استدعت الخارجية السودانية، اليوم الخميس، ميان دوت وول، سفير جمهورية جنوب السودان لدى الخرطوم، احتجاجاً على اختفاء عامل بالسفارة السودانية في جوبا منذ يوم الجمعة الماضي. وكشفت وزارة الخارجية السودانية في بيان وصل الاناضول نسخة منه اليوم، عن توفر معلومات مؤكدة لها، قبيل استدعاء سفير جوبا ميان دوت وول، بساعات، بأن العامل المحلي بسفارتها (غير دبلوماسي) في قبضة الاستخبارات العسكرية لدولة الجنوب"، مضيفة : "ترجح الأنباء الواردة أنه سيتم إطلاق سراحه اليوم". وقال البيان إن "مدير عام العلاقات الثنائية والإقليمية بالخارجية السودانية بالإنابة علي الصادق، نقل لسفير جنوب السودان بالخرطوم، بأن بقاء العامل المختفي لمدة سبعة أيام لدى الأجهزة المختصة بجوبا دون إخطار السفارة غير مقبول وغير مبرر ولا يمكن السكوت عليه". وطلب الصادق من سفير جوبا "الإيعاز إلى الأجهزة المختصة ببلاده بإطلاق سراح العامل فوراً، خاصة وأنه لم يرتكب أي جريمة ولم يقم بأعمال أو سلوك يبرر احتجازه قسرياً"، بحسب البيان. من جهته قال سفير جوبا لدى الخرطوم، أنه بذل مساعٍ كثيرة مع الأجهزة المختصة ببلاده من أجل الوقوف على مكان وملابسات الاحتجاز، وفقاً للبيان. وأضاف "تنبأ السفير، بحكم المعلومات المتوفرة لديه والاتصالات التي أجراها بأنه سيتم إطلاق سراح العامل المحلي في غضون الساعات القليلة القادمة". ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات في جوبا حول الأمر حتى الساعة 13:25 تغ. وانفصل جنوب السودان عن الشمال بموجب اتفاقية سلام أبرمت عام 2005 أنهت واحدة من أطول الحروب الأهلية في أفريقيا، ومهدت الاتفاقية لإجراء استفتاء شعبي في يناير/كانون الثاني 2011، صوّت فيه الجنوبيون بنسبة تفوق ال98% لصالح الانفصال. ووقع السودان وجنوب السودان في 27 سبتمبر/أيلول 2012 اتفاق التعاون المشترك والتي أنهت توترًا بين البلدين استمر منذ استقلال جنوب السودان.