منذ شهور ومن خلال ندوة حاسمة بمقر جمعية رجال الأعمال، دعا اليها المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بالجمعية واستضاف ممثلى حزب الحرية والعدالة.. يومها أعلن الدكتور أحمد سليمان الأمين المساعد للحزب بأنه لا مساس بالسياحة الشاطئية بجميع المدن السياحية سواء فى الملبس أو المأكل أو المشرب وأنه سيستمر الحال وبدون تبديل أو تغيير ولا داعى للرهبة والتخوف خلال الخمس سنوات القادمة. أذكر أن الدكتور «سليمان» أبدى أسفه للتراجع الكبير فى حركة السياحة خلال العام الماضى وأعرب عن أمله فى بذل المزيد من الجهود لعودة حركة السياحة بأفضل مما كانت عليه من خلال خطة للحزب قصيرة المدى تبدأ بإزالة جميع المعوقات التى تواجه القطاع مما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري.. بل قال إنه ستتم اقامة متاحف للآثار المصرية بطول نهر النيل فيما بين القاهرة وحتى اسوان، بل أكد الدكتور «سليمان» على ضرورة الاستفادة من المقومات السياحية الموجودة بالصحراء الغربية كالصحراء البيضاء إلى جانب انشاء مدينة سياحية على شاطئ بحيرة قارون بالفيوم تشمل السياحات العلاجية والطبية وأيضاً سياحة المؤتمرات ثم شدد بقوله بأن قرار السياحة الشاطئية لا رجعة فيه ومن يقول غير ذلك لا علاقة له بالحزب! وفى هذا اللقاء ايضا أكد أحمد إمام المسئول عن تنشيط السياحة بحزب الحرية والعدالة أن القطاع السياحى فى حاجة ضرورية للوعى خلال الفترة القادمة لتظهر «مصر» بسمعة طيبة وصورتها الحقيقية امام العالم.. والآن تحققت أحلام حزب الحرية والعدالة وأصبح الدكتور «محمد مرسي» رئيساً للجمهورية فهل حان الوقت الآن لتشهد «مصر» نهضة سياحية حقيقية تؤكد ما قيل وبعيداً عن الروتين والتأويل!! هذا ما سوف تؤكده وتثبته الأيام القادمة تأكيداً للامانة والمصداقية وتتويجاً لخطط سياحية لا نعلمها حتى الآن بالتفاصيل التى جهزها وأعدها حزب الحرية والعدالة خصوصاً انه توجد الآن استثمارات سياحية بالمليارات بلغت أكثر من 200 مليار جنيه وفى ظل حالة القلق الآن داخل قطاعات الاستثمار السياحى بعد تنامى نجاح التيار الاسلامى برلمانيا ورئاسيا وفى ظل تراجع مرعب ومخيف لحجم الاشغالات الفندقية ولأدنى مستوى فى معظم المدن والمنتجعات السياحية خصوصاً فى شرم الشيخ التى بلغت اشغالاتها نسبة لم تزد على 20 أو 25٪ بسبب حالة القلق والضباب السياسى والخلل الأمني.. يكفى وجود ما يزيد على 4 ملايين عامل فى قطاع السياحة يمثلون أسراً يتجاوز عددها أكثر من 20 مليون مواطن.. والمرجو ألا تكون هناك معاداة للسياحة لأنه يقال إن القيادات «الدينية السلفية» تعادى بالفعل السياحة! نحن لا نريد للسياحة أن تموت أو تحتضر على أرض الروعة والشمس والنيل والجمال وغير لائق بالطبع أن يكون حجم الاشغالات بفنادق القاهرة بما لا يتجاوز نسبة 10٪ كما سبق وأكد على ذلك السياحى المخضرم توفيق كمال رئيس غرفة الفنادق ولا يمكن بل غير متصور ان تكون اشغالات فنادق البحر الأحمر كما فى مرسى علم أو الغردقة بنسبة لا تتجاوز 2 أو 3٪ لأن الشكاوى عديدة ومريرة1! بل يكفى أن اقول بأن أكثر من 400 فندق عائم بالاقصر وأسوان أغلقت مراسيها بالضبة والمفتاح وتراجعت نسبة اشغالاتها وهذا مستحيل بالنسبة لعائمات سياحية تبحر على سطح النيل. نشر بالعدد 603 بتاريخ 2/7/2012