جلسة ساخنة شهدها مجلس العموم البريطانى، أمس الثلاثاء، والتى يناقش فيها اقتراح رئيس وزراء بريطانيا بخروج البلاد من الاتحاد الأوروبى دون اتفاق، خاصة بعد أن أعلن جونسون فى نهاية أغسطس الماضى تعليق عمل البرلمان اعتبارًا من منتصف سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر المقبل، وذلك قبل وقت قصير من الخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى المقرر يوم 31 أكتوبر المقبل، وذلك حتى يسمح لحكومته بإعلان برنامج تشريعى جديد. وقام مجلس العموم البريطانى بطلب جلسة نقاش طارئة حول هذا الأمر، حيث صوت البرلمان ضد رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون فى البرلمان فى محاولة لمنعه من سحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى دون اتفاق.
جونسون
وصوت أعضاء البرلمان بأغلبية 328 صوتًا مقابل 301 صوت لصالح اقتراح قدمته أحزاب المعارضة ونواب متمردون، والذى يتضمن إقرار تشريع يمنع رئيس الوزراء نهائيا من خروج البلاد من الاتحاد الأوروبى دون اتفاق، والذى سوف يصوت عليه البرلمان اليوم الأربعاء.
بوريس جونسون بجلسة مجلس العموم واذا نجح البرلمان فى التصويت على ذلك التشريع، فسوف يجبر جونسون على أن يطلب من الاتحاد الأوروبى تأجيل الخروج من الاتحاد حتى 31 من يناير، وبالتالى سوف يطالب رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، فى اقتراح مقدم منه بالدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة، حال عدم الوصول لاتفاق بشأن بريكست.
جيريمى كوربين رئيس حزب العمال البريطانى المعارض ونقلت قناة "يورونيوز" الأوروبية عن جونسون قوله، عقب تصويت لمجلس العموم البريطانى حول بريكست، إنه لا يرغب فى انتخابات إلا أنه إذا " اذا صوّت النواب اليوم لوقف المفاوضات والاضطرار إلى تأجيل آخر بدون فائدة للبريكست لسنوات أخرى محتملة فهنا ستكون (الانتخابات) هى الطريق الوحيد لحل هذا"
وبدوره، قال نيكولاس سومز حفيد ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية إنه سيصوت اليوم الأربعاء ضد رئيس الوزراء بوريس جونسون بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى خطوة قال مسؤولون إنها يمكن أن تؤدى إلى طرده من حزب المحافظين. وقال سومز: "سأصوت ضد الحكومة الليلة بقلب جسور جدًا" وحذر مسؤولون فى حزب المحافظين الذى يتزعمه جونسون من أن المتمردين فى الحزب سيفقدون الانتماء إليه فى البرلمان إذا صوتوا ضد الحكومة.
بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا وفى تلك الأثناء، احتشد آلاف البريطانيين المناهضين لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبى أمام مقر البرلمان البريطانى، وذلك احتجاجا على قرار رئيس الوزراء بوريس جونسون بالخروج بدون اتفاق، بالإضافة إلى قراره بتعليق أعمال البرلمان. وكان رئيس الوزراء البريطانى قد قرر قبل أيام بتعليق أعمال البرلمان البريطانى لعدة أسابيع، وهو ما اعتبره قطاع عريض من المتابعين مخالفا للأعراف الديمقراطية فى بلادهم.
