تتفاخر المملكة العربية السعودية بصناعة كسوة الكعبة المشرفة والإشراف على تغييرها سنويا، حيث بدأ الاهتمام بالأمر منذ أمر الملك عبدالعزيز آل سعود، مؤسس المملكة، بإنشاء أول دار لكسوة الكعبة المشرفة بجوار المسجد الحرام في "أجياد" في العام 1346ه الموافق1927م. وما أن يتم الإعلان عن تبديل كسوة الكعبة، يبدأ المسلمون في تنسم عبق الحج، الذي تتوق إليه ملايين الأفئدة من مختلف أنحاء العالم، وكانت دار أجيال أول مؤسسة خُصصت لحياكة كسوة الكعبة المشرفة في المملكة, قبل أن ينتقل مصنع كسوة الكعبة المشرفة إلى حي "جرول" في العام 1383ه الموافق 1963م، بحسب وكالة الأنباء السعودية واس. وفي العام 1385ه الموافق1965م، صُنعت أول كسوة للكعبة المشرفة بتدخل الآلات، بينما في العام 1392ه الموافق 1972م، أصدر الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمرا بإنشاء مصنع كسوة الكعبة المشرفة في حي "أم الجود. وقد بدأ العمل في المصنع الجديد في حي أم الجود في عام 1397ه الموافق 1976م بأقسام تصنيع متكاملة، أما في عام 1414ه الموافق 1995م، فانتقل الإشراف على مصنع كسوة الكعبة المشرفة في حي "أم الجود" من وزارة الحج والأوقاف إلى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وتصف الوكالة السعودية في تقريرها كسوة الكعبة المشرفة بأنها "الثوب الأغلى على مر العصور"، الذي تحرص المملكة على إخراجه بأفضل حُلّة كل عام، وحرصا من خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على تطوير العمل وإنجازه بشكل أفضل، أمر بإطلاق اسم مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة في عام 1438ه الموافق 2016م.