تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أشهر الدول فى الخليج تلجأ إلى ما يعرف بالاستمطار أو تلقيح السحب صناعيا، ما يعجل بسقوط الأمطار فى ظل معاناة الأمارات من ظاهرة ندرة المياه. الاستمطار أو «Rainmaking»هى طريقة علمية تلجأ إليها بعض الدول التي تعاني من شح الأمطار وفيها تحث الغيوم على إنزال المطر. يعد «يوديد الفضة»، والذي يشبه في تركيبه الشكل البلوري للثلج، من أكثر المواد الكيميائية الشائع استخداما في عمليات الاستمطار،حيث يتم نثر المواد الكيميائية على السحب بعدة طرق، عبر استخدام الطائرات المزودة بمرشات، والتي تقوم برش المواد وتقوم الرياح بنشرها إلى داخل السحب. هناك طريقة أخرى تجرى بها عملية الاستمطار من خلال مدافع تطلق قذائف محملة بالمواد الكيميائية شبيهة بمبدأ الألعاب النارية، أو من خلال مولدات أرضية تقوم بتوليد بخار الماء المشبع بيوديد الفضة، وتقوم الرياح بحمله للأعلى باتجاه السحب. وفق خبراء فعملية إسقاط المطر من السحب المتكونة في الجو تحتاج إلى تطبيق طرق علمية مدروسة بالإضافة إلى توفر ظروف ملائمة لنجاح العملية، وقد تستخدم هذه العملية أيضاً لمنع تشكل الضباب أو تكوّن البرد.
يذكر أن ظاهرة المطر تحدث عندما يتكثف بخار الماء في الجو مكوناً قطرات ماء ثقيلة بشكل كاف لتسقط باتجاه الأرض، وفي حالة الاستمطار فإن العامل الأساسي المساعد يتمثل في رش السحب بمادة سائلة فائقة البرودة تقل درجة حرارتها عن الواحدة مئوية، وهي في هذه الحالة تعمل على تبريد الغيوم، ويتكاثف بخار الماء حول ذرات المادة إلى أن تتكون قطرة الماء. الجدير بالذكر أن التعريف العلمى للاستمطار هو نوع تعديل الطقس المتعمد، أو هو محاولة لتغيير كمية أو نوع هطول الامطار من الغيوم من خلال تشتيت مواد في الهواء التي تعمل كمكثفة للغيوم أو كنواة جليدية، والذي يغير العمليات الميكروفيزيائية للغيمة.النية الاعتيادية من هذه العملية هي زيادة هطول الامطار أو الثلوج، لكن اخماد البرد والضباب يمارس بصورة كبيرة في المطارات.