باتت رمزاً من الرموز النسائية بعد ان تم اسناد منصب رئيس أكاديمية الفنون لها والتى سبق وان قام برئاستها العديد من الرجال، ووجودها كأول امرأة ترأس اكاديمية الفنون أمر يجب أن تكون له ضريبة. الدكتورة أحلام يونس والتى أثير حولها جدل كبير منذ أن تولت ذلك المنصب، ورغم ذلك كانت تكتفى بالصمت وهذا زاد الامر غموضا حولها، لذا التقيناها فى حوار خاص: ■ فى البداية نريد أن نعرف من هى الدكتورة أحلام يونس التى لا يعرفها الكثير؟ - فى البداية تخرجت من المعهد العالى للباليه، ومن ثم حصلت على بكالوريوس فى تصميم وإخراج الباليه وفى نفس العام قمت بالحصول على ليسانس الآداب بقسم الفلسفة بجامعة عين شمس، وقررت بعدها بدء مرحلة جديدة فحصلت على ماجستير ودكتوراه فى فن تصميم واخراج الباليه ومن ثم حصلت على لقب أستاذ، وبعد أن أنهيت الدكتوراه بفترة قمت برئاسة مدرسة الباليه لنحو ثلاث دورات، وتوليت رئاسة قسم الإخراج لفترتين، ومن ثم توليت منصب وكيل ومن ثم عميد للمعهد العالى للباليه حتى وصلت لرئاسة أكاديمية الفنون. ■ وما تعليقك حول ما أثير حول توسط شقيقتك إسعاد يونس من اجل وصولك لذلك المنصب؟ - يبدو الأمر غير منطقى تماما، فأنا أستاذ منذ عام 2003، فقانونا كان من حقى الوصول لذلك المنصب منذ عام 2007 لأنه لابد للمرشح لذلك المنصب أن يمر عليه نحو خمس سنوات منذ أن يعين كأستاذ بالأكاديمية، فإذا كانت هناك نية للتوسط بأى شكل كانت سعت لها شقيقتى "إسعاد يونس" منذ سنوات. ■ هل كنت تتوقعين يوما وصولك لذلك المنصب؟ - تفاجأت.. فلم يخطر ببالى يوما أن اصل لذلك المنصب ولم يكن يأتى بأحلامى، فبالطبع عندما علمت بخبر وصولى لهذا المنصب فرحت فلا توجد كلمات تستطيع أن تصف مدى سعادتى، فأنا حاليا ارأس أكبر واعرق أكاديمية فنون لا مثيل لها ببلد سوى مصر، ولكن بالطبع شعرت بالخوف تجاه المسئولية، ضياع الحقوق، الإعلاء بشأن مكان عريق كهذا وسباق الوقت، فخوفى كان خوفا إيجابيا وليس سلبيا بالمرة. ■ وماذا عن علاقتك بزملائك فى معاهد الاكاديمية؟ - علاقتى ممتازة بالجميع، فتجمعنا علاقة زمالة وتعاون وسعى دائم للارتقاء بالمكان، فهم دائما يساندونى عند طرح اى فكرة ويبدون المبادرة فى تنفيذها. ■ إذا كانت علاقتك جيدة بالأساتذة فما تفسيرك للطعون التى طعنت فى أحقيتك بالوصول لذلك المنصب؟ - لا يوجد لدى تفسير لذلك الأمر وهو ما لم أدرك أسبابه حتى الآن فقانونيا كان لى أحقية، وعلاقتى كانت دائما طيبة بهم فلماذا قدمت تلك الطعون لا ادرى ولكنه بطبيعة الحال كل من يصل لمنصب هام تتم محاربته وبالأخص كونى امرأة فمازلنا فى مجتمع ذكورى يتربص بالمرأة كلما وصلت لمكانة عالية ولكنى سأحارب ذلك طوال السنوات الأربع المقبلة. ■ حدثينا عن نظام التعليم الموازى، وما ردك حول ما أشيع أن هذا النظام وضع من اجل خدمة أشخاص بأعينهم؟ - إذا كان وضع من أجل أشخاص فهو وضع من أجل أصحاب الأمل ومحبى الفن، فكيف يمكن أن أغلق الأبواب أمام أصحاب السن الكبيرة إذا رغبوا فى أن يدرسوا الفن، هذا النظام جاء من اجل كل من فاته القطار ولكنه أراد أن يلحق به ولا تشوبه شائبة واحدة. ■ وماذا عن شعور طلبة معهد النقد بالظلم حول عدم قبولهم بأى من النقابات، وعما ذكرتيه حول انه لا ملجأ لهم سوى نقابة الصحفيين بالرغم من أنهم دارسو نقد فن ومسرح وسينما ودراما فنقابات تلك الفنون احق بطلاب الاكاديمية؟ - بالطبع أنا أعلم ما يشعرون به ولكن بالفعل الموضوع يحتاج لدراسة طويلة، ففى رأيى أن يتم ضم كل قسم بمعهد النقد للمعهد التابع له، وعن عضويتهم بنقابة الصحفيين فأنا لا أجد فى ذلك مشكلة فالنقد فى الأصل كتابة صحفية، ولكن الأمر مازال تحت الدراسة. ■ ما تعليقك عن الشكوى التى تقدم بها أساتذة قسم الإخراج بالمعهد العالى للسينما حول استعانة رئيس القسم الدكتور محمد خيرى بأساتذة من خارج المعهد ومن بينهم الدكتور مجدى عبد الرحمن؟ - لقد أثاروا غضبى بسبب لجوئهم للصحافة قبل اخطارى بذلك الأمر، فلقد علمت بالخبر من الصحف أولا ومن ثم قدمت لى شكوى واحدة فقط وكأنهم يستغلون الصحافة كوسيلة ضغط و إرهاب ولكنى لا أخشى الصحافة ولا أخشى أحداً ما دمت على حق، فحتى الآن لم يبد أحد منهم رغبته فى الحديث معى أو إخبارى بالتفاصيل لأبدأ فى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. ■ وماذا عن الأخطاء التى وجدت بمعهد الفنون المسرحية بعد ترميمه؟ - لقد قمت باتخاذ الإجراءات اللازمة، ولكن الأمر يحتاج لقدر من الصبر، فهناك روتين ولوائح تصرف الأموال بناء عليها وكل هذا يحتاج لوقت، فليس بإمكانى تغيير الأمر فى "غمضة عين" وسوف نتواصل مع المقاول الذى قام بالترميم لايجاد حل. ■ مؤخرا وجهت الكثير من الشكاوى والانتقادات تجاه مدير مكتبك «خالد عبد المجيد» بسبب إطلاق نفوذه بسبب ضعف شخصيتك؟ - لقد سمعت بذلك الأمر كثيرا وهو يبدو أمرا مضحكا بالنسبة لي، فكيف يمكن بعد عملى كإدارية منذ سنوات عديدة أن أكون ضعيفة الشخصية، وهل من المنطقى أن يطلق مدير مكتبى نفوذه على حد ذكرك، كل ما فى الأمر أن لديه تعليمات منى واضحة وصريحة من شأنها الحفاظ على نظام المكان، وكل ما يتردد هو عار تماما من الصحة. ■ تردد أنك قمتى بنقل موظفة بسبب قيامها بتصويرك أثناء تواجدك فى حفل أقامه الدكتور عاطف إمام وزوجته فى منزله وهو الموقوف من قبل رئيس الأكاديمية الأسبق سامح مهران؟ - لم يحدث اننى تواجدت فى منزل الدكتور عاطف امام وزوجته، فأنا لى الشرف بالتواجد فى منزلهما وأن يجمعنى حفل بهما ولكن ذلك لم يحدث. ■ فى الفترة الأخيرة منحت الأكاديمية الدكتوراه الفخرية لعدد من النجوم منهم شادية وحسين الجسمى، فعلى اى أساس تمنح تلك الشهادة؟ - هذه الشهادة أساسها هو أن من تمنح له يجب أن يكون له تاريخ فنى مميز وله تقديره وتأثيره على الجمهور، فهى تمنح بمثابة تقدير وشكر لعمله هذا. ■ وما تعليقك حول مطالبة الفنان شعبان عبد الرحيم بالحصول على الدكتوراه الفخرية؟ - بالطبع يستحقها، لا ادرى لماذا تنتقده الناس وتسخر منه فهو فنان له قاعدة جماهيرية كبيرة تعشق فنه وتقديرا لهذا فهو يستحق الحصول عليها ولكن حينما يأتى دوره.