استدعت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، سفير جنوب السودان لدى الخرطوم ميان دوت وول، وذلك على خلفية اختفاء العامل السوداني بسفارة السودان بجوبا منذ يوم الجمعة الماضي. ونقل مدير عام العلاقات الثنائية والإقليمية بوزارة الخارجية السودانية السفير علي الصادق، لسفير جنوب السودان، أن بقاء العامل المختفي لمدة سبعة أيام لدى الأجهزة المختصة بجوبا دون إخطار السفارة بهذا الأمر شيء غير مقبول وغير مبرر، ولا يمكن السكوت عليه. وطلب السفير علي الصادق، من السفير ميان دوت، الإيعاز إلى الأجهزة المختصة بجنوب السودان بإطلاق سراحه فورا، خاصة وأنه لم يرتكب أي جرم ولم يقم بأعمال أو سلوك يبرر احتجازه قسريا. من جانبه، أكد السفير ميان دوت، أنه بذل مساعٍ كثيرة مع الأجهزة المختصة ببلاده من أجل الوقوف على مكان وملابسات الاحتجاز، وتنبأ بحكم المعلومات المتوفرة لديه والاتصالات التي أجراها مع جوبا بأنه سيتم إطلاق سراح العامل في غضون الساعات القليلة القادمة. وقالت وزارة الخارجية السودانية: إن معلومات مؤكدة قد توفرت لدى سفير جوبابالخرطوم، تحدد مكان العامل السوداني المذكور، الذي اتضح أنه في قبضة الاستخبارات العسكرية لدولة جنوب السودان، وإن السفير الجنوبي أكد أنه سيتم إطلاق سراحه اليوم. وفي سياق مختلف، سلم مدير عام العلاقات الثنائية والإقليمية السفير علي الصادق، سفير جنوب السودان بالخرطوم، رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير، إلى الرئيس الجنوبي سلفاكير ميار ديت، يقدم له فيها الدعوة للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس البشير لدورة رئاسية جديدة. وقد أكد السفير ميان دوت، تطلع الرئيس سلفاكير لهذه الدعوة والمشاركة في هذه المناسبة.