أمرت جهات التحقيق، بحبس صفوان ثابت، رئيس مجلس إدارة شركة جهينة 15 يوماً احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بمعرفة النيابة العامة في اتهامه بتمويل الإرهاب ومشاركة جماعة أسست على خلاف القانون. وأسندت جهات التحقيق للمتهم ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، والدعوة للتظاهر بدون تصريح، والتحريض على العنف، وتمويل الجماعة الإرهابية ومجموعة أخرى من الاتهامات. وجاء القبض على رجل الأعمال صفوان ثابت، وحبسه على ذمة التحقيقات التي تجرى معه، ليكشف مغارة تمويل الجماعة الإرهابية، والتي كشفت المصادر أن إجمالي رأس مال المجموعة بلغ 7 مليارات جنيه، والتي ما تزال فى يد الإخوان، مع احتمالات مفتوحة على تدفق حصة من تلك الأموال للجماعة، أو إسهام القائمين عليها فى تمويل مخططاتها. وتعود ملكية حصة الأغلبية فيها إلى عائلة إخوانية معروفة، وتجمعها بمرشد الإخوان السابق علاقة مصاهرة، فضلا عن محطات وشبهات عديدة حول إخفاء جزء من أموال الجماعة داخل المجموعة. وعقب التحقيقات التي تجرى مع المتهم صفوان ثابت مالك المجموعة ورئيس مجلس إدارة شركة جهينة، والمقرر أن يعقبه انفراجه في الموقف الحالي، إلا أن الأمور عادت إلى نقطة الصفر مرة أخرى مع قرار تسليم "جهينة" إلى سيف صفوات ثابت، نجل رجل الأعمال صفوان ثابت، والذى كان يشغل موقع نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب.
أسئلة مطروحة عقب قرار الشركة الغريب، والذى يكشف عن سيطرة الإخوان على إدارة المجموعة، وتمويل التنظيم الإرهابى لجماعة الإخوان الإرهابية، خاص مع وجود علاقة مصاهرة بين عائلة صفوان ثابت وحسن الهضيبي مرشد جماعة الإخوان الأسبق، وعن مخاطر تمرير تلك الأموال الضخمة لخدمة مخططات التنظيم، أو تمويل أنشطته المُجرّمة وفق نصوص قانون الإرهاب. تاريخ الشركة القريب يُشير إلى صلة وثيقة مع الجماعة، واستفادة متبادلة تحققت بالعام 2012، وقتما كانت "جهينة" تواجه اتهامات فى قضية احتكار بقيمة 2 مليار جنيه، وقتها تدخل وزير الاستثمار فى حكومة هشام قنديل الإخوانية، يحيى حامد، الذى كان مُجرد موظف فى إحدى شركات الاتصال قبل أن تضعه الجماعة على رأس دولاب الاستثمار فى مصر. منذ تلك اللحظة تأكد للجميع أن صفوان ثابت وشركته يتبعون الإخوان بشكل مباشر، وأن الجماعة تستفيد من أموال الشركة، إن لم تكن شريكا مباشرا لمالكها من تحت الطاولة، كما جرت العادة داخل التنظيم الذى اعتاد توزيع أمواله تحت لافتات وعناوين تخص أفرادا منتمين أو خاضعين لسيطرة مكتب الإرشاد.