الخيار ب 30 جنيهًا.. أسعار الخضراوات والفواكه بأسواق كفر الشيخ    مصر تؤكد دعمها لدور وكالة الطاقة الذرية بموجب معاهدة منع الانتشار النووي    مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين    مروان حمدي يقود هجوم منتخب مصر في التشكيل المتوقع أمام الإمارات    مدرب نيوزيلندا يتحدث عن مواجهة مصر بكأس العالم (ريل)    الليلة.. منتخب مصر يواجه الإمارات في مباراة مصيرية بكأس العرب    اليوم.. طقس معتدل نهارا بارد ليلا علي أغلب الأنحاء وأمطار متفاوتة الشدة    نائب وزير الصحة تدعو إلى إطلاق مبادرة عربية مشتركة لتعظيم الاستفادة من الألف يوم الذهبية لبناء جيل صحي    بيل غيتس: الابتكار والذكاء الاصطناعي أمل لإنقاذ حياة ملايين الأطفال    أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 6 ديسمبر 2025    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 6 ديسمبر 2025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 6-12-2025 في محافظة قنا    أسعار الأسماك اليوم 6 ديسمبر.. «البلطي» يبدأ من 30 جنيهًا    أسعار الخضروات اليوم السبت 6-12-2025 في قنا    مفاجأة طبية لدواء جديد يبطئ تطور مرض الزهايمر 8 سنوات    استكمال محاكمة 32 متهما في قضية اللجان المالية بالتجمع.. اليوم    أولى جلسات محاكمة عصام صاصا فى مشاجرة ملهى ليلى.. اليوم    بعتيني ليه تشعل الساحة... تعاون عمرو مصطفى وزياد ظاظا يكتسح التريند ويهيمن على المشهد الغنائي    "قتل اختياري".. مسلسل يفتح جرحًا إنسانيًا عميقًا ويعود بقضية تهز الوجدان    ميرتس يدعو لتقاسم أوروبي موحّد لمخاطر الأصول الروسية المجمدة    مروة قرعوني تمثل لبنان بلجنة تحكيم مهرجان الكويت المسرحي بدورته 25    «توخيل» يطمئن جماهير إنجلترا: جاهزون لمواجهة كرواتيا وغانا وبنما في المونديال    رئيس وزراء الهند يعلن عن اتفاقية مع روسيا ومرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي    ليفربول يسعى لتصحيح مساره في الدوري الإنجليزي أمام ليدز يونايتد    هل عادت سوريا إلى عصور الظلام، إلغاء حفل الموسيقار مالك جندلي في حمص يثير غضب السوريين    كشفتها الأجهزة الأمنيةl أساليب جديدة لغسيل الأموال عبر المنصات الرقمية    إجراءات صارمة بعد فيديو السخرية من مدرسة الإسكندرية    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى مدينة 6 أكتوبر دون إصابات    «آخرساعة» تكشف المفاجأة.. أم كلثوم تعلمت الإنجليزية قبل وفاتها ب22 عامًا!    مصر والإمارات على موعد مع الإثارة في كأس العرب 2025    حفل توقيع كتاب «حوارات.. 