قصة ضحية الشهامة في كفر الشيخ: تدخل لفض مشاجرة فلقى مصرعه (صور)

شهدت مدينة سيدى سالم حادث مقتل شاب في مقتبل عمره، عندما تدخل لفض مشاجرة بين ابن عمته وأحد أهالي سيدى سالم، لتشير إلى تعدد صور الشهامة التى يدفع ثمنها العديد من الشباب، إما للدفاع عن فتاة أو الدفاع عن شاب أو لفض مشاجرة فقد، في وقت شهدت فيه مدينة سيدى سالم وقرية العيساوية وقفات تضامنية مع أهالي الضحية للمطالبة بالقصاص.
وقال السيد أحمد العيسوى، عم ضحية الشهامة، إن «محمود» يعمل معه طباخا، وكانا قادمين من إحدى القرى عقب الانتهاء من اعداد وجبات العرس، وبمدينة سيدى سالم، فوجئنا بأحد أهالى سيدى سالم، يدعى «محمد. إ» (25 سنة)، الشهير ب «بنوه» أثناء مشادة بينه وبين ابن شقيقته، ابن عمة محمود العيسوي، وخطيب شقيقته، «حامد عبده العيسوى»، فتدخلنا لفض المشاجرة، عقب تعدى «بنوه» على «حامد» بالضرب في وجهه.
كان اللواء محمود حسن مدير أمن كفر الشيخ، تلقى إخطارًا من اللواء هيثم عطا، مدير إدارة البحث الجنائى ،والعميد ياسر غانم، مأمور مركز شرطة سيدى سالم، بتلقى المركز إشارة من شرطة النجدة، بوجود مشاجرة بين مجموعة من الأشخاص بنطاق مدينة سيدى سالم، أسفرت عن سقوط قتيل أثناء تدخله لفضها.
انتقلت قوة من مركز شرطة سيدى سالم، إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين حدوث مشاجرة بين «محمد إ.ع»، 25 سنة، حاصل على مؤهل متوسط، ويقيم بمدينة سيدى سالم، وآخرين، وأثناء تدخل «محمود محمد حمد العسوي»، 24 سنة، طباخ، ويقيم بقرية العساوية، لفض المشاجرة لقى مصرعه إثر تلقيه ضربة على رأسه خلال فض المشاجرة جرى نقل الجثة، إلى مشرحة مستشفى سيدى سالم المركزى، وتحرر المحضر رقم 8890 لسنة 2019، إدارى مركز شرطة سيدى سالم، وبالعرض على النيابة العامة، قررت التصريح بدفن جثمان المجنى عليه، وسرعة ضبط المتهم.
وكلف اللواء محمود حسن، مدير أمن كفر الشيخ، اللواء هيثم عطا، بتشكيل فريق بحث برئاسته وتحت إشراف العميد عبدالفتاح المنشاوي، رئيس مباحث المديرية، قاده الرائد محمد عبدالعزيز، رئيس المباحث، وضم معاونيه، وأكدت التحريات حدوث مشاجرة بين «م. ا. ع» 25 عاما، مقيم بالمدينة، وبين آخرين، وأثناء تدخل المجنى عليه لفض المشاجرة، فأصيب بضربه على رأسه بعصا فسقط، دون أن تسيل دماء منه، مما أحدث نزيفاً داخلياً، وتمكن فريق البحث من القاء القبض على عنوه، وجارى عرضه على النيابة العامة.
وأضاف السيد العسوى، في تصريحات صحفية، تدخل محمود ابن شقيقه، لفض المشاجرة، فتعالت الأصوات، وحدث شجار، وجاء اثنان كانا قريبين من «بنوه»، لفض الشجار بيننا، وما هى إلا لحظات وجدنا ابن شقيقى محمود العسوى ملقى على الأرض، وحملناه مسرعين لمستشفى سيدى سالم المركزى لإسعافه، ولكنه فارق الحياة، وتبين من التقرير الطبى أن محمود تلقى ضربه على رأسه فأحدثت نزيفاً داخلياً أدت لموته.
وقال حامد عبده العيسوي، حاصل على الثانوية الازهرية، إنه يسوق توك توك اشتراه خاله السيد العيسوى، وذات مرة قابلنى "بنوه" وطلب منى أموالاً عنوة، فرفضت تهديده، وعندما قابلنى فى المرة الثانية، طلب منى للمرة الثانية أموالاً فرفضت، لأنه لو طلب منى مساعدة لساعدته، ولكن دفع الأمول كنوع من فرض السيطرة، أمر لن أقبله، ولكنه تعدى على بالضرب، وبالمصادفة تواجد خالي"السيد" وابن خالى وشقيق خطيبتى "محمود"، فحاولا انهاء المشكلة، وتعالت الأصوات وجاء اثنين كانا قريبان من "بنوه" الذى هددني، وحاولا دفع خالى وابن خالى وفجأة وجدنا محمود ملقى على الأرض.
وقال محمد أحمد العيسوى، والد محمود، إنه يطالب بالقصاص من القاتل، مؤكداً أن محمود كان أمله فى الحياة فكان طباخا ماهرا تعلم الصنعة على يده وعلى يد عمه السيد، وهو ليس أمله فى مستقبل اسرته فقط بل مستقبل العائلة، ومستقبل أعمامه، وضحى بنفسه ولقى مصرعه أثناء فضه لمشاجرة.
وأضاف والد الضحية، إن لديه 3 من الأبناء محمود رحمه الله، وسالم من ذوى الاحتياجات الخاصة بالصف الثالث الإعدادى من طلاب الدمج، وبنت خطيبة حامد، ومهما أوصف حزنى على فقدى محمود فلن استطيع وصفه، والحمد لله لأنها إرادة الله ونحن نرضى بقضاء الله، ولكن أطالب بالقصاص العادل.
وقال الدكتور السيد العيسوى، بقطاع التفتيش بوزارة التنمية المحلية، عم محمود، إن ما حدث لابن اخته حامد وابن شقيقه محمود بلطجة، ولابد من القصاص، مبدياً خوفه من أن يتحول الأمر لموت بسبب شجار لا يكون جزاءه الحبس من 3 سنوات ل 7 سنوات أو 10 سنوات على الأكثر، مطالبا بالإعدام للقاتل لأن الواقعة بها جريمتين الأولى تثبيت لنيل الأموال عنوة، والثانية الضرب على الرأس أدى للموت، مؤكداً أنهم رفضوا أخذ عزاء محمود، حتى ينال حقه بالقانون، فنحن نحترم القانون والقضاء.
وأكد خالد فريد العسوي، عم محمود، أن عدد كبير من أهالى محافظة كفر الشيخ وسيدى سالم تعاطفوا مع قضية قتل محمود العسوى، مطالبين بالقصاص، مؤكداً أن أهالى سيدى سالم شيعوا جثمان محمود مساء الخميس الماضى، وسط تواجد كبير من المشيعين، مطالبين بالقصاص رافعين صور محمود العيسوي، كما شهدت قرية العيساوية عدد من الوقفات التضامنية أمام منزل والد الضحية مطالبين بالقصاص العادل.