جهاز تنمية المشروعات.. شريك النجاح دون مقابل بمحافظات الجمهورية

جهاز تنمية الشروعات لم يترك محافظة من المحافظات إلا وعزز وجوده بين أبنائها ليقدم نفسه باعتباره الشريك الأفضل لنجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبدون مقابل، هذا المفهوم أصبح راسخا بين عدد كبير من الشباب بالمحافظات المختلفة، ومن بينهم شاب من محافظة الدقهلية أسس بالتعاون مع الجهاز مصنعا للزخرفة على الزجاج.
عزت العلايلى 33 سنة حصل على دبلوم التعليم الفنى الصناعى عام 2000، أراد أن يحول الحرفة التي تعلمها بعد التخرج إلي مصدر لكسب الرزق بمشروع خاص، حيث سبق له العمل بورشة متخصصة فى النقش على الزجاج و زخرفته عن طريق الليزر والذهب والإلوان.
اختار عزت عام 2007 ليبدأ مشروعه الخاص بمبلغ 1500 جنيها وكان عمره في ذلك الوقت 22 عاما ادخرتهم من خلال عمله وبعدها وجهه شقيقه للصندوق الاجتماعى عام 2008 ليحصل على أول قرض من الصندوق بقيمة 20 ألف جنيه، واستغل عزت هذا المبلغ في شراء فرن حريق وخامات زجاجية لتقوم بالتصنيع وبدأ مشروعه الخاص.
الوصول إلي تحقيق هذا الحلم لم يكن سهلا، وواجه عزت عقبات عديدة حتى يصبح صاحب مصنع كبير، لذا أنهي أولي الخطوات بالأوراق المطلوبة، والحصول على خدمات استصدار التراخيص والسجل التجارى والبطاقة الضريبية، وبعدها حصل على قرض آخر من جهاز تنمية المشروعات عام 2010 ب50 ألف جنيها، وأسس ورشته الخاصة، واستغل القرض لشراء ماكينتين حفر بالليزر، وبعد إنتاج المصنع بدأت المكاسب في الظهور، وتزوج.
عزت لم يكتف بما حققه العمل بهذه المرحلة، واراد التوسع فحصل على قرض آخر بقيمة 100 ألف جنيها فى عام 2012، ثم قرض ثالث بقيمة 208 ألف جنيها فى عام 2016 وأصبح يمتلك مصنعا على مساحة 200 متر.
الآن تمكن عزت من بناء منزل لأسرته وشراء سيارة ربع نقل لنقل البضاعة إلى المحافظات المختلفة وأخري ملاكى، ولديه الآن ثلاثة من الأبناء، ووظف المصنع 10 عمال، ويتراوح أجر العامل اليومى من 70 إلى 140 جنيها حسب الكفاءة ومؤمن عليهم جميعا، وبعد هذا النجاح يسعي حاليا إلي زيادة التكنولوجيا فى مصنعه من خلال معدات حديثه والمشاركة فى المعرض الأفريقى الذى سيفتتحه الرئيس فى ديسمبر القادم والمشاركة فى معارض بإيطاليا والشارقة.
تجربة عزت مكنته من تلقي دعوات لفتح أسواق بالخارج لمنتجاته، مشيرا إلي أن الجهاز قدم له خدمات مالية وتدريبية، كما ساهم بشكل كبير فى حل مشكلة البطالة بقريته.