الرياض: أكد الدكتور سعد بن تركي الخثلان العضو المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية أن ما يعرف بالاستمطار الصناعي الذي يتم عبر صعود الطائرات في السماء وقيامها برش السحب بنترات الفضة مما يجعلها تتجمع وتسقط على هيئة مطر جائز من الناحية الشرعية وليس هناك ما يمنعها . وقال في فتوى صوتية له نشرها موقعه على الانترنت أن الأصل في الاستمطار الصناعي هو الإباحة ما لم يكن هناك مانع ضرر وقد تباينت الآراء في ضرر الاستمطار الصناعي فالبعض ذهب إلى انه ضار لان نترات الفضة تبقى في البيئة على هيئة مواد كيماوية ، وذهب فريق آخر إلى أنها ليس فيها ضرر . وأضاف أنه إذا لم يكن فيها ضرر وهو ما ذهب إليه الأكثرية فإنه لا مانع من الاستمطار الصناعي من الناحية الشرعية أما لو كان فيه ضرر على البيئة فلا يجوز لأن القاعدة تقول لا ضرر ولا ضرار فكل ما أضر بالبيئة والمجتمع والمسلمين ممنوع كما أن الشريعة الإسلامية جاءت من لدن المولى تبارك وتعالى لدرء المفاسد وتحقيق المصالح . وعندما سئل الشيخ عطية صقر رحمه الله عن تنافي المطر الصناعي مع قول الله تعالى "وينزل الغيث " فأجاب " كلنا يعلم أن تكاثف بخار الماء الموجود في السحاب ، أو في الجو عامة يحدث لعوامل ، فينزل المطر أو الندى ، وليس في ذلك مشاركة لقوله تعالى : ( وينزل الغيث ) لأن تكوُّن السحاب ، وامتلاء الجو ببخار الماء على هذا النطاق الواسع هو صنع الله بالوسائط الذي خلقها ، فهو الخالق للبخار ، ولحرارة الشمس ، والمتحكم في برودة الجو ، وكذلك في الرياح ، وسوقها للسحاب ، وبقدرته أن يتحكم فيها فلا تنتج أثراً ، كما قال سبحانه : ( ألم تر أن الله يزجى سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَد فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء .