الفيلم يسيىء لرجال الدين المسيحى ويصورهم يمارسون الجنس مع الراهبات بعد أن رفضت الرقابة على المصنفات الفنية فيلم «شلة» زمان «للمؤلف هانى فوزى نعلن عن شعورنا ثمة تواطؤ تقوم به الرقابة لتمرير الفيلم ولا احد يعرف الثمن أو المقابل أو الهدف من ذلك فقد رفض كل الرقباء ومنهم مسيحيون هذا الفيلم رفضا قاطعا وهو ما اشرنا الي احداثه فى تحقيق سابق حيث أن الفيلم يسىء لرجال الدين والكنيسة ويحتوى على مشاهد فيها ممارسة للجنس داخل الكنيسة ويظهر القساوسة على انهم شهوانيون ولصوص ويتحرشون بالراهبات داخل الكنيسة. الفيلم كنا انفردنا بطرح أحداثه على صفحات «صوت الأمة» قبل عدة اشهر ولم يقتنع المؤلف هانى فوزى بأن فيلمه سيثير المشاكل ويخلق فتنة داخل الكنيسة رغم تقارير الرقباء الرافضة له بالاجماع وكنت تحدثت اليه ودارت بيننا مناقشات عديدة انا وغيرى ولم يقتنع ايضا رغم أن الجميع سانده فى كل ازمات افلامه بدأ من «بحب السيما» ثم «بالالوان الطبيعية» وحتى «أسرار عائلية» ولكن هذه المرة واضح أن هناك تواطؤا داخل الرقابة فبعد الرفض الرسمى للفيلم يحاول رئيس الرقابة الدكتور عبدالستار فتحى تمريره بأى طريقة فلم ينصح مؤلفه باللجوء للجنة التظلمات بالمجلس الاعلى للثقافة لاعادة تقييم الفيلم وربما يرد بأن اللجنة لم يتم تشكيلها منذ اربعة اشهر ولكن القول مردود عليه بانه كان يجب توجيه المؤلف للقضاء ولكن عبد الستار فتحى قام باقناع وزير الثقافة الاسبق جابر عصفور بأن الفيلم جيد للغاية رغم أن عصفور لم يقرأ الفيلم ولكن ثقة منه فى رئيس الرقابة قال له مشافهة «اعمل لجنة محايدة ونشوف» وبالفعل قام فتحى بتشكيل لجنة ثلاثية اعضاؤها هم الناقدة الكبيرة ماجدة موريس رئيس مهرجان الاقصر للسينما الاوروبية والناقد مصطفى درويش والمخرج سيد سعيد وجاءت تقارير الفيلم لكل من مصطفى درويش وسيد سعيد غير واضحة فلا تستطيع الخروج برأى سواء رافضاً أو مؤيد للفيلم ولكن ماجدة موريس تقريرها كان رافض تماما للفيلم ورغم رفضها اطلاعنا بما جاء فى تقريرها لانه أمانة الا أنها ادلت لنا بتصريحات صحفية تؤكد أن ما جاء فى فيلم «شلة زمان» والذى قرأت السيناريو الخاص به وهو سىء للغاية ويسىء للكنيسة والمواطنين المصريين وفيلم سلبى من الالف للياء وعنصرى لاقصى درجة كما انه يطرح ديانة معينة دون غيرها وأن هناك مشاهد فى الفيلم لا يمكن قبول حدوثها فى اى دار عبادة لاى دين حتى لو الديانة البوذية واضافت ماجدة موريس أن الفيلم يحمل مساحة سواد ليست موجودة فى المجتمع المصرى على الاطلاق وذلك عبر طرح نماذج مشوهة على انهم القاعدة الاساسية فى المجتمع وهذا أمر غير صحيح وهناك الكثير من المبالغة فى الاحداث وانا مع الواقعية للغاية ولكن ليس معنى ذلك أن نقدم الاسوأ ونعممه على اعتبار أن هذا هو الواقع. كما قلنا لا نعرف لماذا يجلس هانى فوزى مؤلف الفيلم بالساعات فى مكتب رئيس الرقابة الذى وعده بالموافقة على الفيلم ولماذا يلهث عبد الستار فتحى ويضغط بكل طاقته لتمرير هذا العمل المريب والذى قال هانى فوزى للشركة المنتجة «أن الفيلم سيتم الموافقة عليه إن آجلا ام عاجلا» ويشاع انه وقع العقود مع الشركة، ورغم كل هذا فإن السؤال الاهم الذى يطرحه الجميع الآن: ماهى مصلحة عبدالستار فتحى رئيس الرقابة فى تمرير هذا الفيلم الكارثة؟!.