تحركات جادة من المؤسسات الدينية في قضية الطلاق الشفهي.. هل تفيد في إيقاف الأزمة؟

تحركات جادة من المؤسسات الدينية في مسألة القضاء الشفهي، لمواجهة الظاهرة من الأساس ومنعها، قبل الوصول إلى الأحكام الفقهية بشأنها.
أعلن الأزهر الشريف أنه أطلق المبادرات والقوافل ولجان الفتوى منذ أكثر من 6 سنوات لتوعية المواطنين في جميع المحافظات بخطورة التفكك الأسرى والحد من ظاهرة الطلاق الشفهي.
وأطلق الازهر الشريف منذ عام 2018 الوحدة المختصة بلم الشمل، حيث انها حققت نجحا في فض النزاع بين افراد الاسرة وحتى الان 65 الف حالة نزاع أسرى بحسب بيان من الازهر حيث تدخلت في 61 الف حالة منازعة منها فحالات كانت أجريت الطلاق بالفعل ونجحت في لم شمل 85 الف حالة حتى آخر يونيو الماضي بخلاف لجان المصلحات التي نجحت في انهاء خصومات تأثرية بصعيد مصر. ومنذ تأسيس مركز الازهر العالمي للفتوى الالكترونية، مهما العمل الميداني لانطلاق الحوارى الأسرى بلقاءات مباشرة من وعاظ الازهر وائمة الاوقاف بالتعاون مع وزارة التربية والعليم والشباب والرياضة ، للأمن الفكري ودعم منظومة القيم الأخلاقية وتكريس الحياة الأسرية لخلق أجيال لديها انتماء وطني في ظل اسرة متماسكة وواعية فكريا بحقوق الدين الوطن وتحلى بصفات النبوة في طاعة اله والوالدين من خلال انعقاد دورات متخصصة للشباب وللقاءات مباشرة فى أماكن توجدهم حتى بلغ الأ مر للمقابلات الشباب علماء الازهر على مقاهي وفى الجماعات والطرقات ووسائل الموصلات لدعم المنظومة الأخلاقية .
عقد مركز الازهر ورش عمل في كافة المك حافظات مصر وربوعها بتعاون مع الكنسية والمجلس القومي للمرآة لمشاركة الواعظات والراهبات في حملة طرق الأبواب لتوعية الاسرة بخطورة زواج القاصرات وظاهرة الزيادة السكانية والصحة الإنجابية وغيرها في كل ما يخص جوانب استقرار الاسرة.
وأوضح الدكتور عبد الحميد متولي المشرف العام على وحدة لم الشمل التابعة للمركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، ان وحدة تم انشائها إبريل 2018 وتضم 6 اعضاء بتوجهات من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وتعقد مقابلات مباشرة داخل منزل الاسرة التي تعاني من مشكلات زوجية قد تؤدى الى الطلاق قبل حدوثه وبالفعل حققت نجاح في حل العديد من المشكلات.
وتابع المشرف العام على وحدة لم الشمل أن ظاهرة الطلاق \بقا للإحصائيات بلغت حولي 28 مليون أسرة نظرا للطلاق الزوجيين، وبالتالي ينهار البيت المصري ولذا اصرع الامام الاكبر بتأسيس وحدة لم الشمل لأنهاء الخلافات بين الزوجين بتواصل مع علماء ومتخصصين في الدين وعلم النفس على الخط الساخن رقم 19906 ويتم التنسيق مع أطراف المشكلة لدراستها وحلها بشتى الطرق لما يناله الازهر وعلمائه من ثقة الناس ومصداقية عالية.
كما تسعى الوحدة لتحقيق الحد من الطلاق دون أي أجر وتقدم الخدمة بالمجان حتى لو سافر أعضاء الوحدة إلى المحافظات المختلفة وقد تستمر المشكلة يوم او يومين لحين تحقق هدفها وتصلح بين الزوجين.
ووضعت دار الافتاء حلول من خلال تدريب المقبولين على الزواج، وقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ان مشكلة الطلاق تحتاج الى جهد كبير والى عناية خاصة من كافة الجهات المؤسسات الدينية ومراكز الابحاث الاجتماعية وعلماء النفس وعلماء الاجتماع وكافة الجهات المنوطة بذلك الأمر لبحث الأسباب التي تؤدي للطلاق وطرح علاج لهذه الظاهرة، فالنصوص القرآنية والشرع الحنيف يتجه إلى أن الطلاق ينبغي أن يكون آخر طرق للعلاج.
وتابع المفتي أن المأذون إذا شك في حالة طلاق فلابد أن يحيل السائل إلي دار الإفتاء لحل الإشكال، ونحن من جانبنا إذا وقع الطلاق نتوجه الزوج ونوضح لبة لابد للذهاب إلى المأذون وتوثيق الطلاق ومن اجل فنحن ننصح المأذون بضروه تبصير الناس بمسألة الطلاق وتحذيرهم منة ، وتوضيح خطورته وبذل مزيد من الجهد والصبر للتحقيق في أسبابه وايجاد حلول للتراجع عن الامر .
من جانبها، أطلقت وزارة الاوقاف مبادرة" سكن ومودة تبدأ اولى فعاليتها يوم السبت المقبل بمقر أكاديمية الاوقاف بمشاركة الائمة الوعظات.
وأعلنت الأوقاف في بيان لها انها تطلق وزارة الأوقاف أولى فعاليات "مبادرة سكن ومودة" ، وذلك يوم السبت الموافق 31/ 10/ 2021م ، في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا ، بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية لتأهيل الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بالسادس من أكتوبر ، يأتي ذلك في إطار حرصها على الاستقرار الأسري والمجتمعي ، حيث تعقد دورات متخصصة في فقه الأسرة وحقوق كل من الزوجين على الآخر ، وبيان أهمية الاستقرار الأسري ، وبخاصة للمتزوجين حديثًا والمقبلين على الزواج وجميع الراغبين والراغبات ، وتتضمن الفعالية محاضرة تثقيفية عن المبادرة لأئمة الدفعة الثالثة بأكاديمية الأوقاف ، وبعض الواعظات الراغبات في المشاركة في المبادرة ، وأوائل منحة الماجستير .