قال سامح شكرى، وزير الخارجية، اليوم الأحد: إن مصر تعمل حاليًا على تطوير العمل داخل الاتحاد الأفريقي لمواكبة المتغيرات التي شهدتها الساحة الأفريقية ولتمكين دول القارة من التعامل مع التحديات التي تواجهها، حيث يتولى الرئيس حاليًا رئاسة لجنة الرؤساء الأفارقة للتغير المناخي المعنية بصياغة موقف أفريقي موحد إزاء مسألة تغير المناخ والترويج له وفقًا لأولويات واحتياجات الدول الأفريقية. وأضاف شكرى، خلال كلمته في المؤتمر السنوي بعنوان "التحديات السياسية والاقتصادية في مصر.. رؤية مستقبليه" الذي تنظمه كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بقاعة ساويرس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، اليوم الأحد، أن مصر تشارك في صياغة "أجندة 2063" الطموحة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والدفع قدمًا بجهود الاندماج الإقليمى وإقامة منطقة قارية للتجارة الحرة، حيث تستضيف شرم الشيخ في يونيو 2015 قمة التكتلات الاقتصادية الثلاثة السادك والكوميسا وتجمع دول شرق أفريقيا والتي ستشهد التوقيع على اتفاقية لإقامة منطقة للتجارة الحرة تضم 26 دولة أفريقية. وتابع وزير الخارجية أن الدائرة الأفريقية لا تقل أهمية عن الدائرة العربية بالنسبة للسياسة الخارجية المصرية ليس فقط بحكم الانتماء الجغرافي ومياه النيل، وإنما أيضا بحكم التحديات المشتركة والاعتبارات الاقتصادية لوجود فرص واعدة في القارة في إطار دبلوماسية التنمية استنادًا لمبدأ تحقيق المكاسب للجميع دون الإضرار بمصالح أي طرف. وأكد أنه لا يخفي على أحد الدور التاريخي الذي قامت به مصر في دعم حركات التحرر الأفريقية والمشاركة في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، وكذلك مشاركة الرئيس السيسي فور انتخابه العام الماضي في القمة التي انعقدت في غينيا الاستوائية، كما شارك في القمة التي انعقدت بإثيوبيا في شهر يناير الماضي. وقال شكرى: إن مصر تتطلع بدور ملموس على صعيد وضع أسس السلم والأمن بالقارة الأفريقية، إيمانًا منها بالعلاقة الوثيقة بين إرساء السلم والأمن من ناحية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من ناحية أخرى، وتسهم في عمليات حفظ السلام الأممية في كل من مالى وأفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية ودارفور وكوت ديفوار.