13 سنة في رحلة مع البابا تواضروس» بالمقر البابوي    رغم العزوف والرفض السلبي .. "وطنية الانتخابات" تخلي مسؤوليتها وعصابة الانقلاب تحملها للشعب    «تصدير البيض» يفتح باب الأمل لمربي الدواجن    قائمة أطعمة تعزز صحتك بأوميجا 3    خبير اقتصادي: الغاز الإسرائيلي أرخص من القطري بضعفين.. وزيادة الكهرباء قادمة لا محالة    منافس مصر – لاعب بلجيكا السابق: موسم صلاح أقل نجاحا.. ومجموعتنا من الأسهل    كأس العالم - دي لا فوينتي: ترشيح إسبانيا للفوز باللقب خطر عليها    شاهد لحظة نقل الطفل المتوفى بمرسى المعديات فى بورسعيد.. فيديو    أولى جلسات محاكمة مسؤول الضرائب وآخرين في قضية رشوة| اليوم    كندا ترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب    رويترز: تبادل إطلاق نار كثيف بين باكستان وأفغانستان في منطقة حدودية    قوات الاحتلال تعتقل عددا من الشبان الفلطسينيين خلال اقتحام بلدة بدو    أحمد مجاهد ل العاشرة: شعار معرض الكتاب دعوة للقراءة ونجيب محفوظ شخصية العام    "بيطري الشرقية" يكشف تفاصيل جديدة عن "تماسيح الزوامل" وسبب ظهورها المفاجئ    نتنياهو بعد غزة: محاولات السيطرة على استخبارات إسرائيل وسط أزمة سياسية وأمنية    تفاصيل مثيرة في قضية "سيدز"| محامي الضحايا يكشف ما أخفته التسجيلات المحذوفة    وفاة عمة الفنان أمير المصري    عالم مصريات ل«العاشرة»: اكتشاف أختام مصرية قديمة فى دبى يؤكد وجود علاقات تجارية    أزمة أم مجرد ضجة!، مسئول بيطري يكشف خطورة ظهور تماسيح بمصرف الزوامل في الشرقية    الصحة تفحص أكثر من 7 ملايين طالب ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم بالمدارس    دعاء الرزق وأثره في تفريج الهم وتوسيع الأبواب المغلقة وزيادة البركة في الحياة    وزارة الداخلية تحتفل باليوم العالمي لذوى الإعاقة وتوزع كراسى متحركة (فيديو وصور)    القاصد يهنئ محافظ المنوفية بانضمام شبين الكوم لشبكة اليونسكو لمدن التعلم 2025    كيف أتجاوز شعور الخنق والكوابيس؟.. أمين الفتوى يجيب بقناة الناس    «الطفولة والأمومة» يضيء مبناه باللون البرتقالي ضمن حملة «16يوما» لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة    لتعزيز التعاون الكنسي.. البابا تواضروس يجتمع بأساقفة الإيبارشيات ورؤساء الأديرة    كيف تُحسب الزكاة على الشهادات المُودَعة بالبنك؟    ننشر آداب وسنن يفضل الالتزام بها يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبل ساعات من عيد الأضحى.. تعرف على دليل وشروط الأضحية طبقاً لدليل الأزهر
نشر في صوت الأمة يوم 29 - 07 - 2020

تعتبر الأضحية من شعائر الإسلام العظيمة، التي نتذكر من خلالها معاني الإيثار، وشكر الله تعالى على نعمائه، والتوسعة على الأهل والأولاد، وإدخال السرور على الأصدقاء والفقراء، وكذلك طاعة أبينا إبراهيم عليه السلام لربه سبحانه وتعالى؛ فالأضحية استجابة لأمر الله تعالى، فينبغي للمسلم أن يهتم بأمر الأضحية، ويعظِّمَ شأنها، ويجتهدَ في المحافظة عليها، وفي هذا الدليل المُختصر الذى أعده مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن بعضَ أحكام الأضحية وآداب المضحِّي.

أولًا: أحكام الأضحية
1-تعريف الأضحية
الأُضْحِيَّة لغةً: اسم لما يضحَّى به، أي يُذبَحُ أيامَ عيد الأضحى، وجمعها أضاحي.
الأُضْحِيَّة اصطلاحًا: اسمٌ لما يُذْبَحُ أو يُنحر من النَّعَمِ في يوم الأضحى، إلى آخر أيام التشريق؛ تقربًا إلى الله تعالى.
وسُمِّيَتْ بذلك؛ نسبةً لوقت الضُّحى؛ لأنه هو الوقت المشروع لبداية الأُضْحِيَّة.
2-مشروعية الأضحية
ثبتت مشروعية الأُضْحِيَّة بالكتاب والسنة والإجماع: أما الكتاب فقوله تعالى: فصل لربك وانحر [الكوثر:2]
وأما السنة: فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَذْبَحُهُمَا بِيَدِهِ، وَاضِعًا عَلَى صِفَاحِهِمَا قَدَمَهُ، وَيُسَمِّي وَيُكَبِّرُ» [أخرجه البخاري].
وعَنْه أيضًا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاة فَإِنَّمَا ذَبَحَ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاة فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ، وَأَصَابَ سُنَّةَ المُسْلِمِينَ» [أخرجه البخاري].
وأما الإجماع: فقد أجمع العلماء سَلَفًا وخَلَفًا على مشروعية الأضحية.
الوقت الذى شرعت فيه الأُضْحِيَّة: شُرعت الأضحية في السنة الثانية من الهجرة.
3 - الحكمة من مشروعيتها
وقد شُرعت الأُضْحِيَّة لحِكَمٍ سامِيةٍ كثيرة، منها:
1. الأُضْحِيَّة شكرٌ لله تعالى على نعمتي المال والحياة.
2. الأُضْحِيَّة شعيرة من شعائر الإسلام، وقد شُرعت تقربًا إلى الله تعالى، واستجابةً لأمره.
3. الأُضْحِيَّة توسعة على النفس والأهل والمساكين، وصلةٌ للرحم، وإكرامٌ للضَّيف، وتودُّدٌ للجار، وصدقةٌ للفقير، وفيها تحدُّثٌ بنعمة الله تعالى على العبد.
4. الأُضْحِيَّة إحياءٌ لسنة سيدنا إبراهيم الخليل حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل في يوم النحر.
5. الأُضْحِيَّة دليلٌ على التصديق المطلق والتام بما أخبر به الله عز وجل، وشاهدٌ على صدقِ إيمان العبد بالله، وسرعةِ امتثاله لما يحبُّه ويرضاه.
6. الأُضْحِيَّة شعيرة يتعلم المؤمن من خلال فعلها الصبر، فكلما تذكر صبرَ إبراهيم وإسماعيل وإيثارَهما طاعةَ الله تعالى ومحبتَه على محبة النفس والولد كان ذلك كلُّه دافعًا إلى إحسان الظن بالله، وأنه تولدُ المنحةُ من رحِمِ المحنَةِ، وأن الصبر سبب العطاء ورفعِ البلاء.
وقد وردت أحاديث في بيان فضلها، منها:
ما ورد عَنْ أم المؤمنين السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» [أخرجه الترمذي وقال حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ].
وما روي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لِعَائِشَةَ أَوْ لِفَاطِمَةَ: «اشْهَدِي نَسِيكَتَكِ؛ فَإِنَّهُ يُغْفَرُ لَكِ عِنْدَ أَوَّلِ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهَا» [أخرجه عبد الرزاق].

4- حكم الأضحية
ذهب جمهور الفقهاء إلى أنها سُنَّةٌ مؤكدة وهو الراجح واستدلوا لذلك بأحاديث كثيرة، منها:
ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا».
فقوله صلى الله عليه وسلم: «وأراد أحدكم» دليل على سنية الأُضْحِيَّة وعدمِ وجوبها.
وذهب الإمامُ أبو حنيفة إلى أنها واجبة على المقيمين الموسرين.
5- حكم الأضحية المنذورة
اتَّفَقَ الفقهاء على أن من نذر أن يضحيَ فإنه يجب عليه الوفاء بنذره، سواءٌ أكان النذر لأضحيةٍ معيَّنة، أم غير معينة.
6-أفضل الأضحية
تكون الأُضْحِيَّة من بهيمة الأنعام: (الإبل البقر والجاموس الضأن والماعز) ذكرًا أم أنثى، ولا يجزيء فيها سوى ذلك.
قال تعالى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ [الحج:34].

