حلم التوسع يسيطر على عدد كبير من الشباب الطامح لتحقيق مزيدا من النجاح، خاصة بالنسبة إلي الشباب ممن لديهم خبرات سابقة في المهن والحرف، وهو ما يتناسب مع الدور الذي يقوم به جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة. قصة نجاح جديدة لمواطن من محافظة الغربية كان يحلم بتوسيع نشاطه ليترك بصمة في صناعة الأثاث التي ورثها عن والده، حيث بدأ والده العمل عام 1945 بورشة لتصنيع الأثاث المنزلي، وعندما فكر في توسع النشاط توجه إلي جهاز تنمية المشروعات ليحصل على قروض من الجهاز، وبعدها توسع المشروع ليصبح مصنع كبير ومعرض خاص به. يحكي هشام الشرقاوى قصة التعاون مع جهاز تنمية المشروعات، بأنه حصل على قرض من الجهاز عام 2000 للتوسع في المشروع، وكانت هي بداية الفرصة والانطلاقة لعرض المنتجات في المعارض التي تنظم على مستوي المحافظات، كما ساعده الجهاز للمشاركة في معارض خارج مصر في دبي والشارقة بدولة الإمارات. ويكمل شرقاوي، أن أول قرض حصل عليه من جهاز تنمية المشروعات كان بمبلغ 30 ألف جنيه، ثم قرض ثاني بقيمة 60 ألف جنيه، موضحا أن هناك ميزة لجهاز تنمية المشروعات، هي مساعدة صاحب المشروعات في المشاركة في المعارض وتسويق منتجاتهم، وهما ساهم بشكل كبير في الوصول لعدد كبير من العملاء والتوسع في المشروع. ويقول المهندس محمد نجل هشام الشرقاوي، إنه تخرج من كلية الهندسة عام 2012 وعشق مهنة والده وأصر على العمل بها، لذا سعي للحصول على كورسات في مجال التصميمات لمواكبة السوق وابتكار تصميمات جديدة تجذب انتباه العملاء. ويضيف محمد، أنه سبق لهم المشاركة في معرض القاهرة الدولي عن طريق جهاز تنمية المشروعات، ويسعى للمشاركة فى معارض كبرى وعرض تصميمات جديدة بها، بينما طالب بضرورة العمل على خفض أسعار المتر بالمعارض حتى يتثنى لأصحاب مشروعات الأثاث عرض منتجاتهم في المساحة الكافية لتحظي بإعجاب المواطنين، مشيرا إلي أنه لولا دور جهاز تنمية المشروعات لما أرتفع رأس مال المشروع من 150 ألف جنيه إلي 700 ألف جنيه حاليا.
