نبه نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي إلى ضرورة أن يسير الجهد الفكري والثقافي إلى جانب الجهد العسكري في مواجهة تنظيم (داعش) الإرهابي، وقال: إن "على علماء الدين والمثقفين سحب البساط من تحت البنية الفكرية المنحرفة لداعش". جاء ذلك خلال لقاء النجيفي اليوم الإثنين في بغداد محافظ الأنبار صهيب الراوي.. وتم خلال اللقاء مناقشة الوضع الأمني بالمحافظة والخطوات التنفيذية التي اعتمدت من أجل زيادة قدرة المقاتلين من أهل الأنبار على مواجهة داعش والانتصار عليهم، كما عرض المحافظ جهوده مع عشائر الأنبار والتنسيق مع الحكومة المركزية لدعم صمودهم بمواجهة داعش. وشدد النجيفي على أهمية الانفتاح على أهل الأنبار جميعا وتحشيدهم لكسب المعركة ضد داعش، وقال: إن "المهم هو تحشيد الجهود كافة من أجل القضاء على الإرهاب وضمان عودة النازحين إلى ديارهم وتوفير ما يحتاجونه من دعم". من جانبها، ذكرت لجنة حقوق الإنسان النيابية أن الانتصارات التي تحققها القوات العراقية بكافة تشكيلاتها والتضحيات التي قدمتها من شهداء وجرحى لابد أن تأخذ بعين الاعتبار، مطالبة بتحصين الانتصارات بعد التغاضي عن أي انتهاك لحق الانسان العراقي في كل محافظاتالعراق ، خصوصاً بعد ماحدث من انتهاكات بالحرق والسلب والنهب أثناء تحرير مدينة تكريت. وأعربت اللجنة- في بيان صحفي- عن مخاوفها من حدوث الاعتداءات خلال تحرير تكريت من قبل من وصفتهم"ضعاف النفوس" الذين يريدون تشويه صورة العراق وانتصارات القوات الأمنية.. وطالبت المسئولين والقادة الامنيين بضرورة تحملهم المسئولية الكاملة مع الحكومة لتهيئة الأجواء المناسبة لعودة النازحين الى مناطقهم مع محاسبة الذين تورطوا بانتهاكات في مجال حقوق الانسان واحالتهم الى القضاء في أسرع وقت ممكن لينالوا جزاءهم العادل. وكان رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي أشار في مؤتمر صحفي في أربيل اليوم إلى أن عدد المنازل التي حرقت في مدينة تكريت ركز محافظة صلاح الدين، وبحسب ما أكدته القوات الامنية وحكومة صلاح الدين، هي 67 منزلا و85 محلا في مدينة تعداد سكانها 100 ألف نسمة وهي نسبة قليلة لكننا ايضا لا نقبل بهذه التجاوزات.. مؤكدا أن المسيئين للقوات الامنية والحشد الشعبي ممن خربوا في تكريت تم تسليمهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، واننا نحترم المواطنين ولانقبل التجاوز على ممتلكاتهم، مشيرا إلى قلة عدد المتجاوزين والخروقات التي حدثت بالمدينة عقب تحريرها.