أعلنت وزيرة الخارجية الإندونيسية رينتو مارسودي اليوم الثلاثاء، أن جميع الوفود المشاركة في الاجتماع الوزاري الآسيوي الأفريقي توصلت إلى اتفاق على الوثائق الختامية الثلاث للقمة الآسيوية الأفريقية. وأوضحت أن المناقشات بشأن رسائل باندونج، ووثيقة تنشيط مبادرة الشراكة الجديدة الأفريقية الآسيوية، وإعلان فلسطين دارت على نحو سلس خلال الاجتماع الوزاري. وقالت، "كان اللقاء جيدا. كان مثمرا وبناءا، وعقد وفقا لجدول الأعمال الأساسي لمناقشة مبادرة الشراكة الأفريقية الآسيوية، وهي عبارة عن منصة سياسية مهمة جدا للقادة". وأضاف أن جميع الوزراء المشاركين في الاجتماع الوزاري قد وافقوا على الوثائق الثلاث في مناقشة قصيرة وفقا للمراجعة، وما تم وضعه من لمسات أخيرة خلال اجتماع كبار المسئولين. إلا أن الوزيرة اقرت بأن مناقشات اجتماع كبار المسئولين كانت صعبة ووصلت إلى طريق مسدود، حيث لم يوافق عدد قليل من الوفود على العديد من الجمل أو الفقرات أو الطريقة التي تمت صياغتها بها. يذكر أن مبادرة الشراكة الجديدة الىسيوية الأفريقية تمثل أمرا حيويا مثل رسائل باندونج، لتعزيز التضامن والتعاون الآسيوي الأفريقي، وتحتاج إلى التنفيذ من خلال إطار منظم، سيتم تحديده في الوثيقة. ومع ذلك، فقد اعتمد اجتماع كبار المسئولين أخيرا الوثائق الختامية الثلاث للقمة الآسيوية الأفريقية، وذلك بعد الرجوع إلى المسودة الأولى التي نوقشت في نيويورك. وأكدت مارسودي "ستعرض الوثائق الختامية الثلاث التي تم الاتفاق عليها من قبل الوزراء على القادة خلال القمة الأفريقية الآسيوية". ووفقا لديسرا بيركا، وهو ممثل من البعثة الإندونيسية الدائمة في نيويورك، فإن رسائل باندونج تتكون من 41 نقطة، بما في ذلك إعلان باندونج مدينة لحقوق الإنسان، بينما تضم مبادرة الشراكة الجديدة الآسيوية الأفريقية 32 نقطة، و إعلان فلسطين 15 نقطة. واضاف بيركا، أنه إلى جانب هذه الوثائق الختامية الثلاث، فقد اتفق الوزراء من بلدان القارتين أيضا على اعتماد وثائق عن القضاء على الجريمة عبر الوطنية والإرهاب والتطرف؛ وتهريب المخدرات؛ وصيد الحيوانات البرية. وسيعقد قادة آسيا وأفريقيا قمتهم على داري يومي غد وبعد غد الأربعاء والخميس و22 و 23 ابريل في مركز جاكرتا للمؤتمرات.