحة البئر وينادي على الطفل ريان أكثر من مرة، ليظهر صوت خفيف للطفل وهو يبدأ البكاء ويقول لهم "طلعوني طلعوني".

وقال والد الطفل ريان إنه لم يعد ابنه فقط، وإنما أصبح ابن كل المغاربة الذين هموا وشعروا بالحزن عليه، لافتا إلى أنه لا يعرف كيف سقط ريان في البئر تحديدا، إذ أنه كان صرح من قبل بأنه ذهب للصلاة وعندما عاد لم يجده، فشك في البداية أنه تم خطفه، لكن تبين أنه سقط في البئر.

وأكد والد الطفل ريان أن إنقاذه كان يبدو صعبا، كونه قضى نحو 5 أيام داخل البئر، وكان والد ريان استعان بالسلطات المغربية، إذ حاولت فرق الدفاع المدني في البداية إنقاذه عبر إدخال شخص، لكن فشلت المحاولة نظرا لضيق البئر التي يبلغ عمقها 62 مترا بينما علق الطفل عند منتصف البئر تقريبا التي يمتلكها والده.