أثبتت المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر نجاحها في محافظة البحيرة, حيث حرص جهاز تنمية المشروعات بالبحيرة علي تمكين المرأة والشباب اقتصاديا من خلال إقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر. وكشف محمد وجيه خالد, مدير فرع جهاز تنمية المشروعات بالبحيرة, عن دعم6000 مشروع بقيمة150 مليون جنيه ساهمت في توفير9500 فرصة عمل, مشيرا إلي أن الرئيسة التنفيذية لجهاز تنمية المشروعات قامت منذ عدة شهور بزيارة أحد المشروعات الممولة من الجهاز بالبحيرة وهو عبارة عن مصنع لإنتاج المكرونة والصناعات الغذائية بقرية لقانة بمركز شبراخيت والمقام علي مساحة500 م2 والذي ينتج نحو20 طنا من المكرونة يوميا من خلال ثلاثة خطوط إنتاج, وأوضح أن المصنع قد بدأ نشاطه بقرض بقيمة مليون جنيه دفعة أولي بنسبة فائدة بسيطة5% من جهاز تنمية المشروعات, موضحا أن المصنع يوفر45 فرصة عمل مباشرة ووصلت استثماراته إلي10 ملايين جنيه. وأشاد اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة بتلك المشروعات الاستثمارية الناجحة, مؤكدا دعم الدولة لتلك المشروعات لتوفير فرص عمل للشباب وزيادة مصادر الدخل. وقال: إن شباب محافظة البحيرة واعد ولديه القدرة علي تحقيق النجاح وإنه لن يتواني لحظة عن مساندة الشباب للدخول في مثل هذه المشروعات الناجحة والتي تؤهله لدخول عالم المال والاقتصاد والاستثمار. ويؤكد المحاسب فتحي مرسي, رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمحافظة البحيرة, أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر تعتبر العمود الفقري للتنمية الاقتصادية والاجتماعية, مشيرا إلي أن مثل هذه المشروعات تسهم بدور كبير وفعال في زيادة القيمة المضافة الصناعية ودعم الصناعات الوطنية الكبيرة, بالإضافة إلي أنها تسهم بشكل فعال في الحد من مشكلة البطالة. والتقت الأهرام المسائي بعدد من النماذج الناجحة لعدد من السيدات اللاتي قررن أن يحققن النجاح بعد حصولهن علي التمويل اللازم لتحقيق حلم العمر بعيدا عن الوظيفة الميري. وتقول فتحية خالد عبدالعال إحدي المستثمرات حصلت علي قرض من جهاز تنمية المشروعات بالبحيرة بقيمة10 آلاف جنيه لإنشاء مشغل يضم3 ماكينات تريكو وماكينة خياطة للتوسع في صناعة المنتجات الجديدة والحديثة وأقوم بنفسي بتوزيع منتجات المشغل علي المحلات التجارية بالجملة مما ساعدني علي زيادة دخل أسرتي, وعن نصيحتها للشباب قالت: لا يوجد شيء اسمه مستحيل والعمل الحر المبني علي المهارة هو الطريق للنجاح وليس الوظيفة الحكومية, وأشادت بالدور الذي لعبته الدولة معها سواء جهاز تنمية المشروعات أو إحدي الجمعيات التي وفرت لها القرض ومعارض التوزيع. وتضيف سهير جرحس عوض الله إحدي المستثمرات حصلت علي قرض بقيمة8 آلاف جنيه لإقامة مشروع عبارة عن تصنيع المخبوزات والمأكولات المختلفة بمنزلي وبيعها للأسر, بالإضافة إلي بيعها بالكنيسة, مشيرة إلي أنها تقوم بتنفيذ طلبات خاصة للأهالي مما ساعدها علي زيادة دخلها بصورة طيبة. وتؤكد نشوي بيومي صاحبة مشروع أنها قهرت البطالة من خلال استغلالها لدراستها بقسم التصميمات بمدرسة الثانوية الفنية, حيث تقدمت لجهاز تنمية المشروعات للحصول علي قرض بقيمة420 ألف جنيه, وقامت بشراء3 ماكينات خياطة وتصنيع أغطية الغسالات, وستائر الحمام ومرايل المطبخ وهي منتجات مطلوبة بكل منزل, مشيرة إلي أن منتجاتها عليها إقبال كبير بسبب سعرها المعقول مقارنة ببديلها المستورد من خارج مصر. وقالت إنها تحلم بوصول منتجاتها لجميع محافظات مصر وألا تكون قاصرة علي محافظة البحيرة فقط. أما شهيرة أبو إسماعيل حاصلة علي دبلوم قسم الزخرفة فقالت: اخترت النحت علي قرون البقر يدويا حتي أتقنه, مشيرة إلي أنها قامت بتحويله إلي تحف فنية حتي أبهرت به الجميع, مؤكدة أن القرض الذي حصلت عليه من جهاز تنمية المشروعات ساعدها بشكل كبير في تكبير مشروعها وتشغيل العديد من الفتيات. وأكدت إسراء هشام عباس وأمل سمير صبحي وناهد إيهاب الشريف وندي برهامي ونجلاء فتحي قاسم أنهن تقدمن بطلب الحصول علي قرض من جهاز تنمية المشروعات وبعد أن حصلن عليه قمن بتصنيع إكسسوارات وبيعها للفتيات والسيدات. بينما اشتكت جميع النماذج التي التقت بهن الأهرام المسائي من عدم وجود معارض بشكل دائم لترويج منتجاتهن.