شهدت مكةالمكرمة، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة على يد 160 فنيا وصانعا جريا على عادة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم من كل عام، حيث جرى استبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة، بإشراف ومتابعة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس. وبحسب تقرير وكالة الأنباء السعودية "واس"، أفاد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أحمد المنصوري أنه جرى إنزال الكسوة القديمة للكعبة، وإلباسها الكسوة الجديدة، والمكونة من 4 جوانب مفرقة وستارة الباب، حيثرفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيدا لفردها على الجنب القديم، وتم تثبيت الجنب من أعلى بربطها وإسقاط الطرف الآخر من الجنب، بعد أن تم حلّ حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، بعدها سقط الجنب القديم من أسفل وبقي الجنب الجديد، وتكررت العملية 4 مرات لكل جانب إلى أن اكتمل الثوب، ثم بعدها وزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته. تاريخ صناعة كسوة الكعبة في السعودية 1381ه ظلت كسوة الكعبة المشرفة تصنع في مصر وتُرسل إلى مكةالمكرمة عبر القرون، باستثناء فترات زمنية قصيرة ولأسباب سياسية، إلى أن توقف إرسالها نهائيا من مصر سنة 1381ه، حيث اختصت المملكة العربية السعودية بصناعة كسوة الكعبة المشرفة إلى يومنا هذا، بحسب دار المعارف. 1346 ه أمر الملك عبد العزيز بن الرحمن آل سعود، بإنشاء مصنع خاص بكسوة الكعبة بعد ما كانت الكسوة تجلب من خارج المملكة، وصنعت أول كسوة في نفس العام. 1939م - 1358ه أغلقت دار كسوة الكعبة حسبما ورد في الموقع الرسمي ل"إدارة الملك عبدالعزيز". وفي عام 1961م - 1381ه أعيد فتح وتشغيل مبنى تابع لوزارة المالية بحي جرول، يقع أمام وزارة الحج والأوقاف سابقا، وأسندت إليه إدارة المصنع. عام 1397ه - 1976م نقل العمل في الكسوة إلى المصنع الجديد في أم الجود بمكةالمكرمة. 1438 ه - 2017م تسمية مصنع الكسوة "مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة"، بعد أن صرح الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بموافقة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على تسمية مصنع الكسوة بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة تم ثتبيت اسم المؤسس على مصنع الكسوة.