واختلف الفقهاء في ترتيب الأفضل في الأُضْحِيَّة؛ فقال أَبو حنيفةَ والشافعيُّ رضى الله عنهما: وأَفضلُ الأَضاحي البدَنة، ثمَّ البقرة، ثم الشاة، ثم الاشتراك في البقر.
وقال مالكٌ : الأفضل الجذع من الضأن، ثم البقرة، ثم البدنة؛ لأَن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشَيْنِ.
كما يُستحبُّ التضحية بالأسمن، فالشاة السمينة أفضل من الشاتين دونها، وذكر الأضحية أفضل من الأنثى.
7-شروط الأضحية
1. أن تكون من بهيمة الأنعام: (الإبل البقر والجاموس الغنم والماعز)؛ قال تعالى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ[الحج:34].
2. أن تكون بالغةً للسن المعتبرة شرعًا؛ فمن الضأن ما له نصف سنة، ومن المعز ما له سنة، ومن البقر ما له سنتان، ومن الإبل ما له خمس سنين، يستوي في ذلك الذكر والأنثى؛ فعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ» [أخرجه مسلم] وهذا هو الأصل.
وذهب فريق من أهل العلم المعاصرين إلى أن المعتبر في الأضحية هو السمن كثرة اللحم وبلوغ النضج، وليس السن؛ مراعاة لتغير الحال، ومصلحة الفقير في كثرة اللحم.
وقالوا: إن هدف النبي صلى الله عليه وسلم من تحديد السن هو تحقيق المصلحة من نضج تلك الأنعام واكتمال لحمها، وهذا يتغير بتغير المرعى والمناخ، ووسائل التغذية المعاصرة ساعدت على النمو السريع، وهذا ما قررته الدراسات العلمية الحديثة.
وعلى هذا الرأي، فإنه يجوز التضحية ببقرة لم تبلغ السن المقررة شرعًا إن بلغ وزنها 350 كجم فأكثر.
3. أن تكون خالية من العيوب؛ فلا تجزيء فيها العوراء البيِّنُ عَوَرُها، ولا العرجاءُ البيِّنُ عرجُها، ولا الهزيلةُ البيِّنُ هُزالُها، ولا المريضةُ البيِّنُ مرضُها...إلخ هذه العيوب؛ لقول رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَرْبَعٌ لَا يَجُزْنَ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي» [رواه أبو داود والنَّسائيُّ بسند صحيح].

أما من اشترى أضحية ثم انكسرت أو تعيَّبت فإنه يضحي بها، ولا حرج عليه في ذلك؛ لأنه غير مفرِّط في ذلك.
4. أن تكون ملكًا للمضحي أو مأذونًا له فيها.
5. ألَّا يكون للغير حقٌّ فيها كالعين المرهونة.
6. أن تكون التضْحِية في الوقت المنصوص عليه.

8- شروط المضحى
شرط صاحبِ الأضحية أن يكون مسلمًا، وأن تكون هناك نية للتضحية؛ وذلك لتفترق هذه القربة عن غيرها، وأن تكون الأضحية ملكًا له.
9- الشروط التي يجب توافرها في الذابح
أن يكون مسلمًا أو كتابيًا، عاقلًا، وألَّا يذبح لغير اسم الله تعالى، وألا يكون مُحْرِمًا إذا ذبح صيد البر.

10-شروط الذبح
1. أن يكون الحيوان حيًّا وقت الذبح.
2. أن يكون زُهوق روحه بمحض الذبح.
3. ألا يكون الحيوان صيدًا من صيد الحرم.
4. أن تكون الآلة قاطعة.
5. أن يقطع الذابح من الأضحية ما يجب قطعه في الذبح، والأكمل في الذبح قطع الأوداج الأربعة وهي: الحلقوم (مجرى النفس دخولًا وخروجًا)، المريء (مجرى الطعام والشراب)، الودجان (عرقان في صفحتي العنق).
11- مستحبات الذبح
1. أن يكون بآلة حادَّة، وأن يسرع الذابح في ذبحه.
2. استقبال القبلة حال الذبح للذابح والذبيحة.
3. إحداد الشفرة قبل الذبح، وإخفاؤها عن الحيوان قبل ذبحه.
4. أن تُضجَع الذبيحةُ على شقها الأيسر برفق.
5. أن يتولى ذبح الأضحية بنفسه إن كان يحسن الذبح وإلا شهد ذبحها.
6. التسمية والتكبير عند الذبح.
7. سَوْقُ الذبيحة إلى موضع الذبح سوقًا رفيقًا غير عنيف.

12- وقت ذبحها
يبدأ وقت ذبح الأُضْحِيَّة من بعد صلاة العيد، وينتهي عند الجمهور عدا الشافعية عند مغيبِ شمس ثاني أيام التشريق (ثالث أيام العيد)، أما الشافعية فينتهي عند مغيبِ شمسِ ثالثِ أيامِ التشريق (رابع أيام العيد).

13-أفضل وقت للذبح
وأفضل وقتٍ لذبحِ الأُضْحِيَّة هو اليوم الأول قبل زوال الشمس أي قبل دخول وقت الظهر بقليل ؛ لأنه هو السنة، لما رُويَ عَنِ البَرَاءِ قال: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أَضْحًى إِلَى البَقِيعِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، وَقَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ نُسُكِنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا، أَنْ نَبْدَأَ بِالصَّلاة، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ وَافَقَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ ذَلِكَ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ عَجَّلَهُ لِأَهْلِهِ لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ» [أخرجه البخاري].

14- الدعاء الذى يقوله المضحى عند ذبح أضحيته
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ذَبَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الذَّبْحِ كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مُوجَأَيْنِ أي خصيَّيْن ، فَلَمَّا وَجَّهَهُمَا قَالَ: «إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ بِاسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ ذَبَحَ» [أخرجه أبو داود في سننه والحديث صحيح بشواهده].


15- كيفية تقسيم وتوزيع لحم الأضحية
يسن للمضحي أن يأكل من أُضْحِيته، وأن يهدي الأقارب منها، وأن يتصدق منها على الفقراء، ويجوز له أن يدخر منها.
هذا، وقد استحب بعضُ أهل العلم أن يأكل الثلثَ، ويتصدق بالثلث، ويُهدي الثلثَ.
وقيل: بل يأكل النصف، ويتصدق بالنصف.
قال تعالى: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ [الحج:28].
وفِي حَدِيثِ السيدة عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: قَالُوا يَا رَسُول اللَّهِ: إِنَّ النَّاسَ يَتَّخِذُونَ الأسْقِيَةَ مِنْ ضَحَايَاهُمْ وَيَجْعَلُونَ فِيهَا الْوَدَكَ، قَال: وَمَا ذَاكَ؟ قَالُوا: نَهَيْتَ أَنْ تُؤْكَل لُحُومُ الأضَاحِيِّ بَعْدَ ثَلاثٍ، فَقَال: «إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ مِنْ أَجْل الدَّافَّةِ الَّتِي دَفَّتْ، فَكُلُوا، وَادَّخِرُوا وَتَصَدَّقُوا» [أخرجه مسلم].
والدافة: هم جماعة من الفقراء دفت "أي نزلت" بالمدينة، فأراد النبى صلى الله عليه وسلم أن يتصدق أهل المدينة عليهم بما فضل عن أضاحيهم، فنهى عن الادخار فوق ثلاثة أيام.

16- آداب التضحية وسننها
1. يستحب للمضحي أن يمسك عن أخذ شيء من الشعر سواء كان شعر الرأس، أم شعر اللحية والشارب، أم شعر الإبط والعانة، وعموم شعر الجسم، كما يُستحب له الامتناعُ عن قصِّ الأظافر سواء أظافر اليدين أم أظافر القدمين؛ لما روي عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ  أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» [أخرجه مسلم].
2. أن يُظهِر المضحي أُضْحِيَّته قبل يوم النحر بأيام إن تيَسَّر له ذلك، وقد عبَّرَ عن ذلك فقهاء الحنفية بربطِها قبل يوم النحر إظهارًا لتلك الشعيرة العظيمة.
3. التسمية عند الذبح، ويقول عند الذبح: بِاسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ؛ فقد ثَبَتَ أَنَّ النَّبِيَّ: «كَانَ إذَا ذَبَحَ قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ» [أخرجه مسلمٌ]، وَإِنْ نَسِيَ فَلَا يَضُرُّهُ ذلك.
4. أن يذبح بنفسه إن استطاع، أو يُنيبَ غيره في ذبح أضحيته إن لم يتيسَّرْ له.
5. يستحب للمضحي أن يأكل من أضحيته.
6. لا يجوزُ للمضحي بيعُ أيِّ جزءٍ من الأضحية حتى شعرها وأظافرها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.